تحريات نشطة عن الحساب المشكوك فيه لـ «لواء أحرار السنة»

اطمئنان في بيروت... لبنان «المهتز» لن يقع

u0627u0644u0631u0627u0639u064a (u0625u0644u0649 u0627u0644u064au0633u0627u0631) u0641u064a u0627u0644u062cu064au0646u0632 (u062eu0627u0635 - u00abu0627u0644u0631u0627u064au00bb)
الراعي (إلى اليسار) في الجينز (خاص - «الراي»)
تصغير
تكبير
يقبض لبنان على «جمر» واقعه الامني والسياسي والاقتصادي المتأجج وعينه على الوقائع الاقليمية اللاهبة، وسط اعتقاد في الدوائر السياسية الواسعة الاطلاع بان الرغبة الدولية – الاقليمية ما زالت تحرص على تجنيب لبنان الانزلاق الى حروب مماثلة لما يجري في العراق وسورية واليمن، وهو تفاهم «جنتلمان» تمليه مصالح القوى النافذة في المنطقة، وتالياً فان لبنان، الذي يواجه اخطاراً امنية ومأزقاً سياسياً – دستورياً مرشح لان يهتز من دون ان يقع.

وتحت ظلال هذه المعادلة تنشط المساعي الداخلية في الاتجاهين السياسي والامني لتفادي «وليمة النار» المشتعلة في غير مكان في المنطقة عبر مقاربات «واقعية» تأخذ في الاعتبار الحاجة الى «ربط الاحزمة» لتجاوز المطبات الهائلة التي يجتازها الاقليم بأقل خسائر ممكنة. فالحكومة «الرئاسية» التي تملأ الفراغ في رأس السلطة نجحت في التفاهم بعد مخاض استمر شهراً على «قواعد العمل» في ظل الشغور الرئاسي وعقدت اول من امس جلسة «منتجة»، والاجهزة الامنية تمضي قدماً في حربها الوقائية لمنع اي خلايا ارهابية نائمة من تسديد ضربات موجعة للاستقرار في البلاد.


اوساط بارزة في «14 آذار» ما زالت ترى ان تأمين النصاب السياسي – الدستوري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يشكل اولوية مطلقة لان من شأن ذلك ضمان انتظام المؤسسات في البلاد واطلاق اشارة قوية الى الحصانة الوطنية التي يتمتع بها لبنان في لحظة الانهيارات التي تعيشها دول اخرى في المنطقة، اضافة الى تبديد اي هواجس بوجود مخططات مضمرة لدفع البلاد نحو فراغ كامل يؤسس لتغيير في التوازنات وتركيبة النظام.

اما قوى «14 آذار» فابلغ احد قيادييها الى «الراي» ان مسألة الرئاسة تنتظر مرحلة ما بعد ابرام الاتفاق النهائي حول النووي الايراني، مرجحاً ألا يتم ذلك الا في اغسطس المقبل قبل انتخابات الكونغرس الاميركي، معرباً عن اعتقاده ان كسر المأزق الرئاسي يحتاج الى تفاهم بـ«الاحرف الاولى» بين ايران والمملكة العربية السعودية وهو الامر غير المتوفر الان.

ومع الاقتناع السائد ان لحظة انتخاب رئيس جديد قد تتأخر لكنها لا بد آتية، فان الصالونات السياسية تضج باسماء المرشحين الذين يمكن ان يشكلوا مشاريع «تسويات»، ومنهم قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي يعارض وصوله بقوة زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، والوزير السابق جان عبيد الذي يعاني «مشاكل اقليمية» رغم انه يشكل نقطة تقاطع داخلية بين اطراف عدة، اضافة الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والمرشح الذي «يجب ان لا يغيب عن البال» اي سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري.

في موازاة ذلك، بقيت «تغريدة» التنظيم المزعوم المعروف باسم «لواء احرار السنّة - بعلبك» التي هددت المسيحيين وكنائسهم في البقاع وعموم لبنان في دائرة الضوء وسط تقاطُع معلومات أمنية عند ان الحساب الذي يطل عبره هذا التنظيم «الوهمي» تقف خلفه مجموعة مخابراتية خارجية، وان كل البيانات التي سبق ان صدرت عنه لم تكن جدية حتى الآن.

ومع نشر «لواء احرار السنّة» صورة للقائد المفترض لعملياته ضد «الصليبيين» في لبنان المدعو عمر الشامي الذي ظهر قسم من جسمه دون وجهه، بدأ مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية بالتحرك لكشف هوية محركي حساب هذا التنظيم ومن يقف وراءهم، رغم تشديد الاجهزة الامنية على عدم إهمال أي بيانات او تهديدات من هذا النوع «ولو كنا متيقنين من عدم جديتها»، في حين أجمعت فاعليات البقاع خصوصاً على رفض ما ورد في «تغريدة» هذا «اللواء» مؤكدين العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين.

وفي موازاة ذلك، شددت الاجهزة المعنية الاجراءات الامنية في شكل غير مسبوق في محيط سجن رومية المركزي (في المتن) وسط توالي الدعوات والتهديدات باقتحامه وكان آخرها من الشيخ أبو مالك الشامي «امير جبهة النصرة في القلمون» الذي تحدّث في تسجيل صوتي عن آلاف المجاهدين ينتظرون الإشارة لبدء المعركة داخل لبنان «وفي قرى الروافض حصراً»، في إشارة الى الشيعة، مطمئناً الأسرى في السجون اللبنانية، لا سيما سجن رومية «بتفريج كروباتهم» في غضون أيام، علماً ان الخوف الامني هو من استخدام شاحنة مليئة بالمتفجرات ضد احد الحواجز الامنية المحيطة بالسجن لإلهاء القوى الامنية فيقوم السجناء من الارهابيين الموقوفين بالفرار بالتواطؤ مع عناصر من داخل السجن.

وعلى خط متصل، وبعد اشارة تقارير الى رفع عدد من اعلام «داعش» في منطقة خلدة (جنوب بيروت)، علّق «عشائر العرب في خلده» على الامر موضحين «ان رفع الاعلام التي تتضمن كلمة «لا إله إلا الله» في بعض احياء البلدة، هي خير دليل للتعبير عن حرية المعتقد، والاعتدال الديني التي جرت العادة ان ترفع خلال شهر رمضان، وهي ليست موجهة ضد أحد وضد اي جهة سياسية اخرى، ولا تعبر عن التعصب الديني كما تناولت بعض وسائل الاعلام المغرضة والمأجورة التي تزيد من الشرخ الاهلي والايقاع بين ابناء البلدة في المرحلة الحرجة التي يمر بها البلد من هزات امنية وتعطيل الاستحقاق الرئاسي». واكدوا «ان خيار العشائر في خلده هو الاعتدال في الدين والحفاظ على السلم الاهلي في الجبل ولبنان ومؤازرة مؤسسات الدولة. فاقتضى التوضيح».

اما في ملف التوقيفات في اطار الحرب الوقائية ضد الخلايا الارهابية، فأشارت معلومات الى ضبْط الجيش شخصاً يحمل الجنسية السعودية كان حضر الى لبنان منذ فترة قصيرة أثناء وجوده ليل الاربعاء في محلة الطريق الجديدة في بيروت للتأكد من أن لا علاقة له بأي مجموعة إرهابية أو متشددة، موضحة ان التحقيق مع هذا الموقوف سينتهي قريباً وأن لا شيء يثبت «حتى الساعة أنه من أصحاب السوابق أو مشتبه فيه».

ونُقل عن أمني بارز أن السعودي استدعي للتحقيق أثناء وجوده في سيارته وأنه كان في زيارة امرأة تحمل الجنسية الأردنية كانت ادعت أنه شقيقها لكن تبين لاحقاً أنها صديقته.

البطريرك الراعي بـ... الجينز

| بيروت - «الراي» |

انتشرت امس في بيروت صورة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وهو يتفقّد بحيرة والأراضي الزراعية التابعة للبطريركية في جرود الديمان ومشاريع الري الجاري تنفيذها.

واللافت في الجولة هو ارتداء الراعي سروال «الجينز» مع قميص أبيض اللون وقبعة على رأسه، بدلاً من الملابس الخاصة بالبطريرك.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي