دعا أمام «منظمة التعاون الإسلامي» إلى احترام سيادة العراق ورفض التدخل في شؤونه

صباح الخالد: على جميع القوى العراقية الانخراط في حوار جاد للتوافق الوطني

u0627u0644u062eu0627u0644u062f u0645u062au0631u0626u0633u0627 u0648u0641u062f u0627u0644u0643u0648u064au062a u0641u064a u0627u062cu062au0645u0627u0639 u00abu0648u0632u0627u0631u064au00bb u0645u0646u0638u0645u0629 u0627u0644u062au0639u0627u0648u0646 u0627u0644u0625u0633u0644u0627u0645u064a
الخالد مترئسا وفد الكويت في اجتماع «وزاري» منظمة التعاون الإسلامي
تصغير
تكبير
• حذرنا مراراً من امتداد تداعيات ما يحدث في سورية على دول المنطقة ومطلوب مواصلة العمل لوضع حد لهذه المأساة

• الواقع الخطير الذي نمر به يدعو إلى وضع خطوات فعالة لنبذ التطرف والبحث عن حلول مستدامة لمواجهة «الإسلاموفوبيا»
كونا- دعا النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد جميع القوى والفعاليات السياسية العراقية للانخراط في حوار جاد شامل يستهدف التوافق الوطني لمواجهة التهديدات الخطيرة التي تعرض لها أمن العراق واستقراره ووحدته الوطنية، بهدف تحقيق الوفاق والوئام الوطني.

وجدد الخالد في كلمة الكويت خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ41 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ضرورة احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه واستقراره السياسي ووحدته الوطنية ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، معبرا عن الإدانة الشديدة لجميع أعمال الإرهاب التي تستهدف العراق وأمنه ووحدته، وقال «كما ندين بهذا الصدد عمليات اختطاف أعضاء القنصلية التركية في الموصل متمنين سرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة لاطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن».


ولفت إلى امتداد آثار الأزمة السورية على دول المنطقة وقال «كما حذرنا مرارا من امتداد تداعيات ما يحدث في سورية على دول المنطقة. وعبر عن الشعور بالحسرة والأسى على ما يعانيه الأشقاء بشكل يومي من قتل وتعذيب ونزوح وهجرة بالملايين ومظاهر مدن أضحت أشباحا من هول الدمار الهائل الذي لحق بها، مما يجعلنا مطالبين بمضاعفة مسؤولياتنا والعمل على مواصلة الجهود مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية الطاحنة.

وأكد أن الكويت وتواصلا لمساعيها في التفاعل الإنساني مع الازمة في سورية فقد استضافت مؤتمرين دوليين للمانحين من أجل سورية ودعم العمليات الإنسانية وساهمت بما يقارب 800 مليون دولار سلمت بالكامل لوكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية المعنية بالشأن الإنساني وذلك للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق.

ورأى أن الأمة الإسلامية تمر بتحديات عصيبة ومتغيرات متسارعة تستلزم من الجميع التكاتف والترابط والسعي لمواجهتها. اضافة الى ما يعانيه الشعب الفلسطيني من الآلام والمعاناة على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلية. وقال إن السلطات الإسرائيلية تمارس أقصى درجات الحصار والإنكار لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وتمحو أمانيه في تحقيق سلام عادل وشامل يضمن قيام دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة. وهنأ القيادة الفلسطينية على تشكيل حكومة الوفاق الوطني الجديدة متمنيا لها التوفيق والنجاح لمجابهة المسؤوليات الجمة الملقاة على عاتقها.

ورحب الشيخ صباح الخالد بالتطورات الإيجابية لمحادثات مجموعة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا مع ايران معربا عن الأمل في استمرار هذه الأجواء الإيجابية وصولا إلى اتفاق شامل ونهائي تجاه البرنامج النووي الإيراني. ولفت إلى ما تتعرض له أقلية الروهينغا في ميانمار من عمليات اضطهاد وقمع وتهميش تنتهك كل المواثيق والأعراف الدولية والديانات السماوية ومبدأ حقوق الإنسان داعيا الى بذل أقصى الجهود مع المنظمات الدولية لضمان حقوقهم وإيصال المساعدات لهم. كما ندد بالأحداث التي وقعت في جمهورية افريقيا الوسطى وأدت الى نزوح آلاف المسلمين منها إلى الدول المجاورة. وهنأ الشيخ صباح الخالد في كلمته الأشقاء في مصر على نجاح الانتخابات الرئاسية التي جرت بشفافية بشهادة مراقبين دوليين وانتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسا للبلاد وتشكيل الحكومة المصرية الجديدة متمنيا لمصر وشعبها النجاح والتوفيق.

ورحب في الوقت نفسه بالتزام مصر بخريطة المستقبل متطلعا الى الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في العام الحالي. وقال «لاشك أن قرار مجلس الامن والسلم الافريقي أمس القاضي برفع تجميد عضوية مصر في الاتحاد الافريقي يعتبر خطوة ايجابية اخرى نحو استعادة جمهورية مصر العربية لدورها الريادي والمحوري إقليميا ودوليا».

وشدد على أن الواقع الخطير والمرير الذي يمر به العالم الإسلامي يدعو إلى التفكير في خطوات فعالة نحو نبذ التطرف والغلو والبحث عن حلول مستدامة لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا «منطلقين من سماحة ديننا الإسلامي الحنيف والسيرة الكريمة العطرة لنبينا الطاهر الأمين كنبراس لحياتنا وتقويم لسير امتنا».

وهنأ الشيخ صباح الخالد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل على ترؤسه أعمال الدورة الحالية مؤكدا الثقة بأنها ستكلل بالنجاح «نظرا لعميق خبرته وحكمته وحسن إدارته». كما تقدم بالشكر والامتنان إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال منذ وصول الوفد الكويتي إلى أرض المملكة العربية السعودية وعلى كافة الجهود المبذولة في سبيل إنجاح أعمال المؤتمر.

وقال «كما لا يفوتني أن أتقدم بخالص الإشادة والامتنان لمعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني وجهاز الأمانة العامة لكافة التحضيرات والترتيبات التي بذلت للتجهيز لأعمال هذه الدورة». وأعرب في ختام كلمته عن تطلعه إلى اللقاء بوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة مجددا في بلدهم الثاني الكويت خلال الاجتماع الوزاري المقبل الـ 42 والذي ستنظمه دولة الكويت العام المقبل 2015.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي