مناشدة

مناشدة من بعض اهل هذه القرية، مناشدة من بعض محبي هذه القرية، مناشدة من بعض اهل القرية الذين ليس لديهم اي شركات والذين يملكون شركات، مناشدة من بعض اهل القرية الذين لم يتلوثوا بتجارة الاقامات، مناشدة من بعض اهل القرية الذين يدعون انهم لم يسرقوا من المال العام.

نعم معظم اهل القرية من صفاتهم أن تضعهم ضمن الطبقة الفقيرة او الطبقة المتوسطة او الطبقة الغنية بهذه القرية الجميلة، كل أولئك يناشدون، نعم يناشدونك انت يا من بيدك السلطة ان تعاقب كل من تعدى على المال العام، يناشدونك انت يا من تملك السلطة لانهم جميعا مهتمون بتربية اولادهم... اولادهم الذين في المستقبل من قد يحالفهم الحظ ويحصل احدهم على وظيفة حكومية.

فهم الان يدعون امام اولادهم ان القرية تعاقب سراق المال العام، والرد الجاهز من اولادهم هو ابتسامة ساخرة تتبعها نظرة استهزاء قاتلة لكرامة آبائهم وأمهاتهم، نظرة يترجمها اهلهم بجملة «كفاكم كذبا... كفاكم (عبط ) وعيشوا الواقع»

يناشدونك ان تعاقب ولو سارقا واحدا لكي يكون مثالاً لأولادهم، والا فانهم سوف يجرون قرعة بينهم ومن تقع عليه القرعة سوف يتوكل على الله ويعترف بانه هو من قام بكل العبث وسرقة المال العام في هذه القرية الجميلة، ويسلم نفسه للسلطات لكي تعاقبه لكي يقتنع اولادنا ان هذه القرية تعاقب من يعبث او يسرق من المال العام.

ولمن يريد ان يعرف لمن هذه المناشدة؟ فهي لمدير محطة القطار في القرية!