مدربون يتوقعون: الأولوية لـ«السامبا» ... وأملنا كبير في «الجزائر»
كأس العالم في مصر
مع انطلاقة أقوى بطولة في كرة القدم ينتظرها عشاق اللعبة حول العالم، ومع كل مونديال، تكثر التكهنات والتوقعات من الخبراء والمدربين حول حظوظ المنتخبات المشاركة التي رفعت درجة استعداداتها سواء من أجل الظهور بمستوى جيد أو التمثيل المشرف أو اعتلاء منصة التتويج ويظل الملعب هو الفيصل في النهاية. لكن السؤال عن المنتخب المرشح للتتويج يظل قائما حتى آخر لحظة.
«الراي» استطلعت آراء مدربي مصر حول توقعاتهم عن تلك البطولة. فماذا قالوا؟
المدير الفني للمنتخب المصري شوقي غريب، قال إن بطولة كأس العالم درس خصوصي لكل المدربين، سواء المشاركين في البطولة أو غير المشاركين. فدائما ما يخرج علينا منتخب من المنتخبات بطريقة لعب جديدة حديثة تفرض نفسها على الجميع، خصوصا إذا جاءت بثمارها وتوج منتخبه باللقب.
وأشار إلى أن التوقعات في البطولات الكبرى غير مستحبة، فلا أحد يعرف ظروف المباريات، خصوصا المباريات الأولى التي يجهل فيها المنتخبات بعضها بعضا أو البعيدة عن الأنظار.
وأكد أن المنتخب البرازيلي حظه كبير في وجوده بين جماهيره وعلى ملاعبه، وهي ميزة تفتقدها كل المنتخبات الأخرى، كما أن لاعبيه دائما ما يكونون محط الاهتمام ويعمل لهم الجميع ألف حساب، حتى إن كانت البطولة خارج ملاعبهم، مشيرا إلى أن منتخبات أخرى سيكون لها ثقل كروي في البطولة، «هناك صعوبات تنتظر اسبانيا في هذه البطولة، خصوصا أن المنتخب البرازيلي وجه له صفعة قوية في نهائي كأس العالم للقارات العام الماضي عندما تغلب عليه بثلاثة أهداف نظيفة، لكن الإسبان سيعانون في دور المجموعات، خصوصا أن مجموعتهم تضم هولندا وتشيلي وأستراليا، وهي مجموعة معقدة».
وكان شوقي على حق لان اسبانيا خسرت 1-5 امام هولندا.
وعن المنتخب الجزائري، قال غريب، إن لديه فرصة للوصول إلى الدور التالي، خصوصا أن مجموعته ليست بالصعوبة التي تعرقل مسيرته.
ويرى المدير الفني لفريق الأهلي فتحي مبروك، أن بطولة كأس العالم هذا العام ستحفل بمفاجآت، وربما يتوج بها منتخب خارج التوقعات، لكنها لن تخرج من أميركا اللاتينية والمرشح الأكبر لها البرازيل والأرجنتين بنجميهما نيمار وميسي.
وقال: «لو ظهر نيمار بصورة رائعة وواصل تألقه على حساب زميله ميسي البعيد عن مستواه منذ فترة سيحدث فارقا للسامبا البرازيلية، وسيتوج مع منتخبه بطلا».
وعن حظوظ منتخب الجزائر، ممثل العرب الوحيد، قال مبروك، إنه يستطيع أن يجتاز هذا الدور بنجاح إذا تعامل مع منافسيه جيدا، خصوصا أن مجموعته تضم منتخبات متقاربة المستوى مثل كوريا الجنوبية، كما أن منتخب بلجيكا لا يخيف كثيرا.
ويتمنى الفرنسي المدير الفني لفريق الاتحاد السكندري لافاني، أن يكون لمنتخب بلاده وجود قوي هذه المرة، وألا يفعل مثلما فعل في البطولة السابقة بجنوب أفريقيا عندما خرج صفر اليدين من أول دور.
وأكد أن التشكيلة التي اختارها المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديدييه ديشان جيدة، رغم أنه استبعد نجم مانشستر سيتي سمير نصري في مفاجأة من العيار الثقيل، بحجة أن نصري يرفض الجلوس احتياطيا، لكن ديشان سيحاسب في النهاية على اختياراته لأنه الأقرب من اللاعبين ويتابعهم جيدا ويعرف إمكانات كل منهم ويعرف أي منهم يمكن أن يفيده دون مشكلات.
ورشح المدير الفني الألماني لفريق إنبي كروغر منتخب بلاده للوصول إلى المباراة النهائية، مؤكدا أن المدير الفني للمنتخب يواكيم لوف اختار قائمة فريقه بذكاء وعناية تامة، لكن يحسب عليه استبعاد سفن بيندر واستدعاء سامي خضيرة رغم عودته من الإصابة.
وأضاف: إن المنتخب الألماني يقدم مستويات جيدة ويعرف لوف كيف يتعامل مع مثل هذه البطولات، ويمكن أن تصل للنهائي إذا قدمت أفضل ما لديها في البطولة، وسيكون المنتخب البرازيلي متواجدا بقوة يؤازره جمهوره ونجومه الكبار، وعلى رأسهم نيمار الذي يتوقع أن يكون رجل البطولة الأول وليس ميسي الأرجنتيني، كما أن درجة الحرارة المرتفعة في البرازيل ستؤثر سلبا على أداء اللاعبين كثيرا وستصب في صالح المنتخبات التي تعود لاعبوها على الأجواء الحارة، لذلك أتوقع ألا تشهد البطولة مستويات عالية.
ويرى البرازيلي المدير الفني لفريق الإسماعيلي هيرون ريكاردو، أن منتخب بلاده هو الأقرب للتتويج، لأنه يضم عناصر لها ثقلها كرويا، وستكون عوامل الأرض والجمهور وظروف الطقس والإمكانات الفنية والبدنية رمانة الميزان التي تصب في صالح منتخب بلاده.
وأكد أن هناك منتخبات لا يمكن إغفالها على أرض الواقع، منها إيطاليا والأرجنتين وألمانيا وفرنسا والبرتغال وإسبانيا وغيرها، وستواجه البرازيل صعوبة كبيرة في الوصول إلى منصة التتويج.
ويراهن ريكاردو على أن نيمار سيكون اللاعب الأول في البطولة، وستسمى باسمه مثلما نعرف بطولة 82 ببطولة الإيطالي باولو روسي لتألقه فيها، و86 ببطولة مارادونا لقيادته منتخب بلاده باقتدار إلى اللقب.
وتوقع ظهور نجم أكثر من لاعب في البطولة رغم غياب العديد من النجوم في نفس الوقت. وتمنى أن يكون مستوى البطولة عاليا وأن يستفيد منها كل المدربين للوقوف على خطط الطرق الحديثة لأنها تعتبر سوقا يعرض فيها كل مدرب خططه وفكره للآخرين.
وأشار إلى أن المجموعة التي وقع فيها منتخب البرازيل ستساعده كثيرا في تقديم مستويات عالية، خصوصا أنها تعتبر الأسهل نسبيا بالمقارنة بالمنتخبات المرشحة الأخرى، حيث تضم كرواتيا التي سيواجهها في الافتتاح وعليه أن يمتص حمى البداية جيدا حتى لا يقع في فخ التعادل أو الخسارة، مثلما يحدث كثيرا للمنتخبات المستضيفة، ومعه أيضا الكاميرون والمكسيك.
ورشح مختار مختار المنتخب الأرجنتيني للقب رغم أن البطولة تقام في البرازيل مشيرا إلى أن الجمهور البرازيلي قد يكون عامل ضغط على لاعبيه، ما يؤثر فيهم سلبا ويخرجهم عما ينبغي أن يقدموه.
وأشار إلى أن المنتخب الأرجنتيني لديه ميسي الذي يعتبر المحرك الأساسي للفريق والذي يتوقع أن يظهر بكل قوته ليمحو انطباعا سيئا في الموسم السابق، فقد فيه كل شيء مع ناديه برشلونة وليس أمامه إلا هذه البطولة.
وقال، إنه كان يتمنى أن يظهر هداف الدوري الإيطالي كارلوس تيفيز مع ميسي، لكن مدربه إليخاندرو سابيلا استبعده لأسباب قد تبدو فنية، لكن هذا لا يمنع من أن يكون المنتخب الأرجنتيني فرس رهاني في هذه البطولة.
وتوقع مختار للمنتخب الجزائري أن يحقق مفاجأة، وأن يجتاز دور المجموعات، خصوصا أن منتخبات مجموعته الثامنة ليست مخيفة، ويمكنه تحقيق مفاجآت معها مثل بلجيكا وكوريا الجنوبية وروسيا.