إقبال ضعيف صباحاً أرجعه مراقبون إلى الدوام الرسمي والحر والأجواء المحيطة

الدائرة الثالثة... بحث عن الناخبين

تصغير
تكبير
تكتيكات وتنافس بين المرشحين في غياب الناخبين ... وحديث عن «مال سياسي»
بدت مراكز الاقتراع للانتخابات التكميلية لمجلس الأمة في الدائرة الثالثة شبه خالية من الناخبين، حيث لم تشهد الساعات الأولى من اليوم الانتخابي أي إقبال ملحوظ، فيما جلس مندوبو المرشحين تحت المظلات يتلفتون يمينا وشمالا بحثا عن ناخب قادم، في صورة تكررت في كل اللجان تقريبا.

فيما كان الرهان على الفترة المسائية لتحدث الفارق.

«أم الدوائر» التي عرفت بقوة التنافس فيها، مع وجود رموز العمل السياسي، سواء من النواب السابقين «المقاطعين» أو ممن بعدهم، بدت بلا حول ولا قوة مع نسبة حضور للناخبين لم تتجاوز 3 في المئة جميع اللجان، خصوصا النسائية في مناطق مثل خيطان وحطين واليرموك والخالدية والسرة، وهي اللجان التي كانت تعج نشاطا وحيوية. وأرجع بعض من استطلعت «الراي» آراءهم سبب العزف عن الانتخابات أن يوم الانتخابات كان يوم عمل في جميع الدوائر الحكومية، وكذلك تزامنها موسم الاجازات الصيفية، وارتفاع درجة الحرارة، مع توقعات بأن يزداد عدد الناخبين بعد الساعة الخامسة عصراً مع غروب الشمس وانكسار درجة الحرارة.

في داخل اللجان أعرب رئيس اللجنة الأصلية ذكور، في مدرسة أنس بن مالك بمنطقة ابرق خيطان المستشار خالد الهندي عن تطلعه أن تزيد نسبة الإقبال على التصويت في الفترة المسائية بعد انكسار حدة حرارة الشمس، وكذلك بعد انتهاء وقت العمل الرسمي في جميع مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن الفترة الصباحية في جميع الانتخابات السابقة، كانت تشهد إقبالا متواضعا نظرا لارتفاع درجات الحرارة وارتباط الجميع بدواماتهم.

وتمنى الهندي من الجميع المشاركة في اختيار من يمثلهم في السلطة التشريعية، لانها من أهم السلطات في جميع الدول لأنها تشرع القوانين التي تهم الجميع، لذا يجب على جميع المواطنين المشاركة في الانتخابات، خصوصا الشباب لان المجلس يرسم مستقبلهم في سن التشريعات التي تهمهم، مشيرا إلى أن العملية لم تشهد تسجيل أي مخالفة انتخابية.

كما توقع عدد من المستشارين المشرفين على العملية الانتخابية ان تشهد الفترة المسائية وبالتحديد آخر ساعتين من إغلاق أبواب مراكز الاقتراع إقبالا نوعيا لانخفاض درجة الحرارة.

ورغم هدوء عملية الاقتراع فإن التكتيك السياسي والتنافس بين المرشحين لم يهدأ، خصوصا في ظل الإشاعات التي ترددت باختراق المال السياسي صفوف تلك الدائرة التي كان يعتبرها المراقبون نموذجا مصغرا للكويت، حيث تشكل جميع أطياف المجتمع الكويتي.

وتضم الدائرة الثالثة 15 منطقة، وتعتبر منطقة كيفان ثقلا للتيار السلفي الذي لم يفضل خوض هذه الانتخابات التكميلية، الأمر الذي يعزز من موقف المرشح عبدالله المعيوف ابن منطقة كيفان.

وفي منطقة الروضة، تتنوع الطروحات الفكرية وان كان تيار الحركة الدستورية الإسلامية هو المهيمن على صناديقها قبل مقاطعة انتخابات الصوت الواحد.

ولم تتغير اجواء الانتخابات في لجان منطقة قرطبة في الدائرة الثالثة، اذ كانت كبقية اللجان بنسب ضعيفة، سواء في اللجان الخاصة بالذكور او الاناث لم تتجاوز نسبة الـ3.3 في المئة في اللجان الثماني التي يتوزع عليها ناخبو وناخبات منطقة قرطبة الـ7389 اذ لم يتجاوز عدد من اقترعوا منهم 250 ناخبا حتى الساعة الثانية عشرة من ظهر امس.

وفي مدرسة عبد العزيز الغربللي مقر اقتراع الرجال كانت الحركة هادئة بوجود القليل من المندوبين وعدد من رجال الشرطة، حيث لم يقترع هناك سوى 125 ناخبا من اصل 2893 اي بنسبة 4.3 في المئة، وهذا ما وصفه رئيس اللجنة الاصلية في المقر المستشار جمال العبدال بالضعيف جدا، لافتا الى ان الامر يعتبر طبيعيا كون ان الانتخابات تكميلية، كما ان الاوضاع السياسية والطقس الحار ممكن ان تكون سببا اضافيا في ضعف نسب الاقبال، متمنيا ان ترتفع هذه النسب بعد العصر مع انخفاض درجات الحرارة. اما في ثانوية قرطبة للبنات فقد توزعت الناخبات على لجنة اصلية و4 لجان فرعية ولم يقترع منهن حتى منتصف يوم امس سوى 100 ناخبة من اصل 4505 اي بنسبة 2.2 في المئة، حيث اعرب رئيس اللجنة الاصلية فيها المستشار طلال المطر عن توقعاته بان النسب لن تتغير بسبب الاقبال شبه المعدوم في هذا المقر، لافتا الى ان اسباب عدم المشاركة متعددة ولكل انسان وجهة نظر في ذلك. ولعل منطقة الجابرية كانت الاستثناء في حركة الناخبين وبدا الإقبال اكثر حيوية، خصوصا في الساعة الأولى قبل اشتداد درجة الحرارة.

?هروب المندوبين... وصمود النساء!

لم تقف درجة الحرارة المرتفعة عند حد خفض عدد المقترعين في الفترة الصباحية، وإنما الأمر تعدى ذلك وطال مندوبي ومندوبات المرشحين، الذين تركوا مظلاتهم المنصوبة خارج مراكز الاقتراع وفروا، بحثا عن أماكن توجد فيها وسائل تبريد حتى لا يذوبوا من شدة الحرارة.

وقال بعضهم لـ«الراي» «لم يعد بوسعنا الانتظار اكثر، فدرجة الحرارة تكاد تحرقنا من شدتها». وتقول إحدى العاملات في حملة مرشح «لو استمررنا اكثر من ذلك فسيذوب ماكياجنا ويختلط، ووقتها لا ندري ماذا سنفعل، لذلك هربنا الى حيث هواء التكييف البارد».

78 ألف ناخب و31 مرشحا ... والمطلوب نائبان

في الدائرة الثالثة 78601 ناخب وناخبة، موزعين على 84 لجنة أصلية وفرعية، فيما يقع مقر اللجنة الرئيسية لتجميع الأصوات في مدرسة اشبيلية الابتدائية للبنات بمنطقة كيفان.

والمطلوب من الناخبين اختيار مرشحين اثنين من بين 31 مرشحا بينهم ثلاث نساء، مكان النائبين السابقين المستقيلين صفاء الهاشم وعبدالكريم الكندري.

وتعد هذه الانتخابات التكميلية العاشرة في تاريخ الحياة النيابية في الكويت وتأتي في أعقاب تقديم خمسة نواب استقالاتهم واعلان مجلس الامة في جلسته المعقودة في الـ15 شهر من مايو الماضي خلو مقاعدهم رسميا.

وتجري هذه الانتخابات كسابقتها دون أي تغيير في مجرياتها والنظم المطبقة التي كان معمولا بها في انتخابات مجلس الامة القائم حاليا هي نفسها التي سيتم تطبيقها في هذه الانتخابات التكميلية. وتستمر عملية الاقتراع التي بدأت الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثامنة مساء وقد تتواصل الى ما بعد هذا الوقت لدى وجود ناخبين في مكان الاقتراع لم يتمكنوا من الاقتراع ولا تتم عملية الفرز الا بعد انتهاء عملية التصويت في لجان الدائرة كافة.

?كأس العالم... وداعش

أرجع عدد من الناخبين الذين التقتهم «الراي» ضعف المشاركة في الفترة الصباحية الى انشغال المواطنين خصوصا فئة الشباب بمتابعة مباريات كأس العالم التي تنتهي عادة في وقت متقدم من الليل، مستبعدين الرأي القائل إن الناس ملت من تكرار الانتخابات.

وأكدوا ان الكويت هي الآن في حاجة ماسة لترتيب وضعها الداخلي في هذه الفترة تحديدا، نظرا للمخاطر الإقليمية التي تحيط بها من كل صوب وحدب. وقالوا ان الصراع المشتعل في العراق الذي تقوده داعش يحتم على جميع رص صفوفهم وإعادة لحمتهم الوطنية لكي يكونوا جاهزين لمختلف الاحتمالات.

الساير: 60 متطوعاً من «الهلال» في المراكز الانتخابية

كونا- قال رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الدكتور هلال الساير، ان الجمعية وزعت متطوعيها ومتطوعاتها في المراكز الانتخابية لتقديم العون والمساعدة الى جانب الجهات الرسمية لانجاح الانتخابات التكميلية لمجلس الامة.

وأضاف الساير في تصريح صحافي، إن للجمعية «دورا مهما» من خلال مساهمتها في تقديم المساعدة للناخبين والمرشحين وكبار السن والمعاقين وتقديم الاسعافات الأولية لكل المشاركين.

وأوضح ان الجمعية شكلت لجانا للتعريف بدور كل متطوع ومتطوعة وتوزيعهم على جميع المراكز الانتخابية بعد ان التحقوا بدورة تنشيطية حول الاسعافات الاولية وتلقيهم التعليمات والارشادات الخاصة بكيفية تقديم الخدمات الانسانية يوم الانتخابات.

وذكر ان 60 متطوعا ومتطوعة من شباب جمعية الهلال الاحمر الكويتية يشاركون في مساعدة المواطنين خارج المقار الانتخابية في الوصول الى لجانهم وارقامهم بالكشوف الانتخابية.

واكد حرص الجمعية على التنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية بالتنظيم لهذه المناسبة واهمها وزارة الداخلية والادارة العامة للدفاع المدني، مبينا ان مشاركة الجمعية في الانتخابات تأتي انطلاقا من أهدافها الانسانية الرامية الى توفير وتقديم الخدمات والاسعافات الاولية لكل من يحتاج الى المساعدة. وبين ان مشاركة الجمعية في أماكن الاقتراع المنتشرة في الدوائر الانتخابية الثلاث والسعي لتقديم كل الامكانات الانسانية الممكنة يجسدان ما تمتلكه من خبرات متميزة وتجارب طويلة في المجال الانساني.

من داخل اللجان

• تواجد أمني كثيف أمام اللجان وفي داخلها، حتى تسير العملية الانتخابية بيسر وسهولة.

• توزيع العصائر والماء على الناخبين أمام جميع اللجان سواء النسائية والرجالية.

• حرصت حملات المرشحين على التواجد أمام اللجان، سواء بإقامة خيام أو باصات لتوزيع المرطبات على الناخبين.

• وزارة الداخلية وفرت مقاعد متحركة لكبار السن، وكذلك بعض المرشحين.

• حالة من الحب والوفاق تجمع المرشحين في حال تقابلهم في لجنة، حيث يصافح بعضهم البعض ولا تخلو من الضحكات والقفشات الانتخابية.

• مندوبو المرشحين يقابلون الناخبين قبل دخولهم اللجنة، لتسهيل إجراءات التصويت من خلال تقديم رقم اللجنة والرقم في الكشوف الانتخابية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي