المسرحية انضمت إلى ظاهرة انتشرت في الإعلام اللبناني

«زنود الست»... 3 زوجات يمطرن الرجال بالإهانات

u0645u0634u0647u062f u0645u0646 u0627u0644u0645u0633u0631u062du064au0629
مشهد من المسرحية
تصغير
تكبير
تعيش بيروت أجواء لم تعرف مثيلاً لها من قبل على الخشبات، في البرامج التلفزيونية والأفلام، مدعومة من وقت لآخر بجرائم تركز عليها نشرات الأخبار لنماذج شاذة في سلوكياتها من رجال أقدم أصحابها على التعدّي الدموي على زوجاتهم مما أدى إلى مصرع عدد منهن، والمشكلة أن التظاهرات كما الحلقات البرامجية الخاصة راحت تهين الرجل عموماً وليس المجرمين منهم فقط.

«زنود الست» نموذج صارخ لهذه الصورة السلبية المتطاولة على الرجال بدون وجه حق، وخصوصاً أن عدد الرجال المشاركين في تظاهرة «كفى» الحاشدة فاق عدد النساء، يعني ما من رجل عاقل يقبل بالعنف أو المعاملة السيئة للمرأة، فلماذا خطأ البعض يسري على الكل؟.


مؤسف ما قدمته المخرجة لينا أبيض أخيراً في «هيدا مش فيلم مصري» وما جسدته خلود ناصر في «مرا لوحدا»، أما الآن فالمشكلة تتواصل مع «زنود الست». فنحن أمام ثلاث نساء (باتريسيا نمور، وفاء حلاوي، ومروى خليل) متزوجات ويظهرن أنهن في غاية السعادة لكن مع ظهور جارة لهن في المبنى المقابل (لا نراها في العرض) تفيض كل منهن بعشرات الوقائع المهينة لرجالهن ومع جرعة كبيرة من قلة الاحترام للرجل.

الرجال (جوني جبور، ريّان أبي فرّاج ونعيم رزق) حاضرون في المسرحية بأدوار صامتة، وأكثر ما يشبهون «الروبوت»، يتحركون آلياً ومن دون حس أو نفس، وهو جانب مقصود للإشارة إلى أن «ظل راجل ولا ظل حيطة»، إلاّ إذا انتفت الحاجة إلى هذا الظل في ظل الأفكار العفنة التي تطرح أمامنا بوقاحة لا تصدّق.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي