فضها الأمن بـ «دخانية» و«صوتية» لتبدأ أخرى في صباح الناصر استمرت حتى الصباح
مسيرة «كرامة وطن 8»... هلع في أسواق المباركية
بات النائب السابق مسلم البراك أمس طليقا بعد أن أخلت المحكمة سبيله، فيما كان ارتداد مسيرة «كرامة وطن 8» أول من أمس هلعا في أسواق المباركية
اللواء عبدالفتاح العلي يتابع الأحداث
المشاركون في المسيرة
نواب سابقون أمام المسجد الكبير
تعزيزات أمنية لدى وصول السيارة التي أقلت البراك إلى المحكمة (تصوير زكريا عطية)
... ويتلقى التحية من أحد المواطنين
قنابل الدخان تنطلق تجاه المتظاهرين
انتقال المسيرة إلى صباح الناصر (تصوير جلال معوض)
المتظاهرون يسيرون وسط الدخان
المتظاهرون داخل سوق المباركية
حضور نسائي
متظاهر في طريقه إلى الحجز
«الداخلية»: سنواصل تطبيق القانون لمنع أي مسيرات مخالفة
تحصن المشاركون في المسيرة التضامنية مع النائب السابق مسلم البراك والتي دعا إليها حساب «كرامة وطن» وأيدتها تيارات سياسية في سوق المباركية والاسواق الشعبية في العاصمة بعد ان قام الأمن بتفريقهم بالقنابل الصوتية والدخانية.
وكان حشد كبير توافد امام المسجد الكبير حيث نقطة التجمع التي تم الاعلان عنها بعد صلاة التراويح مباشرة وسط تطويق أمني كبير من قبل رجال الامن العام والقوات الخاصة، وما ان انتهت الصلاة حتى انطلقت المسيرة تجاه قصر العدل مرددين: «لا إله إلا الله محمد رسولنا لن يركع شعب هزه الظلم سنين»، لتلتحم معها مسيرة اخرى رافعة اعلاما برتقالية، وسط مطالبة رجال الامن عبر مكبرات الصوت بمنع اقامة المسيرة كونها غير مصرح بها، وبعدها تدخلت القوات الخاصة وفرقتهم بالقوة بعد إطلاق القنابل الصوتية والدخانية لتبدأ مرحلة من الكر والفر داخل الاسواق الشعبية القريبة.

واستمرت تلك الحال بين القوات الخاصة والمشاركين عدة ساعات، قام خلالها أصحاب المحال بإغلاق محلاتهم، وإخلاء المطاعم وسط حالة من الفزع والهلع بين مرتادي السوق، لتنتهي المسيرة بجملة من الاعتقالات بين صفوف المتظاهرين مع إصابات بين بعضهم.
وتزامنا مع انتهاء مسيرة العاصمة، انطلقت مسيرة غاضبة اخرى في منطقة صباح الناصر، حيث احتشدت مجاميع في شارع أم البنين، لينطلقوا باتجاه السجن المركزي وهناك تدخلت القوات الخاصة لمنعهم من خلال القنابل الصوتية والدخانية ليرد المتظاهرون بإشعال حاويات القمامة ووضع حواجز لعرقلة القوات من الدخول الى المنطقة لتستمر بعدها المواجهات حتى ساعات الصباح الاولى.
وقال النائب السابق مبارك الوعلان قبيل انطلاق المسيرة من أمام المسجد الكبير «إن مسلم البراك فكر، وسجنه لن يفيد بشيء لأنه فكر الكثيرين من أحرار الكويت».
وبدوره، قال النائب السابق جمعان الحربش «ان مسلم البراك الذي دافع عن الامة وأموالها في السجن والمتآمرون أحرار ويتحكمون في مسار الدولة»، مبينا أن «هذه وقفة عزة ومسيرة كرامة ومن يقل إننا أتباع نقول له معصي»، لافتا إلى ان «شعب الكويت سيبقي ثابتا ولن يتزحزح عن مبادئه أو يتراجع»، مؤكدا أن «معركتنا ليست معركة اسقاط نظام وانما معركتنا هي معركة إصلاح النظام».
اما النائب السابق نايف المرداس فقال: «الاموال العامة تسرق والقوانين معفوسة ومن يريد الإصلاح يتحاسب ومن يخرب البلد لا يتحاسب»، محملا وزير الداخلية «المسؤولية الكاملة عما سيحدث لهذه البلد وأهله».
وذكر النائب السابق فلاح الصواغ «اننا اليوم نقف أمام بيت من بيوت الله المباركة ونمثل الشعب بكل اطيافه، فنحن اخر مجلس شرعي، ونقول نرفض الفساد والفاسدين والخيانات ومن يعمل لضرب الكويتيين»، مضيفا: «اننا اليوم نقف مع أبناء الشعب الكويتي ونسألكم ان نحافظ على البلد ومؤسساته بأن تكون المسيرة سلمية»، مستغربا «تغير الأحوال في امتلاء السجون بالأحرار والسجناء السياسيين، فهناك من شباب الكويت من سيقودونها ضمن سلميتها وطريقها فنحن نخاف الله في هذه الاسرة والبلد ولا نريد غيرها».
من جانبه، قال النائب السابق خالد شخير «ان الشارع اليوم هو مصدر السلطات وأي سلطة من السلطات راح تحيد سيسقطها الشارع»، متابعا: «نحن اليوم كلنا مسلم البراك، وسننزل اليوم وغدا وبعده ومستمرون، ولن ننسى مسلم البراك».
وأعرب النائب السابق سالم النملان عن أسفه «لأن من يطالب بالشرعية وتطبيق القانون يسجن ومسلم البراك يطالب بالعزة للشعب والدستور والقانون»، مستطردا: «يا وزير الداخلية مسلم البراك هو احد الشباب الذين طالبوا بالشرعية اثناء الغزو العراقي ودافع عنها ومن سيتعرض لنا من القوات الخاصة فسنكون له بالمرصاد».
وعلى الجانب الأمني، أكدت وزارة الداخلية عزمها على مواصلة تطبيق القانون بكل الحزم والجدية لمنع أي مسيرات أو اعتصامات مخالفة للقانون في أي منطقة كانت حفاظا على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وعدم تعطيل مصالح المواطنين والمقيمين.
وقالت الوزارة في بيان مساء اول من امس «إن أجهزة الأمن المعنية قامت بتفريق مسيرة غير مرخصة ومخالفة للقانون شهدتها المنطقة التجارية في محافظة العاصمة حيث لم ينصع المشاركون فيها للنداءات بفضها رغم مناشدة أجهزة الأمن لهم مرارا وتكرارا»، مؤكدة «تعامل أجهزة الأمن المعنية بإطلاق القنابل الصوتية في محاولة لتفريقهم وضبط عدد منهم واحالتهم الى جهات التحقيق».
ودعت الداخلية الجميع إلى «الالتزام بالقانون وعدم اللجوء إلى أي افعال غير مسؤولة وخارجة عن الأمن والنظام العام حتى لا تضطر وزارة الداخلية إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات تجاه تلك الافعال».
وفي بيان آخر، نفت وزارة الداخلية ما تداولته مواقع التواصل عن تعامل القوات الخاصة مع المواطنين في محيط ساحة الصفاة، مؤكدة ان «تلك الانباء لا صحة لها اطلاقا سواء في مواقع ساحة الصفاة او غيرها». وأوضحت الوزارة ان «الامور تسير بشكلها المعتاد في المنطقة التجارية في العاصمة وساحة الصفاة بعد ان باشر رجال الامن فض مسيرة غير مرخصة انطلقت من المنطقة التجارية»، مشيرة إلى انه «لا اصابات تذكر بعد اتخاذ رجال الداخلية التدابير اللازمة بهذا الشأن».
وعن حركة المرور في المنطقة، ذكر البيان ان «الاختناقات المرورية امرها معتاد في هذه الفترة خاصة مع اقبال المواطنين والمقيمين على التبضع من الاسواق والمجمعات التجارية خلال ايام الشهر الفضيل»، لافتا إلى ان «الامور عادت الى طبيعتها في المنطقة التجارية وسط العاصمة ودوريات المرور والامن تعمل على تسهيل حركة السير واعادتها تدريجيا الى وضعها الطبيعي».
«الإعلام الأمني»: إشاعة مغرضة مشاركة رجل أمن في المسيرات
نفت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية نفيا قاطعا «ما يتردد عبر موقع التواصل الاجتماعي من اشاعات مغرضة ومكشوفة وإطلاق الادعاءات الكاذبة عن مشاركة احد منتسبي رجال الامن المعنيين بفض المسيرات غير المرخصة والمخالفة للقانون في مسيرة أول من أمس».
وأكدت الداخلية ان «تلك الاشاعات العارية عن الصحة تماما جملة وتفصيلا تعد احدى المحاولات اليائسة من المحرضين للنيل من شرف الواجب الوطني الذي يؤديه رجال واجهزة الامن حماية للمصالح العليا لأمن الوطن والمواطنين»، مشيرة إلى أن «رجال واجهزة الامن يؤدون رسالتهم بكل الامانة والاخلاص في اطار من الالتزام بتنفيذ احكام القانون وفرض احترامه على الجميع».
«الداخلية» سحبت دوريات الدعم الأمني لجولاتها
المسيرات عطّلت «البلدية» عن ملاحقة تجار الأغذية الفاسدة!
| كتب محمد أنور |
سحبت وزارة الداخلية ممثلة بالأمن العام جميع دوريات الدعم الأمني التي تساند بلدية الكويت في حملاتها التي تشنها على تجار المواد الغذائية الفاسدة، نتيجة انطلاق عدد من المسيرات في مناطق مختلفة.
وكشف مصدر مسؤول في بلدية الكويت لـ «الراي» أن «فرق طوارئ البلدية توقفت نوعاً ما عن أداء مهامها الى حين اسناد دوريات أمن عام لمساندتها، خصوصا أثناء مداهمة الأسواق والباعة الجائلين، لافتاً إلى أن الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبدالفتاح العلي أكد خلال اجتماعه مع بعض قياديي البلدية تقديم الدعم الكامل لفرق الطوارئ لمحاربة تجار المواد الغذائية الفاسدة، كما تم وضع خطة بين بلدية الكويت ووزارتي التجارة و الداخلية لرصد المخالفات والتجاوزات.
وأضاف المصدر أن «سحب وزارة الداخلية لقواتها المساندة لبلدية الكويت سيؤثر سلباً على عمل فرق البلدية»، موضحاً أن «المداهمات ستنطلق على الأسواق والمخازن أيام السبت والأحد والأثنين مع مناسبة ( القرقيعان)».
وأكد المصدر «إن عدم ضبط السوق خلال هذه الايام يعد فرصة كبيرة لتجار المواد الفاسدة لتصريف البضاعة وضخها في السوق مع غياب رقابة البلدية»، مشدداً على ضرورة مراقبة أسواق اللحوم ومناطق جليب الشيوخ والحساوي والفروانية وخيطان.
إخلاء سبيل البراك بكفالة 5 آلاف دينار

| كتب أحمد لازم |
أمرت محكمة الجنح أمس برئاسة القاضي يوسف الاثري بإخلاء سبيل النائب السابق مسلم البراك بكفالة خمسة آلاف دينار، وحددت يوم 1 سبتمبر لنظر الدعوى.
وشهد مجمع المحاكم حالات شد وجذب بين القوات الخاصة التي أحضرت البراك من محبسه وبين مجاميع من الشباب المؤيدين له داخل المحكمة وكادت أن تتطور المشادات الكلامية إلى تشابك بالايدي لولا تدخل بعض القيادات الامنية. وهتفت مجاميع الشباب داخل مجمع المحاكم بهتافات للبراك بصوت عال بعد أن صدر قرار اخلاء سبيله، حيث كانت المحكمة وجهت إلى البراك تهما أنكرها، مؤكدا انه لم يسب رئيس مجلس القضاء الأعلى المستشار فيصل المرشد. يذكر أن المحامي ثامر الجدعي بالانابة عن المحامين كان قد طالب بإخلاء سبيل البراك بأي ضمان تراه المحكمة.
بداية المواجهة

| كتب غانم السليماني |
تزامن وصول المسيرة التي انطلقت من امام المسجد الكبير إلى الاشارة الضوئية للبورصة قدمت مسيرة أخرى من شارع سالم المبارك رافعة الاعلام، لتلتقي وسط ميدان بودي وتبدأ قوات الأمن إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق الحشود التي تقطعت بهم السبل ودخل بعضهم السوق ومنهم من ذهب باتجاه البحر وبعضهم لجأ للمداخل الضيقة وتعرض بعضهم للاختناق. ولم يسلم رجال الأمن من الإصابة بالغاز الذي انتشر في الأجواء ما دفع الجميع إلى البحث عن مشروبات غازية للتخفيف من أعراض الاختناق وألم العينين.
مباغتة
المباغتة والسرعة في التعامل من قوات الأمن أصابت الحشود بالربكة وأضاعت بوصلتهم فأصبحوا مجموعات صغيرة دخل بعضها سوق المباركية في محاولة لتجميع أكبر عدد من الحشود إلا أن ذلك قوبل بملاحقة من رجال الأمن واستمر الوضع لساعتين بين كر وفر دون جدوى وهو ما جعل البعض يلوم حساب كرامة وطن الذي لم يبث تغرايدات توجه الحشود المتفرقة ما ضاعف من صعوبة التجمع مرة أخرى.
امتعاض
أصاب الارتباك بعض أصحاب المحال في سوق المباركية الذين فضل بعضهم الاغلاق ولم يتردد بعض مرتادي السوق في إعلان امتعاضهم من المشهد وإفساد لحظات التسوق، كما لم تخل المسيرة من تحويل بعض المعتصمين للمخفر ولم تهدأ الاوضاع إلا عندما انطلقت أنباء بدء مسيرات صباح الناصر.
الدلال: السلمية خيارنا الوحيد
غرد عضو مجلس الامة السابق محمد الدلال عبر حسابه وقال «المسيرة سلمية، والعنف من الداخلية كبير.. نشهد حاليا تحريضا سافرا ومريضا على شباب الكويت الاصلاحي من أطراف معروفة هدفها وأد الاصلاح والديموقراطية»، مضيفا: «خيارنا الأساسي والوحيد السلمية والإصرار على المطالب الإصلاحية، وعلينا جميعا ضبط النفس، فالكويت وطننا جميعا وان جار عليك بعض ابناء بلدك».
هايف: «الداخلية» تنتهك القانون
بينما قال عضو المجلس المبطل محمد هايف «قيام القوات الخاصة بإصابات بليغة ببعض المواطنين غير مبرر ولن يعالج الأزمة بل يزيدها وهو انتهاك من الداخلية للقانون الذي تطالب المواطن بتطبيقه»، وأعلن النائب السابق وليد الطبطبائي ان حركة «نهج» دعت لإقامة تجمع حاشد ومهرجان خطابي أمام السجن المركزي ليسمع المعتقلون صوت الشعب الهادر».
مشاهدات
- كانت الطرق سالكة إلى المسجد الكبير قبيل الانتهاء من صلاة التراويح، وأغلقت أبوابه فور الانتهاء من الصلاة.
- عبر عدد من المشاركين في المسيرة عن استيائهم لغياب أعضاء من الاغلبية عن المسيرة فجأة بعد أن أدلوا بتصريحات قبل انطلاقها.
- تدخلت القوات الخاصة فورا مع انطلاق المسيرة عند تقاطع المسجد الكبير والبورصة، وفرقتهم بالقنابل الدخانية.
- أولى المصابات كانت سيدة حضرت للمشاركة وحدها مما اضطر فريق «الراي» لنجدتها والبحث عن فريق طبي لاسعافها.
- أغلقت المحال التجارية مبكراً في سوق المباركية خشية التكسير من قبل بعض المتظاهرين، كما ان بعض العائلات المتواجدة في سوق المباركية اضطروا للهروب سريعاً بعد انتشار الغاز المسيل للدموع في الاجواء.
- شن عدد من شباب الحراك هجوما عنيفا على «حساب كرامة وطن» بسبب عدم التنظيم واختيار المكان غير المناسب إضافة الى أعداد الحضور لحظة انطلاق المسيرة.
وكان حشد كبير توافد امام المسجد الكبير حيث نقطة التجمع التي تم الاعلان عنها بعد صلاة التراويح مباشرة وسط تطويق أمني كبير من قبل رجال الامن العام والقوات الخاصة، وما ان انتهت الصلاة حتى انطلقت المسيرة تجاه قصر العدل مرددين: «لا إله إلا الله محمد رسولنا لن يركع شعب هزه الظلم سنين»، لتلتحم معها مسيرة اخرى رافعة اعلاما برتقالية، وسط مطالبة رجال الامن عبر مكبرات الصوت بمنع اقامة المسيرة كونها غير مصرح بها، وبعدها تدخلت القوات الخاصة وفرقتهم بالقوة بعد إطلاق القنابل الصوتية والدخانية لتبدأ مرحلة من الكر والفر داخل الاسواق الشعبية القريبة.

واستمرت تلك الحال بين القوات الخاصة والمشاركين عدة ساعات، قام خلالها أصحاب المحال بإغلاق محلاتهم، وإخلاء المطاعم وسط حالة من الفزع والهلع بين مرتادي السوق، لتنتهي المسيرة بجملة من الاعتقالات بين صفوف المتظاهرين مع إصابات بين بعضهم.
وتزامنا مع انتهاء مسيرة العاصمة، انطلقت مسيرة غاضبة اخرى في منطقة صباح الناصر، حيث احتشدت مجاميع في شارع أم البنين، لينطلقوا باتجاه السجن المركزي وهناك تدخلت القوات الخاصة لمنعهم من خلال القنابل الصوتية والدخانية ليرد المتظاهرون بإشعال حاويات القمامة ووضع حواجز لعرقلة القوات من الدخول الى المنطقة لتستمر بعدها المواجهات حتى ساعات الصباح الاولى.
وقال النائب السابق مبارك الوعلان قبيل انطلاق المسيرة من أمام المسجد الكبير «إن مسلم البراك فكر، وسجنه لن يفيد بشيء لأنه فكر الكثيرين من أحرار الكويت».
وبدوره، قال النائب السابق جمعان الحربش «ان مسلم البراك الذي دافع عن الامة وأموالها في السجن والمتآمرون أحرار ويتحكمون في مسار الدولة»، مبينا أن «هذه وقفة عزة ومسيرة كرامة ومن يقل إننا أتباع نقول له معصي»، لافتا إلى ان «شعب الكويت سيبقي ثابتا ولن يتزحزح عن مبادئه أو يتراجع»، مؤكدا أن «معركتنا ليست معركة اسقاط نظام وانما معركتنا هي معركة إصلاح النظام».
اما النائب السابق نايف المرداس فقال: «الاموال العامة تسرق والقوانين معفوسة ومن يريد الإصلاح يتحاسب ومن يخرب البلد لا يتحاسب»، محملا وزير الداخلية «المسؤولية الكاملة عما سيحدث لهذه البلد وأهله».
وذكر النائب السابق فلاح الصواغ «اننا اليوم نقف أمام بيت من بيوت الله المباركة ونمثل الشعب بكل اطيافه، فنحن اخر مجلس شرعي، ونقول نرفض الفساد والفاسدين والخيانات ومن يعمل لضرب الكويتيين»، مضيفا: «اننا اليوم نقف مع أبناء الشعب الكويتي ونسألكم ان نحافظ على البلد ومؤسساته بأن تكون المسيرة سلمية»، مستغربا «تغير الأحوال في امتلاء السجون بالأحرار والسجناء السياسيين، فهناك من شباب الكويت من سيقودونها ضمن سلميتها وطريقها فنحن نخاف الله في هذه الاسرة والبلد ولا نريد غيرها».
من جانبه، قال النائب السابق خالد شخير «ان الشارع اليوم هو مصدر السلطات وأي سلطة من السلطات راح تحيد سيسقطها الشارع»، متابعا: «نحن اليوم كلنا مسلم البراك، وسننزل اليوم وغدا وبعده ومستمرون، ولن ننسى مسلم البراك».
وأعرب النائب السابق سالم النملان عن أسفه «لأن من يطالب بالشرعية وتطبيق القانون يسجن ومسلم البراك يطالب بالعزة للشعب والدستور والقانون»، مستطردا: «يا وزير الداخلية مسلم البراك هو احد الشباب الذين طالبوا بالشرعية اثناء الغزو العراقي ودافع عنها ومن سيتعرض لنا من القوات الخاصة فسنكون له بالمرصاد».
وعلى الجانب الأمني، أكدت وزارة الداخلية عزمها على مواصلة تطبيق القانون بكل الحزم والجدية لمنع أي مسيرات أو اعتصامات مخالفة للقانون في أي منطقة كانت حفاظا على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وعدم تعطيل مصالح المواطنين والمقيمين.
وقالت الوزارة في بيان مساء اول من امس «إن أجهزة الأمن المعنية قامت بتفريق مسيرة غير مرخصة ومخالفة للقانون شهدتها المنطقة التجارية في محافظة العاصمة حيث لم ينصع المشاركون فيها للنداءات بفضها رغم مناشدة أجهزة الأمن لهم مرارا وتكرارا»، مؤكدة «تعامل أجهزة الأمن المعنية بإطلاق القنابل الصوتية في محاولة لتفريقهم وضبط عدد منهم واحالتهم الى جهات التحقيق».
ودعت الداخلية الجميع إلى «الالتزام بالقانون وعدم اللجوء إلى أي افعال غير مسؤولة وخارجة عن الأمن والنظام العام حتى لا تضطر وزارة الداخلية إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات تجاه تلك الافعال».
وفي بيان آخر، نفت وزارة الداخلية ما تداولته مواقع التواصل عن تعامل القوات الخاصة مع المواطنين في محيط ساحة الصفاة، مؤكدة ان «تلك الانباء لا صحة لها اطلاقا سواء في مواقع ساحة الصفاة او غيرها». وأوضحت الوزارة ان «الامور تسير بشكلها المعتاد في المنطقة التجارية في العاصمة وساحة الصفاة بعد ان باشر رجال الامن فض مسيرة غير مرخصة انطلقت من المنطقة التجارية»، مشيرة إلى انه «لا اصابات تذكر بعد اتخاذ رجال الداخلية التدابير اللازمة بهذا الشأن».
وعن حركة المرور في المنطقة، ذكر البيان ان «الاختناقات المرورية امرها معتاد في هذه الفترة خاصة مع اقبال المواطنين والمقيمين على التبضع من الاسواق والمجمعات التجارية خلال ايام الشهر الفضيل»، لافتا إلى ان «الامور عادت الى طبيعتها في المنطقة التجارية وسط العاصمة ودوريات المرور والامن تعمل على تسهيل حركة السير واعادتها تدريجيا الى وضعها الطبيعي».
«الإعلام الأمني»: إشاعة مغرضة مشاركة رجل أمن في المسيرات
نفت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية نفيا قاطعا «ما يتردد عبر موقع التواصل الاجتماعي من اشاعات مغرضة ومكشوفة وإطلاق الادعاءات الكاذبة عن مشاركة احد منتسبي رجال الامن المعنيين بفض المسيرات غير المرخصة والمخالفة للقانون في مسيرة أول من أمس».
وأكدت الداخلية ان «تلك الاشاعات العارية عن الصحة تماما جملة وتفصيلا تعد احدى المحاولات اليائسة من المحرضين للنيل من شرف الواجب الوطني الذي يؤديه رجال واجهزة الامن حماية للمصالح العليا لأمن الوطن والمواطنين»، مشيرة إلى أن «رجال واجهزة الامن يؤدون رسالتهم بكل الامانة والاخلاص في اطار من الالتزام بتنفيذ احكام القانون وفرض احترامه على الجميع».
«الداخلية» سحبت دوريات الدعم الأمني لجولاتها
المسيرات عطّلت «البلدية» عن ملاحقة تجار الأغذية الفاسدة!
| كتب محمد أنور |
سحبت وزارة الداخلية ممثلة بالأمن العام جميع دوريات الدعم الأمني التي تساند بلدية الكويت في حملاتها التي تشنها على تجار المواد الغذائية الفاسدة، نتيجة انطلاق عدد من المسيرات في مناطق مختلفة.
وكشف مصدر مسؤول في بلدية الكويت لـ «الراي» أن «فرق طوارئ البلدية توقفت نوعاً ما عن أداء مهامها الى حين اسناد دوريات أمن عام لمساندتها، خصوصا أثناء مداهمة الأسواق والباعة الجائلين، لافتاً إلى أن الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبدالفتاح العلي أكد خلال اجتماعه مع بعض قياديي البلدية تقديم الدعم الكامل لفرق الطوارئ لمحاربة تجار المواد الغذائية الفاسدة، كما تم وضع خطة بين بلدية الكويت ووزارتي التجارة و الداخلية لرصد المخالفات والتجاوزات.
وأضاف المصدر أن «سحب وزارة الداخلية لقواتها المساندة لبلدية الكويت سيؤثر سلباً على عمل فرق البلدية»، موضحاً أن «المداهمات ستنطلق على الأسواق والمخازن أيام السبت والأحد والأثنين مع مناسبة ( القرقيعان)».
وأكد المصدر «إن عدم ضبط السوق خلال هذه الايام يعد فرصة كبيرة لتجار المواد الفاسدة لتصريف البضاعة وضخها في السوق مع غياب رقابة البلدية»، مشدداً على ضرورة مراقبة أسواق اللحوم ومناطق جليب الشيوخ والحساوي والفروانية وخيطان.
إخلاء سبيل البراك بكفالة 5 آلاف دينار

| كتب أحمد لازم |
أمرت محكمة الجنح أمس برئاسة القاضي يوسف الاثري بإخلاء سبيل النائب السابق مسلم البراك بكفالة خمسة آلاف دينار، وحددت يوم 1 سبتمبر لنظر الدعوى.
وشهد مجمع المحاكم حالات شد وجذب بين القوات الخاصة التي أحضرت البراك من محبسه وبين مجاميع من الشباب المؤيدين له داخل المحكمة وكادت أن تتطور المشادات الكلامية إلى تشابك بالايدي لولا تدخل بعض القيادات الامنية. وهتفت مجاميع الشباب داخل مجمع المحاكم بهتافات للبراك بصوت عال بعد أن صدر قرار اخلاء سبيله، حيث كانت المحكمة وجهت إلى البراك تهما أنكرها، مؤكدا انه لم يسب رئيس مجلس القضاء الأعلى المستشار فيصل المرشد. يذكر أن المحامي ثامر الجدعي بالانابة عن المحامين كان قد طالب بإخلاء سبيل البراك بأي ضمان تراه المحكمة.
بداية المواجهة

| كتب غانم السليماني |
تزامن وصول المسيرة التي انطلقت من امام المسجد الكبير إلى الاشارة الضوئية للبورصة قدمت مسيرة أخرى من شارع سالم المبارك رافعة الاعلام، لتلتقي وسط ميدان بودي وتبدأ قوات الأمن إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق الحشود التي تقطعت بهم السبل ودخل بعضهم السوق ومنهم من ذهب باتجاه البحر وبعضهم لجأ للمداخل الضيقة وتعرض بعضهم للاختناق. ولم يسلم رجال الأمن من الإصابة بالغاز الذي انتشر في الأجواء ما دفع الجميع إلى البحث عن مشروبات غازية للتخفيف من أعراض الاختناق وألم العينين.
مباغتة
المباغتة والسرعة في التعامل من قوات الأمن أصابت الحشود بالربكة وأضاعت بوصلتهم فأصبحوا مجموعات صغيرة دخل بعضها سوق المباركية في محاولة لتجميع أكبر عدد من الحشود إلا أن ذلك قوبل بملاحقة من رجال الأمن واستمر الوضع لساعتين بين كر وفر دون جدوى وهو ما جعل البعض يلوم حساب كرامة وطن الذي لم يبث تغرايدات توجه الحشود المتفرقة ما ضاعف من صعوبة التجمع مرة أخرى.
امتعاض
أصاب الارتباك بعض أصحاب المحال في سوق المباركية الذين فضل بعضهم الاغلاق ولم يتردد بعض مرتادي السوق في إعلان امتعاضهم من المشهد وإفساد لحظات التسوق، كما لم تخل المسيرة من تحويل بعض المعتصمين للمخفر ولم تهدأ الاوضاع إلا عندما انطلقت أنباء بدء مسيرات صباح الناصر.
الدلال: السلمية خيارنا الوحيد
غرد عضو مجلس الامة السابق محمد الدلال عبر حسابه وقال «المسيرة سلمية، والعنف من الداخلية كبير.. نشهد حاليا تحريضا سافرا ومريضا على شباب الكويت الاصلاحي من أطراف معروفة هدفها وأد الاصلاح والديموقراطية»، مضيفا: «خيارنا الأساسي والوحيد السلمية والإصرار على المطالب الإصلاحية، وعلينا جميعا ضبط النفس، فالكويت وطننا جميعا وان جار عليك بعض ابناء بلدك».
هايف: «الداخلية» تنتهك القانون
بينما قال عضو المجلس المبطل محمد هايف «قيام القوات الخاصة بإصابات بليغة ببعض المواطنين غير مبرر ولن يعالج الأزمة بل يزيدها وهو انتهاك من الداخلية للقانون الذي تطالب المواطن بتطبيقه»، وأعلن النائب السابق وليد الطبطبائي ان حركة «نهج» دعت لإقامة تجمع حاشد ومهرجان خطابي أمام السجن المركزي ليسمع المعتقلون صوت الشعب الهادر».
مشاهدات
- كانت الطرق سالكة إلى المسجد الكبير قبيل الانتهاء من صلاة التراويح، وأغلقت أبوابه فور الانتهاء من الصلاة.
- عبر عدد من المشاركين في المسيرة عن استيائهم لغياب أعضاء من الاغلبية عن المسيرة فجأة بعد أن أدلوا بتصريحات قبل انطلاقها.
- تدخلت القوات الخاصة فورا مع انطلاق المسيرة عند تقاطع المسجد الكبير والبورصة، وفرقتهم بالقنابل الدخانية.
- أولى المصابات كانت سيدة حضرت للمشاركة وحدها مما اضطر فريق «الراي» لنجدتها والبحث عن فريق طبي لاسعافها.
- أغلقت المحال التجارية مبكراً في سوق المباركية خشية التكسير من قبل بعض المتظاهرين، كما ان بعض العائلات المتواجدة في سوق المباركية اضطروا للهروب سريعاً بعد انتشار الغاز المسيل للدموع في الاجواء.
- شن عدد من شباب الحراك هجوما عنيفا على «حساب كرامة وطن» بسبب عدم التنظيم واختيار المكان غير المناسب إضافة الى أعداد الحضور لحظة انطلاق المسيرة.