«إفرازات الأزمة السورية ساعدت على تعميم الاضطراب»

الفيصل: الوضع في العراق يحمل نذر حرب أهلية

تصغير
تكبير
جدة - أ ف ب -حذر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل من حرب اهلية في العراق لا يمكن التكهن بانعكاساتها على المنطقة، مجددا اتهام الحكومة العراقية ضمنا باعتماد «اسلوب طائفي» وممارسة «الاقصاء».

وقال الفيصل في افتتاح اجتماع وزاري لمنظمة التعاون الاسلامي في جدة ان الوضع الحالي في العراق «يحمل في ثناياه نذر حرب اهلية لا يمكن التكهن باتجاهها وانعكاساتها على المنطقة».


واعتبر ان افرازات الوضع السوري «اوجدت مناخا ساعد على تعميم حالة الاضطراب الداخلي في العراق نتيجة الاسلوب الطائفي والاقصاء»، مستعيدا بذلك الموقف القوي الذي اعلنته المملكة الاثنين حين اتهم مجلس الوزراء السعودي رئيس الوزراء نوري المالكي باعتماد سياسة «اقصاء» بحق العرب السنة.

وشدد الفيصل على انه نجم عن هذا الوضع «تفكيك اللحمة بين مكونات شعب العراق و(فتح) الطريق لكل من يضمر السوء لهذا البلد لكي يمضي قدما في مخططات تهديد امنه واستقراره وتفتيت وحدته الوطنية وازالة انتمائه العربي».

وكانت الحكومة العراقية حملت اول من أمس السعودية مسؤولية الدعم المادي الذي تحصل عليه «الجماعات الارهابية» معتبرة ان موقف المملكة من الاحداث الاخيرة «نوع من المهادنة للارهاب».

وفي الملف السوري، اعتبر الفيصل ان الازمة السورية «اتخذت منعطفا نحو الاسوأ» في اعقاب فشل مؤتمر جنيف الثاني، ما ادى الى «تعاظم اعمال العنف والابادة التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه الاعزل» و»وانحسار فرص الحل السياسي».

وحذر من ان هذا «الوضع مرشح للتدهور اكثر فاكثر مع كل انعكاساته الاقليمية الخطيرة» اذا لم يتخذ المجتمع الدولي «موقفا حازما يضع حدا لهذه المجازر الانسانية البشعة».

ودعا الفيصل المجتمع الدولي لان يوفر للشعب السوري «ما يمكنه من الدفاع عن نفسه والعمل على حماية المدن والمؤسسات السورية من الدمار».

كما دعا الى تدخل دولي انساني سريع لاغاثة السوريين «بعيدا عن اعتبارات السياسية وحساب التنافس الدولي».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي