نافذة... الأمل / نساء رائدات
إذا كانت الشمس روح النهار، والنجوم زينة السماء... واللآلئ أغلى ما في البحار، والزهور نغم الحدائق... فالمرأة نبض الحياة فالمرأة رمز الجمال والحنان... لمسة عطاء في كل مكان، فهي الأنس والسكن فمنذ بدء الخلق، بخلق سيدنا آدم «عليه السلام» أول بشر متعه الله بنعم الجنة من مأكل ومشرب، خلق الله السيدة حواء من ضلعه حتى يستأنس معها، ولا يكون وحيداً، وعندما خُلقت شعر بالفرح والسعادة بوجودها، وشكر الله على هذه النعمة التي أعطاه إياها... فالمرأة تزين الحياة بعطائها وحنانها، وقد عبر الشاعر نزار قباني عن تقديره لدور المرأة المجاهدة المناضلة سياسياً في قصيدة جميلة بوحيرد في قوله:
الاسم: جميلة بوحيرد... أجمل أغنية في المغرب
أطول نخلة... لمحتها واحات المغرب
أجمل طفلة... أتعبت الشمس ولم تتعب
ياربي. هل تحت الكوكب؟ يوجد إنسان
يرضى أن يأكل... أن يشرب من لحم مجاهدة تصلب.
فنماذج المرأة المعطاءة المميزة كثيرة من المحيط إلى الخليج، وكثير من الشعراء والكتاب سعوا إلى إبراز دور النساء المميزات، وأخيراً انطلق كتاب «نساء رائدات في مسيرة الكويت»، احتوى على العديد من الشخصيات النسائية الفاعلة تخليداً لهن وإقراراً بأفضالهن، وإعجاباً بشجاعتهن، فالكتاب دعوة للاحتفاء بكوكبة من النساء الكويتيات العربيات المسلمات اللاتي تركن بصماتهن في المجتمع الكويتي، وقد جمع نحو 76 امرأة متميزة ورائدة في مجالات شتى من الإبداع الفني والعمل التطوعي الاجتماعي والعمل السياسي والأدبي، ومجال الاقتصاد وعلوم الفضاء والهندسة والعمل الديبلوماسي والمحاماة والتربية والفكر الإسلامي ومجالات أخرى عدة. في الحقيقة مجهود كبير ومميز لابراز دور المرأة الكويتية فكل الشكر والتقدير لمؤلفي الكتاب الزميلين نسيبة بن شيبة وأحمد مراد، ونتمنى أن يكون له أجزاء أخرى فمازال لدينا العديد من النساء المتميزات، جميل أن نذكرهن للأجيال الجديدة، فهن شمعة أنارت الطريق وبصمة مميزة لمجتمعنا المتحضر ورمز للنجاح والريادة، فما أجمل أن يتلألأ مجتمعنا بالعديد من النساء الرائدات!
