هل يُشطب مَنْ شاركوا بالانتخابات الرئاسية في الأردن من «سجلات النزوح»؟

«سوريّو الثورة» في لبنان «اقترعوا» بمناشير ضد «الأسد الجزار»

تصغير
تكبير
لم تتأخّر في البروز مظاهر الردّ على مشهديّة الدعم للنظام السوري التي عبّرت عن نفسها خلال يوميْ الاقتراع اللذين أقيما في مقرّ السفارة السورية في اليرزة شرق بيروت وتخللهما «زحف» عشرات الآلاف للتصويت للرئيس بشار الاسد في الانتخابات الرئاسية.

وفي هذا السياق، اختار لاجئون سوريّون من مؤيدي الثورة مدعومون من معارضين لبنانيين للأسد ان ينظّموا «انتخاباً مضاداً» في بلدة سعدنايل في البقاع حيث انتشروا على الطريق العام ووزّعوا مناشير تحمل صوراً مشوّهة للاسد ومذيلة بعبارات: «ارحل شو نسيت» و«انتخبوا الجزار لا الاسد الذي شرّد شعبه».


وفي موازاة ذلك، توقفت اوساط قريبة من قوى 14 اذار عند التقارير التي تحدثت عن ان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن ستشطب من سجلاتها جميع النازحين الذين شاركوا بالانتخابات الرئاسية في عمان.

ونقلت التقارير عن مسؤول في المفوضية في الاردن تبريره هذا الإجراء، بأن اللاجئ هو الشخص الذي هرب وترك بلاده بسبب اعمال القتل والدمار والخراب وحصل على وثيقة اللجوء، مشيرا إلى أن «هذا الأمر ينفي حقه بالمشاركة في الانتخابات في خارج بلاده، لنظام شرده من دياره ولا يزال يواصل عمليات القتل والتخريب».

وأكد أن المنظمات الانسانية والدولية ناشدت اللاجئين السوريين المقيمين في الاردن والمسجلين في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعدم الذهاب الى انتخابات الرئاسة. وأوضح أن السفارات السورية في الخارج ستقوم بتزويد الامم المتحدة بأسماء الناخبين من اللاجئين، على انه نجاح للنظام السوري، وإظهار لتأييد الشعب للأسد.

واشار المسؤول الى أنه وبناء على مادة في النظام ا?ساسي للمساعدات لدى مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين «ستتم مطابقة أسماء الناخبين مع الأسماء الموجودة في قوائم المساعدات لدى المفوضية وفصل كل من شارك في الانتخابات لأن المساعدات موجهة لمن لا يستطيع العودة إلى منزله وغادر بلاده هربا من ظلم النظام وسيتم ذلك وفق المبدأ الانساني».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي