المحكمة تحدّد الإثنين لنظر القضية... مع استمرار حبس مسلم

مسيرة دعم البراك ... لم تخلُ من حجارة وقنابل دخانية

تصغير
تكبير
• استياء شبابي من تخلي النواب «رفاق الدرب» عن قيادة المسيرة وتفضيل الجلوس في الديوانية
ما بين تدخل وكيل وزارة الداخلية المساعد للأمن العام اللواء عبدالفتاح العلي، واضطرار رجال الأمن لاستخدام القنابل الصوتية والدخانية، انتهى مشهد المسيرات المؤيدة للنائب السابق مسلم البراك، الذي أمرت النيابة العامة بحبسه 10 ايام، على سلام، وعاد الهدوء إلى محيط السجن المركزي وانفضت الجموع التي تلاقت من ثلاث جهات، مع اقتراب موعد أذان فجر أمس.

فالمشهد بدأ من ديوان البراك الذي كان مقرا للدعوة التي وجهتها حركتا «حشد» و«نهج» للاحتشاد بعد صلاة التراويح، وأيدتها كتلة المعارضة التي اجتمعت قبيل مغرب أول من أمس، فتجمع الكثيرون من المواطنين والنواب السابقين والنشطاء السياسيين يتقدمهم رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون.


وانطلقت مسيرة شبابية من ديوانية البراك باتجاه الدائري الخامس السريع، ليتغير الاتجاه نحو الفردوس، مروراً بمنطقة صباح الناصر، وصولاً إلى امام السجن المركزي الذي كانت القوات الخاصة قد احتاطت له وطوقته بالكامل.

ونجح اللواء العلي في فض المسيرة أولًا، سلمياً اذ دعا المشاركين فيها الى تطبيق القانون وفتح الطرق بعد التعبير عن آرائهم، قائلا «نحن هنا معكم ومن اجلكم»، الامر الذي غير اتجاه المسيرة والعودة الى منطقة صباح الناصر.

وفي طريق عودة هذه المسيرة كانت هناك مجموعة اخرى انطلقت من الفردوس باتجاه السجن المركزي، الامر الذي دفع القوات الخاصة إلى اطلاق القنابل الصوتية والدخانية في محاولة لفض المسيرة وفتح الطريق المحاذي للسجن المركزي، وهو الأمر الذي حصل حيث تم فض التجمع في الثانية فجراً مع اقتراب وقت الامساك، ليعود الهدوء مجددا بعد مرور 5 ساعات متواصلة جابت فيها المسيرة المناطق السكنية مرددين شعارات وشيلات ورفع الصور للبراك.

وأصدر أعضاء ائتلاف المعارضة بيانا أكد أن القضية ليست حبس مسلم البراك بشخصه فحسب، بل هي مسألة إرهاب ضد كل من يتجرأ على فضح مكامن الخلل وكشف سوء إدارة البلد وتغلغل الفاسدين في كل مؤسساتها وتجييرها لمصالحهم الخاصة. ونؤكد في ائتلاف المعارضة أن الخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد هو بتطبيق مشروع الإصلاح السياسي الوطني».

وسجلت أحداث اول من أمس مفارقة من خلال تعبير مجموعة كبيرة من المتظاهرين وشباب الحراك عن غضبهم الشديد اتجاه أعضاء في كتلة المعارضة، ولاسيما النواب السابقين، لعدم تقدمهم المسيرة وبقائهم داخل الديوانية، مؤكدين ان «مسلم البراك رفيق دربهم وكان من الاوجب ان يتقدموا المسيرة لا ان يجلسوا في الديوانية».

وانتهج رجال الأمن والقوات الخاصة أعلى درجات ضبط النفس، بعد ان حاول مجموعة من المشاركين في المسيرة رميهم بالحجارة، وبدأ معهم اللواء العلي بالتفاوض، الامر الذي دفع الشباب المشاركين لتلبية دعوته، بالتعبير عن آرائهم بهدوء وبلا مشاكل أو مواجهة مع رجال الأمن.

ورافقت القوات الخاصة سيارات الاسعاف التي كانت بكامل جهوزيتها كإجراء احترازي.

وتفاعلا مع ما جرى في منطقة الأندلس، خرج مجموعة من الشباب بمسيرة في منطقة الرقة، فتعامل رجال الامن معها، وسرعان ما انفضت وتم اعتقال شخصين.

وفي سياق متصل، دعا مجموعة من شباب الحراك الى تجديد المسيرات وبشكل يومي بعد صلاة التراويح الى حين اطلاق سراح البراك.

وفي ما يتعلق بوضع البراك المحتجز، فقد أحال رئيس المحكمة الكلية المستشار خالد سالم أمس ملف القضية الى محكمة الجنح، وحدد يوم الاثنين المقبل للنظر فيها امام رئيس الدائرة القاضي يوسف الاثري.

وتقدم المحامي ثامر الجدعي امس بطلب الى رئيس المحكمة الكلية لإخلاء سبيل البراك، فأحاله إلى القاضي الاثري للبت فيه إلا ان الطلب رفض.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي