تل أبيب تعتقل 6 متطرفين لعلاقتهم بمقتل أبو خضير... و تقصف «10 أهداف» في غزة

واشنطن تطالب بـ «تحقيق ذي صدقية» إثر تعرض أميركي للضرب داخل سجن إسرائيلي

u0627u0644u0641u062au0649 u0637u0627u0631u0642 u0623u0628u0648 u062eu0636u064au0631 u0628u0639u062f u062au0639u0631u0636u0647 u0644u0644u0636u0631u0628 (u0633u064a u0627u0646 u0627u0646 u0627u0644u0639u0631u0628u064au0629)
الفتى طارق أبو خضير بعد تعرضه للضرب (سي ان ان العربية)
تصغير
تكبير
اعربت الولايات المتحدة، اول من امس، عن «قلقها» حيال معلومات تلقتها عن تعرض فتى اميركي اوقفته السلطات الاسرائيلية لـ «ضرب مبرح» من جانب شرطة السجن.

ودعت وزارة الخارجية الاميركية في بيان ( وكالات ) الى «تحقيق سريع وشفاف وذي صدقية» حول «الاستخدام المفرط للقوة» الذي تعرض له طارق ابو خضير (15 عاما) ابن عم الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير الذي خطف الثلاثاء الماضي وقتل حرقا.


واكدت الناطقة باسم الخارجية الاميركي جنيفر بساكي ان الفتى، وهو مواطن اميركي، تعتقله السلطات الاسرائيلية في القدس، موضحة ان ممثلا للقنصلية الاميركية زاره السبت.

وقالت بساكي: «نحن قلقون بشدة للمعلومات التي تحدثت عن تعرضه لضرب مبرح فيما كانت الشرطة تعتقله». واضافت ان واشنطن «تكرر الاعراب عن قلقها البالغ حيال تصاعد اعمال العنف وتدعو كل الاطراف الى اتخاذ تدابير لاعادة الهدوء ومنع التعرض للابرياء».

واعتقلت الشرطة الاسرائيلية طارق ابو خضير (15 عاما) ابن عم محمد ابو خضير في شعفاط الخميس الماضي في القدس الشرقية بعدما تعرض للضرب على ايدي عناصر من الشرطة حسب ما نقلت عائلته.

وتم نشر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه رجال مقنعون من عناصر الشرطة على الارجح وهم يضربون بقسوة شخصا مقيدا شبه فاقد الوعي.

واعتقلت الشرطة الاسرائيلية 6 متطرفين يهود لعلاقتهم بخطف وقتل الفتى محمد ابو خضير من القدس الشرقية في 2 يوليو الماضي، حسب ما اورد موقع صحيفة «هارتس» الالكتروني امس.

وقال مسؤول اسرائيلي، اشترط عدم كشف اسمه: «يبدو ان الاشخاص الذين اعتقلوا في القضية ينتمون الى جهات يهودية متطرفة».

وفي سياق آخر، شنت طائرات اسرائيلية، امس، سلسلة غارات على اهداف متفرقة في قطاع غزة خلفت اضرارا مادية.

وذكرت محطات اذاعية اسرائيلية (وكالات)، ان «الغارات التي نفذتها مقاتلات نفاثة من طراز اف 16 استهدفت مناطق زراعية خالية كما استهدفت اراضي زراعية في الاطراف الشرقية من خان يونس ورفح جنوب القطاع غزة كما طالت ارضا مشابهة قريبة من معبر رفح البري. واطلقت هذه الطائرات صاروخا استهدف موقع تدريب لأحد فصائل المقاومة شرق رفح اتبعتها بغارة على موقع تدريب يسمى ابو جراد واخرى قرب سوق السيارات جنوب حي الزيتون في مدينة غزة».

واكد الناطق باسم الجيش الاسرائيلي للاذاعة الاسرائيلية ان «سلاح الجو هاجم 10 اهداف مختلفة بالصواريخ في انحاء مختلفة من قطاع غزة شملت منصات لاطلاق الصواريخ بعضها مخبأ اسفل الارض وكذلك موقع تصنيع اسلحة وبعض المخازن والمخابئ».

وقال انه «اعتقل فلسطينيا من الخليل يشتبه في أنه شارك في قتل 3 مستوطنين في جنوب الضفة الغربية قبل نحو 3 اسابيع. وذكر ان «المعتقل هو حسام دوفش والذي اعتقل بعد مداهمة قوات من الجيش لمنزله في الخليل قبل ان يسلم لاجهزة الامن الاسرائيلية للتحقيق معه».

وأكد أن «السلطات الإسرائيلية قررت رفع الطوق الأمني المفروض على الخليل، وبإمكان العمال التوجه إلى أماكن عملهم في أراضي العام 1948 اعتبارا من فجر اليوم (امس)».

من ناحية ثانية، تصدى المئات من المصلين الفلسطينيين وطلاب مصاطب العلم، امس، لعدد من المستوطنين والذين اقتحموا المسجد الاقصى المبارك في القدس.

وذكرت محطات اذاعة فلسطينية ان «شرطة الاحتلال سمحت لمجموعة من هؤلاء المتطرفين باقتحام الاقصى صباح اليوم (امس) قبل ان يتصدى لهم المصلون الذين تمكنوا من طردهم من باحات المسجد».

ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، حكومته الى ضبط النفس في التعامل مع الاوضاع المتوترة مع قطاع غزة.

وقال في افتتاح الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء ان «التجربة اثبتت ان علينا في هذه اللحظات ضبط النفس والتصرف بمسؤولية وليس بشكل متسرع»، بينما يبدو الوزراء منقسمين حول كيفية التعامل مع تصاعد اطلاق الصواريخ من القطاع على جنوب اسرائيل.

وكان نتنياهو عقد، ليل اول من امس، سلسلة اجتماعات ومشاورات مع وزراء في حكومته بمشاركة قادة الاجهزة الامنية لبحث قضية استمرار اطلاق الصواريخ.

من جهة ثانية، ذكرت مصادر ديبلوماسية مصرية، ان اتصالات وتحركات قيادات سياسية وديبلوماسية وأمنية مصرية، تعمل في اتجاه تجنيب القضية الفلسطينية مزيدا من التوتر، حيث تعمل الوساطة المصرية على تثبيت الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» وعدم انهيارها على خلفية حالات الاختطاف والقتل الأخيرة من الجانبين.

واوضحت لـ «الراي» أن «القاهرة تلقت طلبات من الولايات المتحدة ودول كبرى لقيام القاهرة بدور سياسي لمنع انجراف الأوضاع في فلسطين، وهو ما استجابت له مصر على مدى الأيام الماضية».

في المقابل، توالت ردود الفعل الرسمية والشعبية الاردنية على ممارسات السلطات الاسرائيلية في القدس والضفة الغربية.

ودان وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني «اغلاق سلطات الاحتلال بوابات بلدة القدس القديمة ومنع عشرات آلاف المصلين المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الاولى من رمضان».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي