No Script

المجلس الوزاري الخليجي رحب بزيارة سمو الأمير إلى طهران

صباح الخالد: لا ضغوط أميركية للتقارب مع إيران بل استجابة لإشارات إيجابية من روحاني

تصغير
تكبير
• الولايات المتحدة حليف لمجلس التعاون ولا دور لها في علاقات الدول المستقلة

• سنعمل مع مصر لإكمال مسيرة «خارطة الطريق» وجميع احتياجات الأشقاء محل الاهتمام والنقاش

• الزياني: تعيين مبعوث خاص لليمن ودعم جهود الرئيس للإصلاح

• إعلان الأسد إجراء انتخابات رئاسية تقويض لجهود حل الأزمة السورية سلمياً
كونا- في حين رحب المجلس الوزاري الخليجي بالزيارة المهمة والتاريخية التي قام بها سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، رأى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أن الولايات المتحدة حليف لدول مجلس التعاون الخليجي، ولا دور لها في علاقات الدول المستقلة، مشدداً على أن التقارب مع إيران، لم يكن وليد ضغوط أميركية، بل استجابة لإشارات إيجابية من الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني.

واعرب الشيخ صباح الخالد، في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، عقده في الرياض الليلة قبل الماضية، عقب ترؤسه اجتماع الدورة الـ131 للمجلس الوزاري الخليجي، عن أمله بان تسفر الانتخابات الرئاسية التي جرت في مصر الاسبوع الماضي عن استعادة مصر دورها الريادي اقليميا ودوليا، مؤكداً ان دول المجلس ماضية في تنفيذ وعودها لمصر قبل وبعد الانتخابات.


وقال «وسنكون سعداء للعمل مع مصر بعد الانتخابات لإكمال مسيرة خارطة الطريق»، مشيرا الى ان جميع احتياجات الاشقاء في مصر، هي محل الاهتمام والنقاش بين الجانبين الخليجي والمصري.

ورداً على سؤال حول زيارة سمو امير البلاد الى ايران، اوضح الشيخ صباح الخالد، ان الشعب الايراني يتطلع الى التعاون مع دول الجوار، وقد عبروا عن ذلك في الانتخابات التي اسفرت عن انتخاب الرئيس حسن روحاني.

وعن وجود ضغوط اميركية لدفع دول مجلس التعاون لعملية تقارب مع ايران، اوضح الشيخ صباح الخالد ان الرئيس الايراني حسن روحاني أرسل اشارات ايجابية حال انتخابه، بتطلعه الى التعاون مع دول الجوار وبشكل خاص المملكة العربية السعودية، كما كانت هناك اشارات ايجابية من المملكة تجاه ايران، بأن من يريد التعاون وفق اسس وأصول قانونية فهو على الرحب والسعة.

وأشار الشيخ صباح الخالد في هذا السياق الى ان هناك علاقات ديبلوماسية بين المملكة وإيران، كما هو الحال مع غيرها من دول الخليج.

وأعرب عن تطلعه في ان يترجم ما ورد من اشارات ايجابية الى واقع، مبينا ان دول المجلس وايران تتشارك في هذه المنطقة، والولايات المتحدة حليف لدول المجلس ولا يوجد لها دور في علاقات الدول المستقلة، التي تنظر الى مصالحها والى امنها واستقرارها.

وحول اعتذار وزير الخارجية الايراني عن المشاركة في مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي المقرر عقده في 16 يونيو الجاري، ابان الشيخ صباح الخالد ان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، وجه الدعوة لنظيره الايراني لحضور الاجتماع، الا ان الوزير الايراني اعتذر لوجود ارتباطات اخرى في التاريخ نفسه، تتعلق بمفاوضات ايران مع مجموعة (5 + 1)، ووجود ارتباطات مع الدول المعنية بالبرنامج النووي الايراني تحول دون امكانية حضوره الاجتماع.

واعرب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء عن امله بان تكون الظروف مهيأة للأفضل مستقبلا في ما يتعلق بالموقف ازاء سورية.

وحول اجتماع المجلس الوزاري الخليجي، اوضح الشيخ صباح الخالد ان الاجتماع بحث القضايا التي تهم دول مجلس التعاون وقدرة المجلس الذي مضى على تأسيسه 33 عاما على استيعاب أي امر طارئ.

وردا على سؤال حول موعد اطلاق العملة الخليجية الموحدة ومشروع ربط السكك الحديد، افاد الشيخ صباح الخالد، بان المشروعات وغيرها تحظى بالاهتمام والمتابعة من المجلس الاعلى، وقد تم تكليف الامين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني بمتابعتها، مؤكدا وضع برامج زمنية لتنفيذها تحظى بالمتابعة من الوزراء المختصين.

من جانبه، اكد الزياني ان الاجتماع كان مثمرا وبناء، وتركز حول موضوعات تهدف الى دفع مسيرة المجلس ومواجهة كافة التحديات، وجرى خلاله الوقوف على سير تنفيذ قرارات المجلس الاعلى والمجلس الوزاري.

وبشأن اليمن اوضح الزياني ان المجلس التقى على هامش الاجتماع مبعوث الرئيس اليمني أحمد عوض بن مبارك، مشيرا الى ان المجلس اكد دعمه لجهود الرئيس اليمني للاصلاح، وقرر في هذا السياق تعيين مبعوث خاص لليمن.

وعبر المجلس الوزاري في بيان ختامي للاجتماع والذي انعقدت اعماله الليلة قبل الماضية، برئاسة الشيخ صباح الخالد، عن تطلعه لان يكون لهذه الزيارة اثر ايجابي على صعيد علاقات دول مجلس التعاون مع ايران، مشيدا في سياق اخر بالنتائج الايجابية التي توصل اليها مؤتمر الحضارات في خدمة الانسانية الذي عقد بمملكة البحرين في الخامس من مايو الماضي، بمبادرة من الملك حمد بن عيسى، بالدعوة إلى بناء تحالف حضاري تتلاقى فيه القيم الإنسانية المشتركة لمواجهة آفات التعصب والكراهية والتطرف والإرهاب.

وفي الشأن الخليجي أحيط المجلس الوزاري علما بما توصل إليه الاجتماع الثامن والتسعون للجنة التعاون المالي والاقتصادي في السابع من مايو الماضي من خطوات لتنفيذ قرار المجلس الأعلى بشأن تعميق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي.

وأكد المجلس أهمية الوصول للوضع النهائي للاتحاد الجمركي المتمثل في إزالة العوائق الجمركية وغير الجمركية لانتقال السلع الوطنية والأجنبية بين الدول الأعضاء.

وجدد مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للامارات العربية المتحدة والتي شددت عليها كافة البيانات السابقة.

وحول البرنامج النووي الإيراني شدد المجلس على ضمان الالتزام بالمعاهدات والاتفاقات الدولية ذات العلاقة مع ضمان عدم تحول البرنامج النووي الإيراني في أي مرحلة من مراحله إلى الاستخدام العسكري، وعلى أهمية جعل منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية.

وفي الشأن السوري أكد المجلس ضرورة إحالة مرتكبي جرائم الحرب ضد الشعب السوري إلى محكمة الجنايات الدولية، معربا عن أسفه لاستخدام روسيا الاتحادية والصين الشعبية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مجلس الأمن بهذا الشأن، معتبرا إعلان نظام الأسد إجراء انتخابات رئاسية وترشيح بشار الأسد تقويضا للجهود العربية والدولية لحل الأزمة السورية سلميا.

ورحب المجلس الوزاري باتفاق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني.

وفي الشأن العراقي اكد المجلس الوزاري مجددا دعمه لقرار مجلس الأمن رقم 2107 /2013 الذي قرر بالإجماع إحالة ملف الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية إلى بعثة الأمم المتحدة (يونامي) لمتابعة هذا الملف املا مواصلة الحكومة العراقية جهودها وتعاونها مع دولة الكويت والمجتمع الدولي في هذا الشأن.

وأعرب المجلس الوزاري عن أمله أن تسفر نتائج الانتخابات العراقية عن عملية سياسية وطنية شاملة، تشارك فيها جميع أطياف ومكونات الشعب العراقي، دون إقصاء وتهميش وتحافظ على وحدة العراق وسيادته واستقراره.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي