واشنطن تركز على تعزيز القوات العراقية لمواجهة "داعش" بدلا من توجيه ضربات جوية

تصغير
تكبير
أعلن البيت الابيض ان الولايات المتحدة تتطلع الى تعزيز القوات العراقية لمساعدتها في التعامل مع المسلحين بدلا من توجيه ضربات جوية أميركية.
وقال مسؤول من ادارة الرئيس الاميركي باراك أوباما طلب عدم نشر اسمه أمس الاربعاء ان "العراق أبدى في السابق رغبته في توجيه ضربات جوية باستخدام طائرات أميركية بدون طيار أو القيام بعمليات قصف أميركية للمساعدة في هزيمة هجوم المتشددين".
لكن البيت الابيض أشار الى أن "الضربات الجوية ليست على رأس أولوياته لأنه يبحث ما قد يفعله لمساعدة الحكومة العراقية في مواجهة الهجوم الذي اكتسب قوة من الحرب الاهلية في سوريا المجاورة".

وقالت بيرناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض في تعليق ارسل بالبريد الالكتروني: "بينما يبحث فريق الامن القومي دائما عددا من الخيارات فإن التركيز الحالي لمحادثاتنا مع حكومة العراق واعتبارات سياساتنا هو بناء قدرة العراقيين على ان يواجهوا بنجاح تهديد جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام".
وامتنع المسؤول عن تقديم تفاصيل بشأن ما الذي قد تفعله الولايات المتحدة لمساعدة العراق، مكتفيا بقول ان الادارة "تبحث عددا من الطلبات".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت في البداية نقلا عن مسؤولين أميركيين كبار ان "العراق لمح الى أنه سيسمح للولايات المتحدة بشن هجمات جوية على أهداف لمتشددي القاعدة في العراق".
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" ان "رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلب سرا من ادارة أوباما أن تبحث توجيه ضربات جوية على مناطق المتشددين" مع تصاعد خطر المسلحين في الشهر الماضي.
وقال مسؤول عراقي لـ"رويترز" ان "العراق يريد الضربات الجوية الاميركية لكنه يعتقد أن ادارة أوباما لا ترغب في القيام بذلك".
وأضاف المسؤول ان "مثل هذه الضربات ستتم بموجب اتفاق اطار استراتيجي وقعته الولايات المتحدة والعراق في عام 2008"، مضيفاً: "انه بموجب هذا الاتفاق يمكن لقوات أميركية محدودة ان تشن مثل هذه الهجمات".
لكن المسؤول قال انه "لا يعتقد أن الاميركيين لديهم أي اهتمام بمثل هذا الالتزام الكبير".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن خبراء أميركيين زاروا بغداد في وقت سابق هذا العام قولهم ان "زعماء عراقيين أبلغوهم انهم يأملون في استخدام القوة الجوية الاميركية لضرب نقاط التجمع والتدريب للمتشددين داخل العراق ومساعدة القوات العراقية في منعهم من عبور البلاد الى سورية".
وامتنع البيت الابيض عن تأكيد أي من تقريري الصحيفتين.
وقالت ميهان: "لن نخوض في تفاصيل مناقشاتنا الدبلوماسية لكن حكومة العراق أوضحت انها ترحب بأن نقدم دعما".
واضافت ميهان قائلة في بيان: "قمنا بتسريع شحنات المعدات العسكرية منذ بداية العام وزيادة تدريب قوات الامن العراقية، وعملنا بشكل مكثف لمساعدة العراق في تنفيذ نهج متكامل للتصدي لهذا التهديد الارهابي... مساعداتنا شاملة ومستمرة وستزيد".
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي