موجة حاولت منافسة «التركية»

دراما الـ «60» حلقة المصرية ... ضعف المضمون يهدد استمرارها

تصغير
تكبير
• بعض الفنانين اعتبروا أن الأحداث هي التي تفرض نفسها في قصة العمل

• المسلسلات ركزت على الديكورات وتصوير المناطق السياحية
بعد المنافسة التي خاضها المنتجون المصريون لمطاردة الدراما التركية شكلاً ومضمونا، من خلال الديكورات والتصوير في مناطق سياحية خارج مصر، نجح البعض في إبهار الجمهور بالشكل، كما حدث في مسلسليّ «حكاية حياة» و«مع سبق الإصرار»، ونقل المنتجون فكرتهم على المنافسة في المضمون وإنتاج مسلسلات تتجاوز أحداثها 30 حلقة، إلى أكثر من 60 حلقة، إلا أن الأمر لم ينجح وانتظره فشل لم يكن متوقعا.

البداية مع مسلسل «آدم وجميلة» للفنانة يسرا اللوزي والفنان حسن الرداد، الذي كان من المفترض أن يعرض في رمضان الماضي إلا أنه أنتج موسما جديدا خارج السباق الرمضاني وتم عرض أحداثه التي تناولت حياة «جميلة» وأزمتها مع عمها وحبها لـ«آدم»، وتوالت الأحداث في مط وتطويل دون داعٍ لنرى في الحلقة الـ «60» حضورا مكثفا للأحداث، لكل أبطال العمل، في الوقت الذي كانت تبشر فيه الحلقة «59» بأحداث أخرى من الممكن أن تحدث إلا أن الجمهور بدأ ينصرف عن مشاهدة العمل من الحلقة 32.


ومسلسل «قلوب» بطولة علا غانم وإنجي المقدم ونجلاء بدر وريهام سعيد، الذي خطف الأنظار وقت عرضه ليرصد المسلسل حكاية 5 بنات صديقات، كل منهن لها قضية معينة في أحداث العمل، ورغم الانتقادات الحادة التي واجهها المسلسل بسبب بعض الألفاظ الخادشة للحياء فإن المشاهد لم تقل.

وبعد أن انحرفت أحداث المسلسل عن مسارها الحقيقي وبدأ الخلل في ظهور شخصيات وأحداث ليس لها أي علاقة بالأحداث، بل هي مجرد ملء فراغات للمسلسل، بدأت المشاهدة تقل تدريجيّا ليختفي البعض عن متابعته بعد استمرار أكثر من 6 حلقات دون أحداث حقيقية بها. وهناك أعمال درامية أخرى، مثل مسلسل «المنتقم» لـ«عمرو يوسف»، ومسلسل «سلسال الدم» لـ«عبلة كامل».

وتباينت ردود الفنانين حول هذه الظاهرة ليؤكد البعض، أن الأحداث هي من تفرض مساحة الحلقات وليس العكس. ورأت الفنانة غادة عبدالرازق أن الدراما المصرية بدأت في تناول موضوعات تبدو جديدة عليها وبدأت مناقشتها بشكل يبدو مثيرا للجدل.

أما عن الديكور، فقالت لـ «الراي»: «هذا الأمر بدأ مع مسلسلي «مع سبق الإصرار»، وكنت أتلقى العديد من التعليقات الجميلة بشأن هذا الأمر، أما عن تخطي حاجز الـ 30 حلقة ومنافسة الدراما التركية في عدد الحلقات». أشارت إلى أن الأحداث هي التي تفرض نفسها على العمل، خصوصا إذا كان العمل يستدعي ذلك، وأنا أرحب بهذا إذا كانت توجد أحداث مثيرة بالفعل.

بينما رفضت الفنانة آيتن عامر، فكرة 60 حلقة، خصوصا أن بعض الأعمال الدرامية لم تنجح في تكثيف أحداث ثقيلة تبهر المشاهد وتجعله ينتظر الحلقة المقبلة، فهناك خلل كان واضحا في بعض الأعمال.

بدوره اعتبر الفنان عمرو يوسف أن هذه الموجة «بمثابة دماء جديدة تتم إضافتها في الدراما المصرية، وبعد نجاح مسلسلة «المنتقم» الذي كان يحمل 60 حلقة بها إثارة وتشويق»، لافتا إلى أن الأمر متعلق بالمنتج، فبدل أن يتعاقد على 30 حلقة فهو يبيع بـ 60 حلقة، وهذا ما يزيد من نسبة الإعلانات ومكسب مادي هائل لبعض المنتجين الذين ينظرون للعمل على فرد مساحة دون أحداث.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي