حياة تكتنفها زوابع ورياح عاتية وكل يوم يأتي تمر من خلاله احداث وحوادث، وصور ومشاهد تتداخل بعضها في بعض، امطار من دماء ورياح من رماد اسود وقلوب تنشد الشر واعلام سوداء تنبئ بأيام مليئة بالظلمة، واناس يشيرون الى ثقافة التأخر والتقهقر ويهدفون الى التعرب بعد الهجرة، وهو من اكبر الكبائر ان يدعو المجتمع الى ترك مصادر الاشعاع ومنابر الازدهار والتطور الفكري واتباع ثقافة الافول الثقافي والولوغ بالدم وتداول الرؤوس والاستبداد والتغني بالعنف واثارة الفوضى.
كلها مبادئ اغترفها اناس فاقتحموا العالم العربي وعاثوا به فساداً من اليمن وحتى ارض الكنانة ثم سورية فليبيا وتونس حتى وصلوا الى شمال العراق وأعلنوا خارطة البغي التي تمتد حتى تصل الى ارض هذه الديرة الحبيبة.
هيهات ان يصلوا الى بغيتهم، هم خليط من عصابات صدام المقبور وفلول داعش اتحدوا لينالوا من ارض هذا الوطن الذي كثر الطامعون فيه فرد الله كيدهم الى نحرهم ورجعوا اذلة خاسئين ولا يتحقق ذلك الا اذا رصت صنوف الجبهة الداخلية وحصنت من اتون الفرقة، واتحد الجميع من اجل الوطن ونبذ الاعتصامات والانانية والتطرف في الموقف والرأي وحلت ثقافة الفكر من اجل الوطن والعمل في رحابه والتفكير من اجل ازدهاره والوقوف صفاً واحداً لتكوين ذلك السور الذي يصد الطغاة اينما كانوا وحينما حلوا ويقضي على حقدهم الاسود الدفين.
وصدق الأديب/ يعقوب السبيعي
علمتنا الكويت كيف نغالي في هواها
وكيف تحلو المنية
علمتنا الكويت كيف نجازي من يعادي
وكيف نردع غيه
ولعين الكويت نبذل روحاً
ملأتها كرامة وحمية
فحرام على الطواغيت شبر
من بلادي وفي النفوس بقية