الأردن يضع قواته على طول الحدود مع الأنبار في حال تأهب

السفارات تقلّص أعداد موظفيها في بغداد

تصغير
تكبير
لم تغرق «سفينة» بغداد ولكن بدأت السفارات الأجنبية بتقليص موظفيها أو بإخلائهم ما دام الوقت يسمح لذلك. فقد خفضت الولايات المتحدة عدد موظفيها إلى النصف تقريباً ولحقتها السفارات الأخرى بعد سماع ان تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) أصبح على مسافة غير بعيدة عن بغداد.

وتقول مصادر ديبلوماسية غربية رفيعة في بغداد لـ «الراي» إن «هذا الإجراء عادي جداً يتبع عندما تتعرض مدينة أو بلاد إلى الخطر وبالتالي تؤخذ الإجراءات المناسبة لخفض عدد الموظفين وإجلاء عائلاتهم والإبقاء على العدد اللازم لبقاء البعثات كي يتم نقلهم إلى مكان آمن بسرعة وتنظيم حين يقترب الخطر». وأكدت هذه المصادر أن «هناك خططاً بديلة جاهزة في حالات الطوارئ القصوى وقد تم وضع كل شيء في حالة التنفيذ السريع حرصاً على طاقم السفارة الاميركية ونحن نتعاون ونجتمع مع السفراء الآخرين للتداول بكيفية التنسيق في حال اقترب الخطر أكثر من وضعه الحالي».

ويؤكد مصدر قيادي في غرفة العمليات العسكرية لبغداد لـ «الراي» أن «القوات الخاصة كانت قد ألقت القبض على مسؤولين في داعش وأغارت على منزل أسد الرحمن البيلاوي والملقب بأبو عبد الرحمن البيلاوي وهو وزير حرب الشيخ أبو بكر البغدادي في بغداد في الرابع من هذا الشهر، وعلمت بمخطط داعش ونيته بالهجوم على المدن العراقية، إلا أن التوقيت تغيّر بعد أن علم البغدادي بمقتل البيلاوي في يوم الإغارة على منزله واستعجل خطة الهجوم التي أطلق عليها اليوم اسم غزوة أسد الرحمن البيلاوي، غير أن القيادة العسكرية السياسية لم تتحرك بالسرعة الكافية لإفشال المخطط».

وقال المصدر ان «داعش» «يدير معركة شرسة غرب الانبار في منطقة الكرابلة والرمانة ويحاول التقدم داخل المنطقة ما يشكل خطراً ليس فقط على بغداد بل ايضاً على محافظة كربلاء الملاصقة للانبار وعلى الحدود العراقية - الاردنية»، موضحاً ان «القوات العراقية انسحبت من نقطة الرطبة على الحدود الاردنية اختيارياً لمنع تعرض هؤلاء لهجوم كبير».

ولم ينف المصدر ان «الخطر قائم على الحدود الاردنية السعودية الملاصقة للأنبار»، لافتاً الى «محاولات لجمع القوات العسكرية والامنية وعدم تشتيتها لان داعش يستخدم اعداداً كبيرة في هجماته على نقاط معزولة محدودة العدد والعدة ولذلك اقتضى الامر اعادة تمركز».

وفي سياق متصل علمت «الراي» ان السلطات الاردنية اعلنت حال التأهب على حدودها مع الانبار وضاعفت القوى العسكرية هناك بعد ورود اخبار تمدد وتقدم «داعش» في العراق المجاور.

وللاردن حدود طولها نحو 180 كيلومتراً مع محافظة الانبار ويتخوف من احتمال تأثير الحرب العراقية من جهة والسورية من الجهة الاخرى ولا سيما بعد تزايد الجهاديين في المملكة الهاشمية.

اما مصادر «داعش» فأكدت لـ «الراي» سيطرتها على تكريت ودخولها تلعفر «وان مشروعها هو الخلافة (الاسلامية) وانها ازالت الحدود وتتقدم نحو بغداد كما امر الشيخ الامير ابو بكر البغدادي القرشي (امير داعش)»، وكذلك اكدت القاء القبض على قائد قوات الذئاب في الموصل اللواء ابو الوليد - محمد القريشي - واعدامه امام الناس «لمسؤوليته عن قتل مجاهدين».

الا ان القيادة العراقية نفت هذا الخبر جملة وتفصيلاً واكدت ان اللواء «ابو الوليد» موجود على رأس وحدته وان الاخبار التي تنشرها داعش لا اساس لها من الصحة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي