كانت في السابعة من عمرها حين قالت للرئيس جورج بوش الأب في «شيراتون الكويت» إنها تخطط لشغل منصبه يوماً ما
السورية سارة أبوشعر... أشعلت «ربيع هارفرد»
سارة فهد أبوشعر ملقية كلمتها خلال حفل التخرج في جامعة هارفرد
... ومكرمة قبل 4 سنوات لتفوقها في مدرسة البيان ثنائية اللغة من قبل الشيخ محمد الصباح
ما ان انتهت من إلقاء كلمة تخرجها في اعرق جامعات العالم، حتى اشغلت وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي بأدائها الآسر وكلمتها القوية، فالخريجة السورية سارة فهد ابو شعر - التي ولدت في الولايات المتحدة وترعرعت في الكويت - لم تختر القاء كلمات «كلاسيكية» لاختتام مرحلة مفصلية في حياتها الدراسية وانطلاقها الى عالم الأعمال. بل اختارت الغوص في شؤون وطنها وآلامه وآماله.
الكلمة التي ألقتها سارة ابوشعر - الاولى في دفعتها وسط آلاف الخريجين - خلال حفل التخرج تحت عنوان «ربيع هارفرد» هي بمثابة احتفاء بالانتفاضات السياسية التي تتمنى ان تراها... انتفاضات الحرية وتحرير العقل العربي.
وسلطت كلمة ابوشعر الضوء على الحريات اليومية التي يتمتع بها طلاب جامعة هارفرد ويتعاملون معها على انها امر مسلّم به كالمناظرات العامة التي يتم نشرها على صفحات مجلة «ذا كريمزون»، الى جانب الفعاليات الثقافية والعروض الادائية الفنية.
وفي سياق كلمتها، دعت الخريجة سارة ابوشعر زملاءها الخريجين الى ان يصطحبوا تلك الروح معهم لدى عودتهم الى اوطانهم وان يسعوا الى احداث التغيير.
وتطرقت أبوشعر إلى واقع عاشه السوريون خصوصا والعرب عموماً، وهو واقع سيطرة المخابرات على الحياة العامة وخشية الأهالي حتى على أطفالهم من أن يتكلموا بحرية وعفوية.
وذكرت: «اعتقد ان كل واحد منا يأتي الى هنا حيث نواجه شيئاً يدهشنا او شيئا مختلفا كثيرا عن الوضع القائم في اوطاننا، فهناك تلك الثورات الصغيرة التي تحدث وراء سندويشات البوريتو او وراء اكواب قهوة ستار بكس في ميدان هارفرد سكوير».
وتابعت: لقد رأيت ثورات تحدث على طاولات المطاعم والمقاهي حيث شهدت بعض اصدقائي من دول معادية لبعضها يأكلون ويعملون معاً على مشروعات دراسية ثم يجلس المرء ويسأل نفسه: لماذا لا تستطيع حكوماتنا ان تتصرف بنفس هذه الطريقة؟».
واضافت: «ان مجمل فكرتي عن جامعة هارفرد كأداة للتغيير تأتي من الحقيقة التي مفادها ان الجامعة قد غيرت في اسرتي كثيراً، فهي تسهم في تحريك اي جبهة كانت ثابتة مبدئياً، فبعد ان يأتي المرء الى هنا، تسهم الحياة الجامعية في تغيير الطريقة التي تفكر بها عائلته برمتها».
ابوشعر كانت قد اخذت فصلاً دراسياً، كإجازة في العام 2012 لتعمل كمتدربة في البيت الابيض، وهي ستتخرج رسمياً في ديسمبر المقبل، وتقول انها تخطط ان تسعى بعد ذلك الى مواصلة اهتمامها بمجال الاعمال الدولية كما انها تنوي الالتحاق بكلية الاعمال، وتقول ابوشعر انها تأمل ان تتمكن في نهاية المطاف من انشاء مدارس ثنائية اللغة ومختلطة كتلك التي درست فيها هي وشقيقها الاصغر في الكويت، كما انها تأمل ان تستخدم تلك الخطوة كمنصة لاحداث تغيير سياسي على المدى الطويل.
وحول هذه الفكرة تقول ابوشعر: «اعتقد ان هناك نزعة الى القول بأننا نريد بناء مدارس جديدة في اماكن مثل افغانستان ثم يبنون مدارس هناك، لكنهم لا يبنون المناهج الدراسية الملائمة، انهم لا يبنون شيئاً اكثر اهمية من الهيكل المادي الفعلي».
ومن اجمل ما قالته سارة ان استاذها سألها مرة عن وجهة نظرها في الصراع بين البيرو والاكوادور، وقبل ان تجيب طلب منها التريث بانتظار دخول ضيف الذي لم يكن سوى الرئيس الاكوادوري نفسه فقالت ان شعورها تأرجح بين من يراقب التاريخ وبين من قد يساهم في صنعه.
ولدت سارة ابوشعر في الولايات المتحدة لكنها نشأت وترعرعت في الكويت، لذا فان احدى قدميها دائماً في الشرق والاخرى في الغرب.
تجدر الاشارة الى ان سارة هي ابنة السيد فهد ابوشعر المدير الاقليمي والمدير العام لفندق شيراتون في الكويت وقضت معظم فترة طفولتها وهي تقابل شخصيات سياسية غربية مرموقة خلال زيارتها للفندق. وكانت ابوشعر في السابعة من عمرها عندما التقت هناك بالرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الاب واخبرته آنذاك بأنها تخطط لشغل منصبه يوماً ما.
ابوشعر، البالغة من العمر 21 عاماً، هي خريجة في مجال الاقتصاد لكن لديها اهتمام قوى بالسياسية، وتقول ابوشعر ان جامعة هارفرد تبدو مبدئياً وكأنها دولة في حد ذاتها اذ ان لها حكومتها ومتاحفها الخاصة وحتى شبكة حافلات نقل خاصة بها.
لكن المؤسسات التاريخية التابعة لجامعة هارفرد لم تكن هي فقط التي حركت مشاعر تلك الخريجة، بل ايضاً ما تتميز به من حيوية ابداعية واجتماعية تحركها الروابط والجماعات الرسمية وغير الرسمية في داخل الحرم الجامعي، وهي الروابط التي تجسد روح الجامعة.
الكلمة التي ألقتها سارة ابوشعر - الاولى في دفعتها وسط آلاف الخريجين - خلال حفل التخرج تحت عنوان «ربيع هارفرد» هي بمثابة احتفاء بالانتفاضات السياسية التي تتمنى ان تراها... انتفاضات الحرية وتحرير العقل العربي.
وسلطت كلمة ابوشعر الضوء على الحريات اليومية التي يتمتع بها طلاب جامعة هارفرد ويتعاملون معها على انها امر مسلّم به كالمناظرات العامة التي يتم نشرها على صفحات مجلة «ذا كريمزون»، الى جانب الفعاليات الثقافية والعروض الادائية الفنية.
وفي سياق كلمتها، دعت الخريجة سارة ابوشعر زملاءها الخريجين الى ان يصطحبوا تلك الروح معهم لدى عودتهم الى اوطانهم وان يسعوا الى احداث التغيير.
وتطرقت أبوشعر إلى واقع عاشه السوريون خصوصا والعرب عموماً، وهو واقع سيطرة المخابرات على الحياة العامة وخشية الأهالي حتى على أطفالهم من أن يتكلموا بحرية وعفوية.
وذكرت: «اعتقد ان كل واحد منا يأتي الى هنا حيث نواجه شيئاً يدهشنا او شيئا مختلفا كثيرا عن الوضع القائم في اوطاننا، فهناك تلك الثورات الصغيرة التي تحدث وراء سندويشات البوريتو او وراء اكواب قهوة ستار بكس في ميدان هارفرد سكوير».
وتابعت: لقد رأيت ثورات تحدث على طاولات المطاعم والمقاهي حيث شهدت بعض اصدقائي من دول معادية لبعضها يأكلون ويعملون معاً على مشروعات دراسية ثم يجلس المرء ويسأل نفسه: لماذا لا تستطيع حكوماتنا ان تتصرف بنفس هذه الطريقة؟».
واضافت: «ان مجمل فكرتي عن جامعة هارفرد كأداة للتغيير تأتي من الحقيقة التي مفادها ان الجامعة قد غيرت في اسرتي كثيراً، فهي تسهم في تحريك اي جبهة كانت ثابتة مبدئياً، فبعد ان يأتي المرء الى هنا، تسهم الحياة الجامعية في تغيير الطريقة التي تفكر بها عائلته برمتها».
ابوشعر كانت قد اخذت فصلاً دراسياً، كإجازة في العام 2012 لتعمل كمتدربة في البيت الابيض، وهي ستتخرج رسمياً في ديسمبر المقبل، وتقول انها تخطط ان تسعى بعد ذلك الى مواصلة اهتمامها بمجال الاعمال الدولية كما انها تنوي الالتحاق بكلية الاعمال، وتقول ابوشعر انها تأمل ان تتمكن في نهاية المطاف من انشاء مدارس ثنائية اللغة ومختلطة كتلك التي درست فيها هي وشقيقها الاصغر في الكويت، كما انها تأمل ان تستخدم تلك الخطوة كمنصة لاحداث تغيير سياسي على المدى الطويل.
وحول هذه الفكرة تقول ابوشعر: «اعتقد ان هناك نزعة الى القول بأننا نريد بناء مدارس جديدة في اماكن مثل افغانستان ثم يبنون مدارس هناك، لكنهم لا يبنون المناهج الدراسية الملائمة، انهم لا يبنون شيئاً اكثر اهمية من الهيكل المادي الفعلي».
ومن اجمل ما قالته سارة ان استاذها سألها مرة عن وجهة نظرها في الصراع بين البيرو والاكوادور، وقبل ان تجيب طلب منها التريث بانتظار دخول ضيف الذي لم يكن سوى الرئيس الاكوادوري نفسه فقالت ان شعورها تأرجح بين من يراقب التاريخ وبين من قد يساهم في صنعه.
ولدت سارة ابوشعر في الولايات المتحدة لكنها نشأت وترعرعت في الكويت، لذا فان احدى قدميها دائماً في الشرق والاخرى في الغرب.
تجدر الاشارة الى ان سارة هي ابنة السيد فهد ابوشعر المدير الاقليمي والمدير العام لفندق شيراتون في الكويت وقضت معظم فترة طفولتها وهي تقابل شخصيات سياسية غربية مرموقة خلال زيارتها للفندق. وكانت ابوشعر في السابعة من عمرها عندما التقت هناك بالرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الاب واخبرته آنذاك بأنها تخطط لشغل منصبه يوماً ما.
ابوشعر، البالغة من العمر 21 عاماً، هي خريجة في مجال الاقتصاد لكن لديها اهتمام قوى بالسياسية، وتقول ابوشعر ان جامعة هارفرد تبدو مبدئياً وكأنها دولة في حد ذاتها اذ ان لها حكومتها ومتاحفها الخاصة وحتى شبكة حافلات نقل خاصة بها.
لكن المؤسسات التاريخية التابعة لجامعة هارفرد لم تكن هي فقط التي حركت مشاعر تلك الخريجة، بل ايضاً ما تتميز به من حيوية ابداعية واجتماعية تحركها الروابط والجماعات الرسمية وغير الرسمية في داخل الحرم الجامعي، وهي الروابط التي تجسد روح الجامعة.