حوار / «ظروف خاصة وعامة منعتني من تسلّم جائزتي»

سميرة سعيد لـ «الراي»: لم أدفع... للفوز بـ «ميوزيك اوورد»

u0633u0645u064au0631u0629 u0633u0639u064au062f
سميرة سعيد
تصغير
تكبير
• لم أتوقّع فوز أغنية «ما زال» بجائزة «وورلد ميوزيك أوورد»

• موضوع برامج الهواة هو «بزنس» أولاً وأخيراً وهذا أمر طبيعي

• تجربة المشاركة بلجنة تحكيم في برنامج هواة ... لطيفة جداً وانتهت
رغم أنها خطفت جائزة «ميوزيك وورلد أوورد» لأفضل أغنية منفردة «ما زال»، وهي ليست المرة الأولى التي تفوز بهذه الجائزة، إلا أن الفنانة سميرة سعيد تؤكد أنه لا توجد هناك جائزة تستحق ان تدفع المال للفوز بها، وهذا لم تفعله في بداياتها الفنية ولن تفعله اليوم.

وفي حوارها مع «الراي» قالت: «لم أتوقع فوز أغنية «ما زال» بالجائزة، وفي الاساس تفاجأتُ لأنه تم ترشيحها لجائزة «وورلد ميوزيك أوورد»، نفذتُ الاغنية لأنني أحببتها ولكنني لم اتوقع نجاحها، وهناك اعمال لا نتوقع ان تتحقق النجاح الساحق ولكن هذا الأمر يحصل، لكن طرأت بعض الظروف التي أجبرتني على عدم السفر الى «موناكو» لاستلام جائزتي».


في المقابل اوضحت سعيد أنها لن تكرر تجربة التواجد في برامج الهواة الفنية كعضو لجنة تحكيم «ولكن ربما أغيّر رأيي»، كما اشارت الى أنها لا تندم على شيء في حياتها، مع انها كانت تتمنى ان تنتشر اغنياتها في كل العالم وأن تكون هناك اعمال سينمائية في رصيدها:

• نلتِ أخيرا جائزة «وورلد ميوزك أوورد» عن أغنية «ما زال» التي تم اختارها كأفضل أغنية منفردة، لكنك لم تسافري الى «موناكو» لاستلامها لماذا؟

- طرأت بعض الظروف والتي أجبرتني على عدم السفر الى «موناكو» لاستلام جائزتي.

• سبق انك اشرتِ ان أغنيتك يمكن ان تنافس ولكنك لا تتوقعين لها الفوز. على ماذا كنت تعتمدين في هذا الاستنتاج؟

- هذا صحيح. لم أتوقع فوز أغنية «ما زال» بالجائزة، وفي الاساس تفاجأتُ لأنه تم ترشيحها لجائزة «وورلد ميوزيك أوورد»، نفذتُ الاغنية لأنني أحببتها ولكنني لم اتوقع نجاحها، وهناك اعمال لا نتوقع ان تتحقق النجاح الساحق ولكن هذا الأمر يحصل.

• هل هذا يعني ان اي فنان مهما كانت تجربته وخبرته الفنية كبيرة لا يستطيع ان يتوقع بشكل مسبق اذا كان العمل سـ «يضرب» ام العكس مما يعني ان اي نجاح يرتبط بمزاج الناس اولاً وخيراً؟

- عندما كنت أحضّر الأغنية كنت أشعر بأنها جميلة وبانها ستعجب الناس، ولكن الى اي حد يمكن أن تعجب كل الناس، فان الاحساس حيال ذلك كان متفاوتاً عندي لأنني اعتبرت ان البعض سيفهمها والبعض الآخر لن يفهمها، وكنت ارى انه لن يكون هناك إجماع حولها من قبل كل الناس، ولكن الأمر الذي فاجأني هو الإجماع الذي حصل حولها. الناس أذواق ويمكن أن يحصل اختلاف في أذواقهم حول أغنية معينة، ولكنني وجدت ان كل الناس احبوا شكل الأغنية وهذا الامر أفرحني كثيراً.

• نانسي عجرم وكارول سماحة كان لهما هذه السنة نصيب بالفوز بجائزتين في «وورلد ميوزيك أوورد»، ولكن بالنسبة لجائزة كارول تحديداً حصل نوع من اللغط حول جائزتها، إذ ظن البعض انه تم استبدال جائزتك بجائزتها، مما اضطرها لتوضح هذا الامر عبر «توتير» في ليل توزيع الجوائز في «موناكو» رغم انك صرحت انك لن تغادري الى «موناكو» لاستلام الجائزة. كيف تفسرين ما حصل؟

- دائما يحصل لغط، ومن الواضح انه توجد عندهم مشاكل في التنظيم، ولكن سبب اعتذاري انه لم يكن من الممكن أن أذهب الى هناك على الإطلاق، ومن حسن الحظ ان اغنيتي نجحت كـ «سنغل». عموماً لم أعرف ما الذي حصل لانني لم أتابع الموضوع بسبب ظروفي، ولكنني فهمت ان كارول سماحة تسلمت جائزة عن مجمل اعمالها وليس عن أغنية «سنغل».

• من المعروف ان «وورلد ميوزيك أوورد» هي من بين الجوائز الأكثر إثارة للجدل، فهل تؤمنين بالجوائز الفنية ولماذا يُتهم الفنانون الذين يفوزون بـ «الميوزيك أوورد» بانهم يدفعون ثمنها وخصوصاً أنك فزتِ بها أكثر من مرة؟

• ولكنني لم أدفع ولا مرة ولا يوجد لديّ استعداد لدفع المال لقاء الحصول على الجوائز. انا لم أفعل ذلك في بداياتي الفنية ولن أفعلها اليوم. هذا الموضوع غير قابل للنقاش عندي. وبالنسبة الى أغنية «ما زال» فقد فازت بتصويت الناس. وفي الأساس انا لا أعرف مَن رشّحها للجائزة ومَن وضعها في هذا المكان. ترشيح الأغنية شكل مفاجأة عندي، لأنهم هم الذين رشحوا وهم الذين أعطوني الجائزة، وانا لم اتمكن من السفر لتسلمها، وإذا كان هناك فنانون يدفعون المال لقاء الحصول على جائزة «الميوزيك أوورد»، فإن هذا الموضوع لا يخصني لا من قريب او من بعيد ولا أعرف عنه شيئاً.

• ولكن هل تشككين به؟

- بالتأكيد هناك فنانون يدفعون المال للحصول على جوائز، ولكن ما اعرفه عن نفسي هو أنني لا يمكن أن افعل مثلهم على الإطلاق، فأنا لم أفعله عندما كنت صغيرة ولن أفعله في هذا الوقت، - انا ضد مبدأ دفع المال من اجل الحصول على الجوائز، وهذا الأمر يتعارض مع مبادئي. عادة كل شيء يُكشف ولو انني أدفع المال لكان انكشف الأمر. بعد سنوات طويلة من عمري الفني ما الذي يمكن ان اثبته من خلال الجوائز، هل اثبت انني أجيد الغناء او أنني اجيد اختيار اعمالي؟ هذا الأمر لا يشكل اي تحد عندي على الإطلاق.

• بعد سنوات طويلة من النجاح الفني وقولك «ما الذي أريد ان اثبته»، ما الذي تريدينه من عملك كفنانة؟

- أريد تقديم أغنيات جميلة يحبها الناس ويفرحون بها. اريد ان أسعد الناس كما ان أسعد نفسي لا اكثر.

• كنتِ من اوائل النجوم الذبن شاركوا كعضو لجنة تحكيم في برامج الهواة. كيف تقارنين بين تجربتك وتجربة النجوم الذين يشاركون حالياً في مثل هذه البرامج؟ وهل ترين ان هذه البرامج تحولت الى موضة؟

- شاركتُ في برنامج مصري. والبرامج التي حظيت بشهرة واسعة في الفترة الأخيرة كـ «آراب آيدول» و«آراب غوت تالانت» هي برامج عالمية ويتم تعريبها. التجربة كانت بالنسبة لي لطيفة جداً وانتهت ولا يمكن ان اكررها مجدداً. كانت مجرد وقت لطيف وانتهى. صحيح ان هذه البرامج تسهل الأمور للشبان الصغار وتعرّف الناس عليها ولكنهم بحاجة الى احتواء واهتمام وتطوير بعد تخرجهم منها كي يكونوا نواة الجيل الفني المقبل. الا هذا الأمر لا يحصل على الإطلاق وهذا الأمر مؤسف جداً، فهؤلاء يُتركون لمصيرهم، ولا يعرفون كيف يتصرفون وخصوصاً مع وجود مشاكل على مستوى صناعة الأغنية، ولو أن تلك البرامج تساهم في إكمال مشوارهم وتقديم اعمال خاصة بهم فلا شك ان الوضع سيكون أفضل بكثير.

• وهذا يعني أن محطات التلفزة هدفها تجاري بحت وليس اكتشاف المواهب؟

- طبعاً. موضوع برامج الهواة هو «بزنس» اولاً واخيراً وهذا امر طبيعي، اي ان احداً لا يمكن ان يصرف مليماً واحداً ما لم يكن متأكداً من انه سيعوّضه مضاعفاً على الأقل. ما الذي يجعل تلك المحطات تتبنى مطرباً او مطربة وهي تعرف أن تحميل الأغنيات أصبح مجانياً؟ هي يجب ان تستفيد بشكل او بآخر وهذا امر طبيعي جداً. في الظروف الحالية تُعتبر برامج الهواة الفنية مشاريع ناقصة.

• عندما غادر راغب علامة برنامج «آراب آيدول» هناك مَن رشحك كما لطيفة كي تكوني محله على كرسي التحكيم. قلتِ انك لا يمكن ان تكرري التجربة ولكن في حال عُرضت عليك لقاء مبلغ مادي مغر، هل ترفضينها أيضاً؟

- لا افكر في هذا الموضوع لانني نزعته من تفكيري، ولكن كل شيء له وقته وظروفه، ولا يمكن لأحد أن يقول انني لا يمكن ان أقدم على تجربة معينة الى الأبد، لكن لكل امر ظروفه. كلنا نغيّر آراءنا وافكارنا وهذا ليس عيباً، ولكنني حالياً اقول لا، ولا اعرف ماذا يمكن ان يستجدّ وربما اغيّر رأي وأوافق على تكرار التجربة.

• في رأيك ما الذي يجعل كاظم الساهر وصابر الرباعي وأحلام يوافقون على خوض تجربة انت ترفضينها؟

- مسألة الفلوس ليست قضيتي، ولا ألهث وراءها وإلا كنت قدمت اي اعمال وشاركت في احياء الأفراح والليالي الملاح، في حين ان هذه الامور لم تكن في يوم من الأيام هدفاً في حياتي. كل فنان له توجهاته. هناك فنان يحب الفن ولكنه في الوقت نفسه يحب ان يكسب فلوساً كثيرة من ورائه، بينما انا راضية بالقليل الذي اكسبه «ومش فارقة معايا قوي لأنها محصّلة بعضها في الآخر». لدي قناعات واعرف أنه لن يصبح عندي 600 الف بيت و600 مليون سيارة ولن ارتدي 600 الف فستان ولذلك لا يهمني أن اكسب الكثير من الفلوس. هذا المبدأ أسير عليه منذ الصغر ولن أحيد عنه، وأقوم بكل ما أحبه بكرامتي، وحياتي لا مشاكل فيها وأتعامل مع المسائل بهدوء.

• الفن عندك مبدأ وقضية اكثر مما هو تجارة؟

- لا اريد ان اتعامل مع الموضوع بأكثر من حجمه بل كل ما في الأمر هو انني لن «اجري وراء المكان « الذي يوجد فيه فلوس.

• مغريات الفن لم تهزك؟

- الفلوس لا تهمني مع أنني لا أملك الكثير منه ولست ثرية. وفي الفن لا يمكن ان اقوم إلا بالأشياء التي احبها.

• وهل هذا هو السبب الذي جعلك لا تخوضين تجربة التمثيل؟

- المسألة لا تتعلق بالفلوس فقط، ولكنني لا أملك أدوات التمثيل، ولا احب ان أمثّل لانني جيدة في المجال الذي اتواجد فيه، وأتمنى ان أستمر في مجال الغناء الى حين اعتزالي.

• هل تفكرين بالاعتزال؟

- الامر وارد وكل شيء له عمر.

• ام كلثوم استمرت في الغناء حتى سن الثمانينات؟

- هي غنّت في زمن مختلف وعندما يأتي اليوم الذي اشعر فيه بأنني لا استطيع ان اغني بشكل جيد وبان شكلي لم يعد «كويس» سأعتزل الغناء، مع انه اكثر شيء احبه في حياتي. لا يمكن ان اجعل الناس يشعرون بأنني لست جيدة غناءً او ان أسمع مَن يقول» صوتها لم يعد كما كان في السابق». لن اسمح لنفسي بان اصل الى هنا.

• ما هي الأحلام التي لم تتحقق؟

- ربما كنت اتمنى ان تنتشر اعمالي في كل العالم وان تكون لديّ افلام سينمائية. وما دامت تلك الاحلام لم تتحقق ما الذي يمكن ان يحصل! انا راضية بما حققته في حياتي.

• ماذا عن التحضيرات للألبوم الجديد؟

- انا بصدد التحضير وعندما أنتهي منه سأطرحه في الأسواق.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي