أكد استعداد المسجد الكبير لرمضان بتجهيز المصليّات الداخلية وتمهيد المساحات الخارجية وإنجاز أعمال التكييف

داود العسعوسي لـ «الراي»: الوسطية والاعتدال شرطان لأي شخصية دعوية تستضيفها «الأوقاف»

u062fu0627u0648u062f u0627u0644u0639u0633u0639u0648u0633u064a
داود العسعوسي
تصغير
تكبير
• لجنة المطبوعات تبدي رأيها الشرعي واللغوي في الأعمال الفنية التي تعرض عليها

• لدينا متخصصون في لجنة المطبوعات من ذوي التخصصات والتأهيل العلمي

• ورشة علمية مع نخبة من الأدباء أقيمت في مارس لوضع تصورات لمؤتمر روافد الأول

• «الإعلام الديني» تسعى إلى ترسيخ مفهوم الإعلام القيمي الهادف وتعكف على إنتاج برنامج تلفزيوني إذاعي مميز

• 20 رئيس دولة و30 سفيراً و100 شخصية مهمة زاروا المسجد الكبير منذ إنشائه

• قارئ التراويح والقيام في المسجد يجب أن يكون كويتياً وحافظاً يتمتع بصوت عذب يتماشى مع أنظمة المسجد

• مشروع «روافد» ينفذ مطلع العام المقبل ويصب في مصلحة الباحثين والمتخصصين

• وضعت تصورات واقتراحات لتكون بصمة جديدة في قطاع الثقافة من باب التطوير وتحقيق المصلحة العامة

• الوزارة تشارك سنوياً في أربعة معارض دولية على الأقل وجناحها دائماً يحظى بسمعة ممتازة

• استضافة المشايخ والعلماء لتقديم المحاضرات إحدى أبرز صور التوعية والتثقيف الاجتماعي

• «الثقافة الإسلامية» تسهم في المحافظة على المجتمع وإبعاده عن المؤثرات السلبية
أكد الوكيل المساعد للشؤون الثقافية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية داود العسعوسي أن الوزارة تعمل على استضافة المشايخ والعلماء بهدف تقديم المحاضرات، كإحدى أبرز صور التوعية والتثقيف داخل المجتمع، وذلك رغبة في تحقيق التواصل المجتمعي مع الجمهور على اختلاف شرائحه، مشيراً إلى أن إدارة الثقافة تعتمد آلية لاختيار الوجوه الدعوية والرموز الدينية، أبرزها اتصاف الداعية بالوسطية والاعتدال، كما تسعى الإدارة إلى إبعاد المجتمع عن المؤثرات السلبية من خلال تبني العديد من المشاريع الثقافية والدعوية المهمة ذات الصبغة المجتمعية، ومنها مشروع مجالس الخير.

وأعلن العسعوسي في لقاء مع «الراي» عن استعداد الوزارة ممثلة في إدارة المسجد الكبير، لشهر رمضان المبارك، حيث تم تجهيز المصليات الداخلية وتسوية وتمهيد المساحات الخارجية بمحيط المسجد، فضلاً عن تجهيز أعمال التكييف وعمل صيانة تكييف لجميع المصليات.


واعتبر العسعوسي أن إدارة الثقافة الإسلامية تقوم بدور مهم من خلال أعمال لجنة مراجعة المطبوعات والمصنفات بمراقبة المطبوعات، ويتمثل ذلك في تقديم رأيها الاستشاري حول الكثير من الإحالات التي ترد إليها من قبل الجهات الخارجية والداخلية على حد سواء.

وأفاد إن لجنة مراجعة المطبوعات في مراقبة المطبوعات بإدارة الثقافة الإسلامية تضم نخبة متميزة من العلماء والمشايخ وأصحاب الاختصاص والمؤهلين علمياً لإبداء آرائهم الشرعية والعلمية فيما يعرض على اللجنة فضلاً عن الوجوه العلمية الاستشارية التي تعتمد اللجنة معها تقاريرها العلمية، مضيفاً: أن اللجنة تبدي آراءها الشرعية واللغوية عند مراقبتها الأعمال الفنية، وترى ما إذا كانت تلك النصوص تستحق صفة الإجازة للعرض أو النشر من عدمه.

ووصف الوكيل المساعد لشؤون الثقافة مشروع روافد بـ «المشروع الثقافي والحضاري» ومن الأنشطة البارزة والمضيئة في سماء وزارة الأوقاف، كما يعد إضافة يمكن أن تضاف إلى سجل إنجازاتها، مؤكداً أن هذا المشروع هو حلقة الوصل وهمزة الربط ما بين الوزارة والعديد من الأقلام النابغة داخلياً وخارجياً.

وحول مؤتمر روافد الأول المزمع إقامته مطلع العام المقبل قال العسعوسي: إن قطاع الثقافة اتخذ العديد من الخطوات المهمة تمهيداً لانطلاق المؤتمر، موضحاً: إن اللجنة الخاصة بالمؤتمر قامت باختيار الضيوف ووضعت العديد من المحاور، علاوة على عقدها اجتماعات تحضيرية عدة بهدف الخروج برؤية سليمة.

وتطرق العسعوسي إلى مجلة الوعي الإسلامي التي اعتبرها من أهم المشاريع الثقافية الفكرية لوزارة الأوقاف، مؤكداً أنها ساهمت في بناء أجيال مثقفة وواعية ومهتمة بقضايا أمتهم وركزت على فئة الشباب المسلم، وتعزيز الوسطية والفكر المعتدل ما ساهم في سماحة الإسلام والحفاظ على هويته.

وأضاف إن إدارة الإعلام الديني كان لها قصب السبق في بث إنتاجها القيمي على عشرات القنوات الفضائية الحكومية والخاصة داخلياً وخارجياً، وتثبت حضوراً غير مسبوق في مختلف المعارض المحلية والعالمية عبر عرض وتوزيع إنتاجها المرئي والمقروء والمسموع، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• ما استعدادات المسجد الكبير لشهر رمضان المبارك؟

تم عمل كتاب للشؤون المالية بطلب جميع احتياجات الإدارة لشهر رمضان المبارك، كما تم تجهيز المصليات الداخلية وتسوية وتمهيد الساحات الخارجية بمحيط المسجد، وتجهيز دورات المياه الجنوبية للمسجد من خلال صيانة جذرية لها، وكذلك تجهيز دورات المياه المتنقلة (شاليهات الحمامات) وعمل صيانة جذرية لها، إضافة إلى عمل صيانة لتكييف المصليات وزيادة الأحمال الكهربائية وعمل صيانة لمولدات الديزل، استعداداً للعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، فضلاً عن تنظيف جميع مناهيل الصرف الصحي والصرف المطري.

• كيف يتم اختيار القراء لأداء صلاتي التراويح والقيام في شهر رمضان؟ ومن أبرز القراء الذين سوف تستضيفهم الوزارة هذا العام؟

-يتم اختيار القرُاء من خلال اللجنة العليا للعشر الأواخر، ويتم تشكيل لجنة فرعية وهي «لجنة المحراب» منبثقة من اللجنة الرئيسة، وهي التي تقوم باختيار القراء، ثم تعرض الأسماء على اللجنة العليا لاعتمادها، بحيث يشترط في القارئ أن يكون كويتي الجنسية وحافظاً للقرآن الكريم كاملاً ويتمتع بصوت عذب ويتماشى صوته مع أنظمة الصوت بالمسجد ومن هؤلاء القراء والمشايخ: مشاري العفاسي، ماجد العنزي، خالد المطيري، أحمد النفيس، فهد الكندري، وغيرهم.

• كيف يتم التنسيق مع الشخصيات العربية أو الأجنبية التي تزور المسجد الكبير؟ ومن أبرز الشخصيات التي زارت المسجد؟

-هناك طرق عديدة للتنسيق، منها: إذا كانت الزيارة لشخصية مهمة عن طريق الديوان الأميري فيتم التنسيق مع السفارة المعنية وكذلك التنسيق مع الفنادق، وإذا كانت الزيارة خاصة بإحدى الوزارات، فيتم التنسيق مع الوزارة الطالبة للزيارة، أما إذا كانت الزيارة شخصية فيتم التنسيق إما عن طريق الإيميل أو الاتصال، وقد زار المسجد الكبير عدد كبير من الرؤساء والزعماء لكونه معلماً من معالم الكويت، حيث زاره 30 من سفراء بعض الدول ونحو 50 من وزراء الدول، وأيضاً 20 رئيس دولة، وأكثر من 100 شخصية مهمة على المستوى العالمي والإسلامي والعربي.

تنمية المجتمع

• كيف يمكن لإدارة الثقافة الإسلامية أن تساهم في تنمية المجتمع وتبعده من المؤثرات السلبية؟

-تعتني إدارة الثقافة الإسلامية بالجانب الوعظي والقيمي المنشط للفضائل المُحفز للقيم، والسعي باستمرار إلى محاولة صبغ المجتمع بالصبغة السوية والإيجابية، والابتعاد عن السلبية، وهناك جملة من الفعاليات والأنشطة الدعوية التي تقيمها الوزارة لتحقيق ذلك، أبرزها البرنامج الوطني لرعاية وتوعية الشباب، الذي انطلق منذ فترة عبر سلسلة من النسخ والمحطات الدعوية والثقافية الشبابية التي تكون مادتها الأساسية معالجة الظواهر السلبية والسيئة كافة داخل المجتمع، خصوصاً لدى الشباب، ومحاولة تقويم السلوك الشبابي الضار، وبسط رؤية تربوية، وتهتم أجواء البرنامج بطرح النماذج والقدوات أثناء انطلاق النشاط، وتتطرق في أغلبها لمعالجة الكثير من السلوكيات الشاذة بين الشباب مثل الرعونة في القيادة والتحذير من أضرار التدخين والإدمان، والترغيب في احترام قواعد السير والمرور تجنباً لإلحاق الأذى بالآخرين، إلى جانب معالجة أمراض الشارع كالمعاكسات والعنف الشبابي، علاوة على بعض القضايا الأسرية السلبية كالعقوق وغيره.

وما يميز الأنشطة أنها تخلق أجواء إيجابية لدى الشباب، وأيضا تقوم الإدارة أيضاً بنسخ وتوزيع بعض المطبوعات الثقافية المتميزة، مثل: مطوية ومجلة المنتدى الشهرية التي توزع داخل المساجد، إلى جانب مجموعة من المطبوعات الأخرى كالأشرطة والأقراص المدمجة والكتب التي تتناول قضايا مجتمعية مهمة وحيوية.

وتسهم إدارة الثقافة الإسلامية في المحافظة على المجتمع وتنميته وإبعاده عن المؤثرات السلبية من خلال تبني العديد من المشاريع الثقافية والدعوية المهمة ذات الصبغة المجتمعية، لعل أبرزها مشروع «مجالس الخير» وما يفرزه من طرح دعوي مباشر، حيث يقوم المشروع بتغطية العديد من الجهات الخارجية مثل: وزارة التربية ومدارسها، والعديد من المؤسسات الأخرى كالسجون ودور التأهيل الاجتماعي، علاوة على الجامعات الحكومية والخاصة، وغيرها والتي توجه أنشطتها لرعاية النشء، وتوعية الشباب ببعض الأمراض المجتمعية العصرية، والتركيز على إيجاد سبل معالجتها في إطار دعوي متوازن.

• تستضيف إدارة الثقافة الإسلامية العديد من المشايخ لتقديم المحاضرات ضمن برامجها، فكيف تتم طريقة الاختيار؟ وهل هناك لجنة مختصة لذلك؟

تعتبر الاستضافات الدعوية احدى أبرز صور التوعية والتثقيف داخل المجتمع التي تعتمدها إدارة الثقافة الإسلامية رغبة منها في تحقيق التواصل المجتمعي مع الجمهور على اختلاف شرائحه، وذلك لما تُكرسه من فتح نوافذ من الوعظ والإرشاد والتوجيه، وتقوم الإدارة في اعتماد آلية عملية جرى السير عليها منذ فترة طويلة لاختيار الوجوه الدعوية والرموز الدينية من العلماء والدعاة والمشايخ، لاسيما أصحاب الشهرة والقبول، إلى جانب الحرص على استقدام من يتِسمون بالوسطية والاعتدال، وقد استضافت الإدارة العديد من الدعاة م العالمين الإسلامي والعربي خلال الفترة الماضية، فضلاً عما تشهده الفترة الحالية من استضافة العديد من هؤلاء العلماء بصفة مستمرة لإلقاء المحاضرات بنوعيها الدروس التاصيلية العلمية كشرح المتون ونحو ذلك، وكذلك الدروس التوجيهية العامة في المساجد والمدارس وغيرها وهذه الفكرة لم تكن موجودة في السابق.

• كيف ترى الدور الذي تقوم به إدارة الثقافة الإسلامية في مراقبة المطبوعات؟

-تقوم الإدارة بدور مهم من خلال مهام وأعمال لجنة مراجعة المطبوعات والمصنفات بمراقبة المطبوعات، يتمثل ذلك في الرأي الاستشاري القائم على إبداء الرأي في كثير من الحالات التي ترد إليها من العديد من الجهات الخارجية والداخلية، واللجنة من خلال عمل مجموعة من العلماء والمشايخ أصحاب الاختصاص تقوم بإبداء الرأي فيها وفق لائحة معتمدة، وتتنوع المواد المراجعة من جهتها لُيقدَّم فيها في النهاية تقريراً يوضح من خلالها رأيها في المادة المحالة ليتم اعتمادها من قبل رئيسها، ولا يُستهان بمهام اللجنة وأدوارها، حيث تسند إليها مهمة فحص وتدقيق ومراجعة المواد المعروضة على اختلاف مواضعها، وإبداء الرأي فيها من حيث صلاحيتها للنشر أو التداول من عدمها، والوقوف على ما يتخللها من سواقط قد تكون مدخلاً لإحداث كثير من الأزمات، واختلاق العديد من المشاكل داخل المجتمع، وبالتالي تقوم اللجنة بإبراز هذه النقاط في تقريرها حتى يمكن تجنبها وكل ذلك يتم وفق لائحة معتمدة لدى الوزارة ولله الحمد.

• وما دور الإدارة في مراقبة نصوص الأعمال الفنية؟

-لإدارة الثقافة الإسلامية دور استشاري في إبداء الرأي من خلال الكم الهائل من النصوص الفنية المحالة إليها على اختلافها من (أفلام، مسرحيات، مسلسلات، وغيرها) والتي يتم عرضها عليها، أو تحال من جهات مختلفة، وتقوم اللجنة باستعراضها وإبداء الرأي فيها، سواء من الناحية الشرعية أو اللغوية، وترى إن كانت تستحق صفة الإجازة للعرض أو النشر من عدمها، ودورها يعتبر مهماً جداً، حيث أن أغلب المعروض يجري تداوله، وبالتالي فإن الأخذ في الاعتبار الملاحظات المبداة من قبل اللجنة يعتبر ذا أهمية.

• هل هناك تعاون بين إدارة الثقافة الإسلامية ووزارة الإعلام في ما يتعلق بالمطبوعات التي تشارك في معرض الكويت الدولي؟

-نعم هناك تعاون مشترك ما بين الطرفين، وذلك في ما يتعلق بمراجعة المطبوعات التي تشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب، حيث تقوم إدارة الثقافة بندب مجموعة من المتخصصين لديها، لمراجعة بعض المواد التابعة لوزارة الإعلام خلال أيام المعرض، وكذلك في الفترة التي تسبق إقامته عبر مراجعة كم المطبوعات المشاركة في المعرض، وذلك توسيعاً لدائرة الشراكة الفاعلة للوزارة مع الجهات الخارجية.

مشروع روافد

• في ما يتعلق بمشروع روافد ماذا تحقق منه؟

يعتبر المشروع الثقافي الحضاري روافد من الأنشطة الثقافية البارزة في سماء وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت، وإضافة يمكن أن تضاف إلى سجل منجزاتها، ويأتي هذا المشروع خدمة لطلاب العلم من الباحثين والأكاديميين والمتخصصين، وكذلك تزويد المكتبة الإسلامية والعربية بإصدارات في مجالات الفكر والشريعة والأدب.

والمشروع منذ أن بزغ فجره، كان يمثل حلقة الوصل وهمزة الربط ما بين الوزارة والعديد من الأقلام النابغة داخلياً وخارجياً، وتقديم ما يناسب كل الشرائح من الإصدارات والمطبوعات المتميزة، وقد خطا المشروع العديد من الخطوات الجادة، إذ صدر منه حتى الآن ما يزيد على 100 كتاب في فنون مختلفة كانت محط الإشادة من جمهور القراء وطبقة المثقفين في الخارج والداخل، وقد أهدى قطاع الثقافة إلى المعنيين من الجمهور وطلاب العلم نسخة من هذه الإصدارات التي اتسمت بالغزارة في الطرح والوسطية والاعتدال في الرؤية.

• وما تصوركم حول المؤتمر الذي سيعقد العام المقبل لهذا المشروع؟

-يعتزم قطاع الثقافة ممثلاً بإدارة الثقافة الإسلامية إقامة مؤتمر روافد الأول في مطلع العام 2015م، وقد اتخذت الإدارة العديد من الخطوات والاستعدادات تمهيداً لانطلاق المؤتمر ومحاولة جني ثماره النافعة والمفيدة، حيث تمت إقامة الورشة العلمية الأولى حول المشروع يومي 12 و13 مارس الماضي في شيراتون الكويت، بحضور نخبة من الأدباء، وذلك لوضع تصورات إقامة مؤتمر روافد الأول، وسوف يقوم المؤتمر بمعالجة مجموعة من الأسس التي تسهم في الارتقاء بالمشروع، وتقديمه بالشكل اللائق للجمهور من النخب، وقامت اللجنة المكلفة بالتنظيم والإشراف عليه بقطع خطوات عدة، منها: اختيار الضيوف ووضع العديد من المحاور التي سوف يدار حولها المؤتمر، إلى جانب عقد اجتماعات تحضيرية عدة بهدف الخروج برؤية سليمة، وجار الآن الاتفاق على بعض النقاط الأساسية كعدد أيام المؤتمر وأسماء الضيوف وأعدادهم ومكان الانعقاد وتاريخه، ومن المنتظر أن يكون المؤتمر أحد النتائج الأساسية لما جرى مناقشته خلال الورشة العلمية الأولى للمشروع التي عُقدت أخيراً.

• هل يشارك قطاع الثقافة في المؤتمرات الدولية؟

نعم، وذلك بما يمتاز به قطاع الثقافة من تغطية مبدأ الشراكة والسعي نحو الريادة من أجل إبراز أنشطة الوزارة وإيصال إصداراتها إلى جميع دول العالم، من خلال المشاركة في المعارض الدولية، حيث ان الوزارة تشارك سنوياً بأربعة معارض دولية على الأقل ويحظى جناح الوزارة في كل المعارض بسمعة ممتازة ويزوره رواد كثيرون لأن إصدارات « الأوقاف» توزع في هذا المعرض بالمجان.

• هل من اقتراحات أو خطط أو أعمال جديدة تنوون القيام بها أو تنفيذها في قطاع الثقافة في الفترة المقبلة؟

نعم، فمنذ تسلمت قطاع الثقافة قمت بوضع بعض التصورات والاقتراحات الجديدة لتكون بإذن الله تعالى بصمة جديدة في هذا القطاع من باب التطوير وتحقيق المصلحة العامة للعمل وأيضاً للموظفين وهي الآن قيد الدراسة ليتم تنفيذها في أقرب وقت، منها على سبيل المثال:

- عمل معرض دائم في المسجد الكبير تعرض فيه إصدارات وانجازات جميع قطاعات لوزارة من الناحية الثقافية ليسهل على المهتمين معرفة ذلك دون تكلف عناء البحث.

- صياغة لائحة جديدة تنظم العمل في مراقبة الجاليات التابعة لإدارة المسجد الكبير بما يتناسب مع إستراتيجية الوزارة ورسالتها وقيمها.

- اعتماد لائحة جديدة من أنشطة المسجد الكبير المعروفة وهي قيام الليل في العشر الأواخر وصلاة العيد.

- تقسيم الاستضافات إلى نوعين: دروس علمية مخصصة في العقيدة والفقه وأخرى عامة متنوعة، وهذا قد بدأنا به بالفعل ولله الحمد.

- عمل ختمة رمضانية مسجلة لقراء المسجد الكبير.

الإعلام الديني

• وما الجديد في مشاريع الإعلام الديني؟

تنطلق إدارة الإعلام الديني من ثوابت وضعتها منذ اللحظة الأولى، وتضع نصب عينيها الخطة الإستراتيجية لوزارة الأوقاف، ساعية بكل جهد لترسيخ مفهوم الإعلام القيمي التنموي الهادف، ومستثمرة كل السبل الممكنة والموارد المتاحة لتحقيق غايات تراها من ضروريات العصر، ولم تغفل الإدارة أبداً عن مواكبة روح التطور التكنولوجي في مجال الإنتاج والتسويق الإعلاميين اللذين هما الدعامتان الأساسيتان اللتان يرتكز عليهما الإعلام الديني.

ومن هذا المنطلق، تطبق إدارة الإعلام الديني خطة عمل مبتكرة كل عام حتى تسري دماء جديدة في عروق مشروعات تنطلق من أفكار إبداعية، منها على سبيل المثال لا الحصر: التواجد الإعلامي على شاشات شركة السينما، حيث تبث الفلاشات القيمية لشريحة اختيرت بعناية لتوصيل رسالتها، كما سعت ونجحت الإدارة في التواجد في القلب النابض لدولة الكويت، حيث مطار الكويت الدولي الذي يفوق عدد رواده كل عام الملايين، وتستغل مساحة لا بأس بها وسط الزخم الإعلامي لتعلن عن نفسها بعبارة «خلك متصل» ولتقول للجميع «الكويت حبها يجمعنا».

وأخذت الإدارة السبق وتواجدت إعلامياً في مواقع التواصل الاجتماعي وحققت أرقاماً جيدة من حيث الزيارات وعدد المشاهدات والتعليقات،كما إنها تطور بصورة مستمرة موقعها الإلكتروني، وتبث أخبارها عبر المواقع الإخبارية، وبذلك تقوي من تواجدها الإلكتروني، ومن ناحية التواجد المكاني فيراها سكان الكويت في كل مكان، حيث الجمعيات التعاونية والمجتمعات التجارية والمستشفيات والمستوصفات، مستثمرة لهذه الغاية شبكات كيوميديا وواتش والرسالة، وقريباً تعزز تواجدها وسط زحام مجمع الأفينوز ومجمع 360 وسوق شرق عبر شاشات عرض كبيرة يراها القاصي والداني.

أما مجال الإنتاج الإعلامي فلا يختلف اثنان على جودة وروعة وجمال وقوة رسائلها الموجهة نحو الأسرة، حيث أنتجت وتنتج سلسلة من الفيديو كليبات والفلاشات «الإذاعية والتلفزيونية» التي تحمل في طياتها رسالة الإسلام العالمية، وقد وقف الكثير طويلاً أمام إنتاجها المميز «الموسوعة الفقهية الإذاعة»، ونحن الآن بصدد تطوير هذا الإصدار وتلافي الأخطاء، لإخراجه بطريقة متميزة وفعالة بصورة أكثر، وتعكف الإدارة حالياً على إنتاج تلفزيوني وإذاعي مميز تباهي برسالته ويضارع أكبر المؤسسات الرائدة في ذلك المجال الحافل، ويوجد لدى الإدارة مجموعة من الفيديو كليبات والفلاشات القيمية والأسرية والدينية والاجتماعية والوطنية التي تم إنتاجها في السنوات الماضية والتي تعالج سلوكيات تفشت في أوساط المجتمعات المحافظة.

• وما دور إدارة الإعلام الديني في رفع مستوى الوعي والمفاهيم الإسلامية داخل المجتمع الكويتي ومدى تقبل الجماهير لما تقدمه الإدارة؟

لقد حققت برامج وحملات الإعلام الديني أهدافها المنشودة، كما أكدت ذلك الأبحاث والدراسات التي أجرتها كبرى شركات الدعاية والإعلان في الكويت، ولعل في حملة لها قبل الأخيرة والتي كانت بعنوان «تبي تريح قلبك.. يلا نصلي» ما يؤكد ذلك، حيث أوضحت الدراسة التي أجريت عقب الانتهاء من الحملة أن 90في المئة من شبابنا يؤدون الصلاة من بينهم 66 في المئة يؤدونها بانتظام، وأبرز ما أفرزته الدراسة أيضاً أن أكثر من ربع الشريحة المستهدفة من الشباب «14-18» عاماً قد تولَّد لديهم رغبة شديدة في الدعوة إلى الله، ما يعد مكسباً كبيراً بعدما تحول المدعو إلى داعية، ويبرهن في ذات الوقت على مدى تقبل الجماهير لما تقدمه إدارة الإعلام الديني، فضلاً عن إظهاره للصورة الحقيقية للشباب الكويتي ومدى تمتعه بالجانب الديني والروحي.

إنتاج روائع المحاضرات

أوضح العسعوسي أن إدارة الثقافة الإسلامية تبذل جهوداً كبيرة ومتميزة بغرض نشر الفكر الدعوي المتميز القائم على الاعتدال في الطرح والوسطية في المضمون، والذي تعالج من خلاله قائمة كبيرة من القضايا والموضوعات الإيمانية التي تهم المسلم المعاصر.

وتابع ان الإدارة تستضيف في سبيل ذلك كوكبة متميزة من العلماء والدعاة أصحاب الشهرة والقبول والطرح الدعوي الوسطي المتميز، والذي يجري استضافتهم ضمن سلسلة من البرامج الثقافية في العديد من مساجد الكويت.

وأردف قائلاً أن الإدارة تقوم بإهداء هذه الروائع للعديد من القنوات الفضائية والتلفزيونية العربية للقيام ببثها وعرضها على الجمهور في فتراتها المتناوبة بهدف تعميم هذا الطرح على شريحة اكبر من الجمهور، وتسويق الجهد المتميز في الخارج وقد تم التوزيع على 250 قناة فضائية ومحلية ودولية.

مشاركة في 33 معرضاً

قال العسعوسي إن إدارة الإعلام الديني تميزت بمشاركتها في العديد من المعارض داخل الكويت وخارجها، وذلك حرصاً من تلك المؤسسات الداعية لها للمشاركة نظراً لما تتمتع به من إصدارات متنوعة في المجالين الاجتماعي والوطني، ومنها ما يخص الأطفال، وقد بلغ عدد المعارض التي شاركت فيها الإدارة عام 2013/ 2014 نحو 33 معرضاً وفعالية.

«الوعي الإسلامي» توزع في 22 دولة

أشار العسعوسي إلى أن مجلة الوعي الإسلامي تطبع حالياً بواقع 30 ألف نسخة شهرياً، ويتم توزيعها في 22 دولة من مختلف دول العالم، وترفق معها ملحقتها « مجلة براعم الإيمان» وهو ما يعزز دورها التثقيفي ليشمل الطفل المسلم. مشيراً إلى أن المجلة خطت خطوات كبيرة لتواكب الموجة المعلوماتية والتقنية العالمية، فتم تطويرها بما يتواكب مع مقتضيات العصر ووسائله الإعلامية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي