شعر
أنت الحياة
هناء زهير
لقد كنت انسان لا يدخل الحب قلبه
إنما أنا من يرى عيونك تعشق
لو انك تأمرني بعطف حبك في الهوى
تهواك نفسي ونفسي مغرمة
فمهما بعدنا فطريقنا للنهاية موثق
أنت الحياة..أنت العمر فما الحياة
من غير حبك تعرف
فلما يعجز المحبين بحبهم
فهواك يأتي للروح عطر فتنعم
لو خيروني في حياتى كلها
ما اخترت غيرك فأنت الحب المغرق
لو ان عمري كان يعاش مرة
فإن عمري معك نهايته موفقة
ارحم فؤادي حيث شئت من الهوى
فإن الحب ماهو الا للحبيب دليلا
لو اردنا ان ننقل محاسن الوجوه كلها
ففي وجهك ماتهوى العيون جميلا
ولم نر بدرا على وجه الأرض ماشيا
ولم نرى بدرا مثلك بين الكواكب منيرا
قالا العوازل الفراق سيأتي قلت لهم
بل إن موتي من قبل الفراق بديلا
أهون علي ان تخرج الروح لربها من جوانحي
ولم يشعر أحد بأني ذليلا
تبعتك روحي في مسالك الأرض كلها
ومهالك حتى جرى الحب في العروق يسيل
سألت نفسي هل هذا حب قالوا
مثلك في الحياة كثيرا
فهل لي أن نصنع في حبنا المستحيل
بعض الأحبة في حبهم يتحرق
والبعض أضحى بالدموع غريقا
البعد عنك وفي هواك مذلة
ولحضور حبك في الحياة إكليلا
كأن فؤادك لايشفى اشتياقا
كما يقطر الندى أياما بين الآزاهير
ياهاجري من غير عذر في الهجر
فلست عنك بباعد ولا مبعدا
ولو ملكت كل مقاليد حبي
وأصبحت تضئ الحياة قنديلا
جاء الطبيب محاولا ومجاهدا
قلت له دع كل داء ودواء
فإنني أعرف دواء قلبي
وهل يطيب قلب الا بقرب يصنع المستحيل
لو غاب عن عيني خيالك لحظة لايزول
عن نفسي هم ولا دواء يجدي ولا بديل
نصبت لحبك في القلب عرش حوله
الفراشات تزهو وترقص وتميل
ما كنت أقنع بالهوى ولا بالدواء
تعجبت لحب يجعل الجبال الشمخ تهيل
عذب هواك صافيا مترنحا
يدخل بلحنا في النفس كالصبح المنير
كتبت كثيرا في هواك وإنما
لاينضب بحر حب ولا تجف
دموع العليل
يأتينى قلبي باكيا وشاكيا معاتبا
بكلمات لاتفيد ولاتأتي ببديلا
أقول لقلبي قد خيرتك فأخترته
عن الحياة حبيبا
عذب النفس كحيل المقلتين
ترق إليه نفسي وتستميل
حملتني بالحب أحمال الهوى
ورضيت على نفسي خوفا
من فراق على قلبي ثقيل
فأنت البدر الذي فاض نوره
على سفح جبال خضر وتلال
وأغاديرا إذا طللت بوجهك قد
ظهرت بدرا للوجود متلألأ
وطلعت شمسا للنفوس تنيرا
أنا وأنت خلقنا للهوى والعشق
نهرا يروي ويسقي كل نفس
ويفيض حبا جميلا
* شاعرة وكاتبة مصرية
إنما أنا من يرى عيونك تعشق
لو انك تأمرني بعطف حبك في الهوى
تهواك نفسي ونفسي مغرمة
فمهما بعدنا فطريقنا للنهاية موثق
أنت الحياة..أنت العمر فما الحياة
من غير حبك تعرف
فلما يعجز المحبين بحبهم
فهواك يأتي للروح عطر فتنعم
لو خيروني في حياتى كلها
ما اخترت غيرك فأنت الحب المغرق
لو ان عمري كان يعاش مرة
فإن عمري معك نهايته موفقة
ارحم فؤادي حيث شئت من الهوى
فإن الحب ماهو الا للحبيب دليلا
لو اردنا ان ننقل محاسن الوجوه كلها
ففي وجهك ماتهوى العيون جميلا
ولم نر بدرا على وجه الأرض ماشيا
ولم نرى بدرا مثلك بين الكواكب منيرا
قالا العوازل الفراق سيأتي قلت لهم
بل إن موتي من قبل الفراق بديلا
أهون علي ان تخرج الروح لربها من جوانحي
ولم يشعر أحد بأني ذليلا
تبعتك روحي في مسالك الأرض كلها
ومهالك حتى جرى الحب في العروق يسيل
سألت نفسي هل هذا حب قالوا
مثلك في الحياة كثيرا
فهل لي أن نصنع في حبنا المستحيل
بعض الأحبة في حبهم يتحرق
والبعض أضحى بالدموع غريقا
البعد عنك وفي هواك مذلة
ولحضور حبك في الحياة إكليلا
كأن فؤادك لايشفى اشتياقا
كما يقطر الندى أياما بين الآزاهير
ياهاجري من غير عذر في الهجر
فلست عنك بباعد ولا مبعدا
ولو ملكت كل مقاليد حبي
وأصبحت تضئ الحياة قنديلا
جاء الطبيب محاولا ومجاهدا
قلت له دع كل داء ودواء
فإنني أعرف دواء قلبي
وهل يطيب قلب الا بقرب يصنع المستحيل
لو غاب عن عيني خيالك لحظة لايزول
عن نفسي هم ولا دواء يجدي ولا بديل
نصبت لحبك في القلب عرش حوله
الفراشات تزهو وترقص وتميل
ما كنت أقنع بالهوى ولا بالدواء
تعجبت لحب يجعل الجبال الشمخ تهيل
عذب هواك صافيا مترنحا
يدخل بلحنا في النفس كالصبح المنير
كتبت كثيرا في هواك وإنما
لاينضب بحر حب ولا تجف
دموع العليل
يأتينى قلبي باكيا وشاكيا معاتبا
بكلمات لاتفيد ولاتأتي ببديلا
أقول لقلبي قد خيرتك فأخترته
عن الحياة حبيبا
عذب النفس كحيل المقلتين
ترق إليه نفسي وتستميل
حملتني بالحب أحمال الهوى
ورضيت على نفسي خوفا
من فراق على قلبي ثقيل
فأنت البدر الذي فاض نوره
على سفح جبال خضر وتلال
وأغاديرا إذا طللت بوجهك قد
ظهرت بدرا للوجود متلألأ
وطلعت شمسا للنفوس تنيرا
أنا وأنت خلقنا للهوى والعشق
نهرا يروي ويسقي كل نفس
ويفيض حبا جميلا
* شاعرة وكاتبة مصرية