«الراي» واكبت يوم الانتخابات عند نقطة المصنع الحدودية
سوريّو معاقل «حزب الله» صوّتوا ولاجئو مناطق «المستقبل» قاطعوا
أدلى الاف السوريين المقيمين في لبنان في مركز جديدة يابوس الحدودي بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، حيث بلغ عدد العابرين من لبنان عند نقطة المصنع منذ منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء حتى الساعات الاخيرة من عصر امس نحو 12 الف سوري قدموا من مختلف المناطق اللبنانية لا سيما القرى المحسوبة على «حزب الله» وحركة «امل»، فيما بدا واضحاً الانتفاء شبه الكلي لعبور السوريين المقيمين في القرى المحسوبة على «تيار المستقبل».
وقالت امل «الحلبية» القادمة من بدنايل في البقاع الشمالي لـ «الراي» انه منذ اربعة ايام فرض عليها «حزب الله» عبر رب عمل زوجها، ان تذهب وزوجها وجميع افراد اسرتهم للاقتراع في السفارة، وايضا للاقتراع في جديدة يابوس «رحنا عالسفارة وهلق طالعين ننتخب الرئيس الاسد».
اما سامر سليمان ابن ريف دمشق، فيؤكد لـ «الراي» انه انتخب في مركز حزب البعث في شتورا في البقاع الاوسط، هو وزوجته، موجها رسالة الى الرئيس الاسد على امل ان تصله، وقال «انا انتخبتُ في مركز الحزب، وهلق طالع انتخب كمان في جديدة لأنو وعدوني انقل نفوسي من ريف دمشق الى دمشق، لأن الحواجز الامنية بهدلتنا بسبب اني من الريف».
ولفت لدى عودة الناخبين بعد اقتراعهم، ان العشرات منهم تركوا على قارعة الانتظار بعد ايصالهم الى «أمانة جديدة يابوس»، ودخولهم مركز الاقتراع، ليعودوا سيرا على الاقدام اذ ان غالبيتهم لا يملك اجرة الطريق. وهذا ما اشارت اليه هدى ونحو 10 نساء عائدات اذ قالت: «احضرونا من بعلبك لننتخب، تركَنا الباص واضطررنا نرجع مشي من جديدة، حتى شربة مي ما سقونا».
ايضاً شهدت نقطة المصنع عبور سوريين يحملون الجنسيات الاميركية والاوروبية، وكانوا قدموا عبر مطار بيروت وتوجهوا براً الى سورية لتوجيه رسالة باقتراعهم في سورية الى الدول التي اقفلت السفارات السورية في عواصمها، وهذا ما اشار اليه «رئيس لجنة العرب الاميركيين من اجل سورية» جوني عشة لـ «الراي» اذ أكد انه اتى على رأس وفد من 25 شخصاً قدموا من دول اميركية واوروبية لتوجيه رسالة الى المجتمع الدولي، موضحاً انهم كانوا قصدوا كندا للادلاء باصواتهم في السفارة السورية هناك و«اذ بنا نفاجأ باقفال السفارة ما منعنا من الاقتراع، لذا توجهنا الى لبنان للاقتراع في سورية»، ولافتاً الى انه كان «من الممكن تشكيل وفد من المئات الا ان الوقت سبقنا، وحضرنا للتعبير الديموقراطي».
اما في المقلب الآخر في مخيّمات النازحين العشوائية في قرى البقاعين الاوسط والغربي، فبدا واضحا مدى غياب هذا الاستحقاق فعلياً عن يومهم.
وهذه حال «نديمة» التي تعيش هي واخوها وعائلته في احد المخيمات في البقاع الغربي بعد وفاة زوجها وابنها جراء القصف على احد احياء حمص. وبغَصة ألم تقول: «عيب على العالم والعرب الاعتراف بهذه الانتخابات على جماجم السوريين ودمائهم».
بدوره، رأى جاسم ان الانتخابات «يجب ان تكون مفصلاً ديموقراطياً لوقف شلال الدم، الا انها بهذه الطريقة وتحت براميل الموت كأنها لم تكن». واذ لا ينكر انه معارض، يتنقل من مخيم الى آخر لاقناع الناس بعدم الخوف من تهديدات النظام بالسجن، ويقول: «يمكن ان يسجن مئة الف ومئتين، لكن لا يمكن ان يسجن ملايين من المشردين بفعل طائراته وبراميله».
وقالت امل «الحلبية» القادمة من بدنايل في البقاع الشمالي لـ «الراي» انه منذ اربعة ايام فرض عليها «حزب الله» عبر رب عمل زوجها، ان تذهب وزوجها وجميع افراد اسرتهم للاقتراع في السفارة، وايضا للاقتراع في جديدة يابوس «رحنا عالسفارة وهلق طالعين ننتخب الرئيس الاسد».
اما سامر سليمان ابن ريف دمشق، فيؤكد لـ «الراي» انه انتخب في مركز حزب البعث في شتورا في البقاع الاوسط، هو وزوجته، موجها رسالة الى الرئيس الاسد على امل ان تصله، وقال «انا انتخبتُ في مركز الحزب، وهلق طالع انتخب كمان في جديدة لأنو وعدوني انقل نفوسي من ريف دمشق الى دمشق، لأن الحواجز الامنية بهدلتنا بسبب اني من الريف».
ولفت لدى عودة الناخبين بعد اقتراعهم، ان العشرات منهم تركوا على قارعة الانتظار بعد ايصالهم الى «أمانة جديدة يابوس»، ودخولهم مركز الاقتراع، ليعودوا سيرا على الاقدام اذ ان غالبيتهم لا يملك اجرة الطريق. وهذا ما اشارت اليه هدى ونحو 10 نساء عائدات اذ قالت: «احضرونا من بعلبك لننتخب، تركَنا الباص واضطررنا نرجع مشي من جديدة، حتى شربة مي ما سقونا».
ايضاً شهدت نقطة المصنع عبور سوريين يحملون الجنسيات الاميركية والاوروبية، وكانوا قدموا عبر مطار بيروت وتوجهوا براً الى سورية لتوجيه رسالة باقتراعهم في سورية الى الدول التي اقفلت السفارات السورية في عواصمها، وهذا ما اشار اليه «رئيس لجنة العرب الاميركيين من اجل سورية» جوني عشة لـ «الراي» اذ أكد انه اتى على رأس وفد من 25 شخصاً قدموا من دول اميركية واوروبية لتوجيه رسالة الى المجتمع الدولي، موضحاً انهم كانوا قصدوا كندا للادلاء باصواتهم في السفارة السورية هناك و«اذ بنا نفاجأ باقفال السفارة ما منعنا من الاقتراع، لذا توجهنا الى لبنان للاقتراع في سورية»، ولافتاً الى انه كان «من الممكن تشكيل وفد من المئات الا ان الوقت سبقنا، وحضرنا للتعبير الديموقراطي».
اما في المقلب الآخر في مخيّمات النازحين العشوائية في قرى البقاعين الاوسط والغربي، فبدا واضحا مدى غياب هذا الاستحقاق فعلياً عن يومهم.
وهذه حال «نديمة» التي تعيش هي واخوها وعائلته في احد المخيمات في البقاع الغربي بعد وفاة زوجها وابنها جراء القصف على احد احياء حمص. وبغَصة ألم تقول: «عيب على العالم والعرب الاعتراف بهذه الانتخابات على جماجم السوريين ودمائهم».
بدوره، رأى جاسم ان الانتخابات «يجب ان تكون مفصلاً ديموقراطياً لوقف شلال الدم، الا انها بهذه الطريقة وتحت براميل الموت كأنها لم تكن». واذ لا ينكر انه معارض، يتنقل من مخيم الى آخر لاقناع الناس بعدم الخوف من تهديدات النظام بالسجن، ويقول: «يمكن ان يسجن مئة الف ومئتين، لكن لا يمكن ان يسجن ملايين من المشردين بفعل طائراته وبراميله».