زيارة عنوانها انتخابات رئاسية بأسرع وقت ودعم الحكومة وحفظ الاستقرار

كيري في بيروت اليوم لساعات

تصغير
تكبير
في خطوة ذات دلالات وتعكس حجم المعاينة الدولية للواقع اللبناني الغارق في شغور رئاسي والذي «يصارع» لمنع تمدُّد الفراغ الى «الحكومة الرئاسية» والبرلمان، يزور وزير الخارجية الاميركي جون كيري بيروت اليوم لساعات يلتقي خلالها رئيس الوزراء تمام سلام.

وتكتسب زيارة كيري لبيروت، وهي الاولى له منذ تسلُّمه منصبه، اهمية خاصة نظراً الى توقيتها بعد عشرة ايام على بدء «ولاية الفراغ» الرئاسي في لبنان وغداة الانتخابات الرئاسية السورية التي تعتبرها واشنطن «مهزلة» وفي ظل الاستعدادات لإنجاز الاتفاق النهائي حول النووي الايراني بين مجموعة الـ 5+1 وطهران. ويُنتظر ان يبلغ كيري الى سلام والشخصيات السياسية التي يرجّح ان يلتقيها موقف بلاده الداعي الى انتخاب رئيس جديد في اسرع وقت، وحفظ استقرار لبنان وتحييده عن الصراع في سورية، مع تأكيد التعاون مع حكومة سلام بما فيه مصلحة لبنان وتعزيزاً لمؤسسات الدولة ومنع تفريغها مع التشجيع على مساعدة «بلاد الأرز» على تطبيق الالتزامات الدولية.


ولن يغيب عن محادثات وزير الخارجية الاميركي ملف النازحين السوريين وتداعيات الأزمة السورية على الواقع اللبناني والتي لعبت واشنطن دوراً رئيسياً في محاولة حصرها من خلال مجموعة الدعم الدولية للبنان التي انطلقت من نيويورك في سبتمبر الماضي.

وفي موازاة زيارة كيري، تشير تقارير في بيروت الى احتمال ايفاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند احد مستشاريه الى لبنان في اطار مسعى يرمي الى اخراج الازمة الرئاسية من عنق الزجاجة في ظل العجز الداخلي عن انجاز الانتخابات التي باتت مرتبطة بأجندة خارجية وتحديداً بآفاق التواصل الايراني - السعودي وحدوده وانعكاسات الانتخابات الرئاسية السورية كما إنجاز الاتفاق حول النووي الايراني على صعيد تحسين وضعية قوى اقليمية في المنطقة بما يجعلها في موقع أكثر «ارتياحاً» في مقاربة «رئاسية لبنان».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي