أشعر بأن الشيخ سلمان الحمود صاحب بصمة... تتحدث معه فتجد العقلانية في طرحه وأنا هنا لا مصلحة لي في عرض الإشادة به وإن كنت قد عرضت عليه بعض التصورات من قبل!
أذكر هذا بعد حديث مع بعض الزملاء لموقف حصل واختار فيه الشيخ الحمود الكفاءة وهو ما أكد لي أنه صاحب قرار يميل لأصحاب الكفاءات!
لهذا السبب نتمنى من الحكومة فهم القصور في التركيبة القيادية وأن تبادر لإنشاء جهاز خاص في مراجعة مستوى القياديين بمختلف مؤسسات الدولة العام منها والخاص وأن تكون تبعية هذا الجهاز لوزير الشباب الشيخ سلمان الحمود وأن يضم كوكبة من أصحاب الخبرة المشهود لهم بالنزاهة وعدم تبعيتهم لأي تيار أو مجموعة!
هذا الجهاز ?وإن تم تبنيه? فإنه بمثابة الحجر الأساس لبداية عهد جديد يمكن أصحاب الكفاءة والتميز من الترشيح للمناصب القيادية وبالتالي تتم دراستها وتقييمها بشكل احترافي.
عندما تقوم بتغيير القياديين? فالحكومة تصبح قادرة على رسم خارطة طريق يمكنها من وضع الرؤى الخاصة في تطوير الأداء وعمل نقلة نوعية تعرف نمطيا بالــ «القيادة التحويلية» لأن أي مؤسسة لا تقاد من قبل قيادي محترف صاحب رؤية ستبقي «على طمام المرحوم»!
قد يقول البعض بأن حديثي هذا فيه «مسح جوخ» وقد يفسره البعض على «مشتهاه» والأنفس لا سيطرة لنا عليها وإن جلس الفرد في منزله معتزلا العالم بأكمله? فإن سهام الأنفس الضعيفة ستصيبه لا محالة... إنها حكمة إلهية موجودة في البشر منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها!
وعلى المستوى الشخصي? أرى بأن حرية الفرد متى ما كانت ثابتة علي مبادئ وفكر واضح فإنها تبقى ضمن الإطار الأخلاقي بعيدا عن سلوكيات الهجوم المصطنع والمدح غير المبرر!
وأذكر أحبتي بمقال ذكرت فيه الطريقة التي يتم من خلالها اختيار القياديين في دولة مجاورة... كانت السير الذاتية تبعث مرقمة من دون أسماء وتفرز ومن ثم يقوم فريق محايد بإجراء المقابلات لتحديد القدرات الشخصية من سلوك وطريقة ضبط النفس واتخاذ القرار والتفاعل مع الأعضاء المشاركين في مقابلة المرشح وهي ما يطلق عليها غربيا Skills Soft...!
المراد... نحن في حاجة ماسة لإعادة النظر في اختيار القياديين بعد أن بلغت قيادة مؤسسات الدولة العام منها والخاص مستوى يرثى لحاله حيث معظمهم تم تنصيبه لأسباب غير مرتبطة بالكفاءة يعني «واسطة»!
إننا نبحث عن أصحاب فكر ورؤية.. قياديين لهم نظرة ويتسمون بالنزاهة والقدرة على اتخاذ القرار المدروس بعناية... ولهذا السبب طالبنا بإنشاء هذا الجهاز ليتبع الشيخ سلمان الحمود.. والله المستعان!
Twitter : @Terki_ALazmi
[email protected]