المجموعة العربية بالأمم المتحدة تبدي غضبها لانتخاب ديبلوماسي اسرائيلي بلجنة إنهاء الاستعمار

تصغير
تكبير

أعربت المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة عن غضبها وخيبة أملها حيال انتخاب الدبلوماسي الاسرائيلي موردخاي أميهاي عضوا في لجنة الجمعية العامة الخاصة بإنهاء الاستعمار والمعروفة باسم اللجنة الرابعة. وكانت اللجنة المذكورة انتخبت في وقت متأخر من ليل أمس أميهاي كواحد من ثلاثة نواب للرئيس للدورة ال69 التي تبدأ منتصف شهر سبتمبر المقبل. وعادة ما تتم الموافقة على أعضاء مكاتب اللجان الست التي تتشكل منها الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوافق الآراء أو بالتزكية باستثناء أمس عندما تحدت المجموعة العربية المرشح الإسرائيلي من خلال طلب إجراء اقتراع سري فكان هو المرشح الوحيد الذي قدمته دول أوروبا الغربية ودول أخرى.
وتم انتخاب أميهاي أحد نواب رئيس اللجنة الرابعة بحصوله على 74 صوتا وهو ما يتجاوز الاغلبية المطلوبة والبالغة 39 صوتا.

وقبل إجراء التصويت تحدثت السفيرة القطرية علياء أحمد سيف آل ثاني نيابة عن المجموعة العربية التي تترأسها لهذا الشهر، فأعربت عن "رفض المجموعة لترشيح إسرائيل لعضوية اللجنة"، معتبرة "انها دولة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
ورأت آل ثاني ان سجل اسرائيل "يحفل بالقتل وباحتلالها الذي دام أكثر من 66 عاما ما يعني انها غير مؤهلة لتولي قضايا متعلقة باللاجئين الفلسطينيين وحفظ السلام والتحقيق في الممارسات غير القانونية التي تقوم بها بنفسها".
وأضافت ان "السجل السلبي لإسرائيل في التصويت ضد الأغلبية في مشاريع القرارات المعروضة على اللجنة الرابعة يظهر ازدراءها السافر لعمل هذه الهيئة وعمل الجمعية العامة بشكل عام"، معربة عن "أسفها لعدم تقديم مجموعة دول أوروبا الغربية أي مرشح آخر".
بدوره، تحدث السفير السعودي عبدالله المعلمي باسم منظمة التعاون الإسلامي بعد اجراء التصويت فوصف الانتخابات "بالعار" وبأنها تشكل "استفزازا من قبل دول أوروبا الغربية ودول أخرى"، لافتا الى أن "انتخاب الديبلوماسي الإسرائيلي تم تمريره بغفلة عن العالم".
وقال المعلمي ان "انتخاب ممثل البلد الذي يرفض بصلف إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية الأخرى لعضوية اللجنة المكلفة بإنهاء الاستعمار يمثل مهزلة ويشبه على سبيل المثال انتخاب ممثل لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ضمن اللجنة المكلفة بإنهاء العنصرية".
واعتبر ان "هذا الانتخاب يمثل انتصارا لإسرائيل، ولكنه بالتأكيد هزيمة للأمم المتحدة".
من ناحيته، أعاد السفير اللبناني نواف سلام تذكير اللجنة بأن "إسرائيل هي أكثر بلد نددت به الجمعية العامة لانتهاكه قرارات الامم المتحدة".
وفي المواقف الدولية من هذا الأمر أعربت نائب السفيرة الأميركية روزماري ديكارلو عن "الأسف لأن المجموعة العربية طلبت التصويت على ترشيح الدبلوماسي الإسرائيلي".
وبالعودة لانتخابات اللجنة نفسها فقد تمت تزكية كل من دورغا براساد بهاتاراي من نيبال رئيسا، واينيس فريمان-ديكسني من لاتفيا نائبا للرئيس، وغابرييل أوريانا زبالزا من غواتيمالا مقررا، فيما ستجتمع اللجنة في مرحلة لاحقة لانتخاب نائب ثالث لرئيسها يمثل الدول الأفريقية.
وتمت ايضا تزكية جميع أعضاء اللجان الأخرى حيث تم اختيار دبلوماسي سعودي أحد نواب رئيس لجنة نزع السلاح، ودبلوماسي مغربي أحد نواب رئيس اللجنة الاقتصادية، ودبلوماسي ايراني أحد نواب رئيس اللجنة القانونية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي