No Script

الكويت تشارك بإحياء اليوم العالمي للامتناع عن التدخين

الإحصائيات دقت ناقوس الخطر: أكثر من 20 في المئة من طلبتنا مدخنون

تصغير
تكبير
• بورحمة: تصنيف الكويت الأولى خليجياً في نسبة المدخنين يلزم كل شرائح المجتمع التحرك عملياً لمكافحة الآفة
كونا - تشارك دولة الكويت العالم اليوم إحياء اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف 31 مايو من كل عام، ويعنى بتوجيه رسالة تحذير الى المجتمعات ككل من الآثار السلبية المترتبة عن التدخين في شتى المستويات لاسيما صحيا ونفسيا وماديا.

وبحسب أرقام منظمة الصحة العالمية فإن الكويت جاءت في المرتبة الاولى خليجيا من حيث نسبة المدخنين، قياسا بعدد السكان ما يكبد الدولة والمجتمع خسائر بشرية ومادية باهظة، فضلا عن تكاليف علاج المصابين بأمراض ناتجة عن التدخين وما يعانيه المدخنون من آثار سلبية اجتماعيا ونفسيا.


في موازاة ذلك، تكشف احصائيات دولية ان التدخين يتسبب بوفاة ستة ملايين شخص حول العالم، حيث يصاب غالبية المدخنين بمرض السرطان، جراء تعاطي مختلف أنواع التبغ مثل السيجارة أو النرجيلة (الشيشة) أو (السيغار) أو مضغ التبغ.

وفي الكويت حرصت لجنة مكافحة التدخين المشهرة عام 1980، كإحدى لجان الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان، على نشر ثقافة مجتمعية عملية لمكافحة التدخين، بغية دفع المجتمع بأركانه كافة نحو مواجهة هذه الآفة المدمرة التي تفتك بالانسان من مختلف الاعمار، خصوصا بعد أن دقت الاحصائيات ناقوس الخطر، وأظهرت أن أكثر من 20 في المئة من الطلبة في البلاد بين 13 و15 سنة مدخنون.

وقال الامين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة التدخين ورئيس لجنة مكافحة التدخين أنور بورحمة لوكالة الانباء الكويتية «كونا» أمس، ان اللجنة تستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقها لمواجهة آفة التدخين، لذا أطلقت العديد من الانشطة في مختلف مرافق البلاد لتحقيق هدفها الاسمى ببيئة خالية من التدخين.

وأضاف بورحمة، ان اللجنة تهدف الى نشر ثقافة مكافحة التدخين مجتمعياً، وإشاعة روح المسؤولية المجتمعية والتعريف بمضار التدخين لدى الشباب، والعمل على تحقيق مفهوم بيئة نظيفة ومكاتب خالية من التدخين في كل المؤسسات الكويتية بما يحمي الموظفين غير المدخنين كذلك فضلا عن اشراك كل الجهات والشرائح في عملية مكافحة التدخين لئلا تقتصر على جمعية أو جهة بعينها.

وبين بورحمة ان العيادة المتنقلة لمكافحة التدخين تستهدف شرائح اجتماعية مختلفة كالطلبة والموظفين ورواد الاماكن العامة رجالا ونساء حيث أصبح لتنقل العيادة وتواجدها في أماكن كثيرة الاثر الملموس والنتائج الملحوظة من خلال تردد المئات عليها من الاشخاص الراغبين في الاقلاع عن التدخين.

وعن رؤية اللجنة حيال هذه الآفة أعرب عن الامل في خلق جيل ضد التدخين، خصوصا لدى اعلان تصنيف الكويت الاولى خليجيا في نسبة المدخنين، ورأينا أن مسؤوليتنا أصبحت أكبر وأوسع من أن نقوم بها وحدنا، وبات لزاما على كل شرائح المجتمع التحرك عمليا لمكافحة هذه الآفة.

ولفت بورحمة الى مجموعة من الاحصائيات أوردتها العيادة المتنقلة ضمن أنشطتها العامين الماضي والحالي، منها أن عدد الطلبة الراغبين في الاقلاع عن التدخين ضمن فئة الشباب أقل من 18 عاما بلغ 1250 طالبا، و270 طالبا أقلعوا تماما عن التدخين، ولا يزال 240 طالبا قيد العلاج ويتم ادراجهم في الاحصائيات بعد مرور ستة أشهر.

وبالنسبة الى الفئات الاخرى أفاد بورحمة بأن من تتجاوز أعمارهم الـ30 عاما رجالا ونساء فقد تخطى عدد الراغبين في الاقلاع عن التدخين 750 شخصا خلال العام الماضي الى جانب 420 شخصا اقلعوا عنه تماما.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي