«الراي» واكبت الاقتراع الرئاسي الذي تم تمديده إلى اليوم
اللبنانيون «استغاثوا» ... بعد عودة الأسد إليهم «انتخابياً»
سوريون في بيروت في طريقهم إلى سفارة بلدهم في منطقة اليرزة
تحوّل يوم الصناديق المفتوحة في السفارة السورية في بيروت تظاهرة دعم للنظام والرئيس بشار الأسد الذي بدا وكأنه «عاد» الى لبنان بعد تسعة أعوام ونيّف على خروج جيشه في ابريل 2005 بعد «ثورة الأرز» بوجه سورية.
ولعلّ أصدق تعبير عن مغازي «اربعاء الانتخاب» في مقر السفارة السورية في اليزرة شرق بيروت جاء على لسان احد حلفاء الأسد الذي وصف المشهد يوم امس إلى السفارة بأنه «يشبه المشهد يوم 14 مارس» 2005 قاصداً بالمعنى «العكسي»، الأمر الذي أسبغ على الانتخابات التي كانت تجري في لبنان كما دول الاغتراب بُعداً سرعان ما تداخل مع تعقيدات الواقع اللبناني وحساسياته.
بعشرات الآلاف توافدوا الى مقر السفارة التي اضطرّت تحت وطأة «الدفق البشري» الى تمديد الانتخابات حتى اليوم. ومن مختلف المناطق اللبنانية قدموا للتصويت للأسد مستقلين السيارات الخاصة وباصات النقل العام و«مفجّرين» أزمة سير خانقة على الطرق احتجزت آلاف اللبنانيين في سياراتهم، فانبروا يطلقون نداءات «استغاثة» عبر أثير الاذاعات منتقدين سلطات بلادهم «التي لم تحسب ان وجود نحو مليون ونصف سوري في لبنان يعني ان عشرات الآلاف منهم سيقترعون»، فيما ذهب بعضهم الى القول «البلد أصبح لهم (السوريون) ونحن ضيوف عندهم».
حاملين الأعلام السورية ورايات «حزب الله» الصفر ورافعين صوراً للاسد عليها عبارات اشادة بينها «تاج الوطن» و«اسد العرب» و»بالدم بالروح، نفديك يا بشار»، و»شاهرين» علامات النصر، أتوا الى السفارة للانخراط في يوم «سورية تنتخب» غير آبهين بشعار «سورية تنتحب» الذي رفعه ناشطون من المعارضة السورية بوجه ما اعتبروه «انتخابات مهزلة».
ومن أمام السفارة التي «فاضت» الطرق المؤدية اليها بالسوريين ما ادى الى وقوع تدافع مع القوى الامنية اللبنانية أوقع بعض الجرحى، كشف أحد الناخبين لـ «الراي»، أنه سيعطي صوته لـ «السيد الرئيس بشار الأسد»، عازيا خياره إلى كون الأسد «يريد الحفاظ على الوطن».
وعلى بعد أمتار منه، امرأة تكابد وزوجها مشقات الطريق للوصول إلى صندوق الإقتراع حاملة طفلاً بين يديها، وقالت لـ «الراي»: «نريد أن ننتخب الرئيس الأسد. لا يوجد غيره ولا نعرف غيره، فضلا عن أن الحرب القائمة في سورية، هو الذي أشعلها وهو الوحيد الذي يعرف كيف يطفئها». يقاطعها زوجها بالقول: «نريد أن نرجع إلى ديارنا، وهو من سيربح الانتخابات صوّتنا له أم لم نصوت».
«كل عذابي للوصول إلى السفارة فدا الرئيس بشار»، هكذا اختصر سوريٌ آخر موقفه، مضيفاً: «الرئيس بشار حافظ على سورية، أما السبب لما وصلت اليه بعض المناطق كحمص وغيرها يعود إلى الدول الحاقدة الداعمة للمخربين”. في المقابل، يقول أحد الناخبين، بصوت خافت:«خلي يلي بالقلب بالقلب وفهمك كفاية».
في إحدى ورش البناء القريبة من المنطقة، تابع أحد العمال السوريين عمله وكأن ما يدور حوله لا يعنيه، وهو أكد لـ «الراي» أن «جميع من يقصد السفارة يريد العودة إلى سورية، فمن لا ينتخب لن يكون باستطاعته العودة أما أنا فلن انتخب أحداً، ما في حدا بيستاهل، والنتيجة معروفة مسبقاً».
وفيما اتّهمت مواقع الكترونية تابعة لقوى 14 آذار «حزب الله» والسفارة السورية «بالترغيب والترهيب لإلزام السوريين بالإقتراع وإلا يتم طردهم من أماكن سكنهم ولا يُمنحون أي أوراق ولا تُجدد جوازات سفرهم»، أكد سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي أن «السفارة ستفرز الأصوات وترسل تقريرا إلى لجنة الانتخابات العليا المخولة إعلان النتائج».
ولعلّ أصدق تعبير عن مغازي «اربعاء الانتخاب» في مقر السفارة السورية في اليزرة شرق بيروت جاء على لسان احد حلفاء الأسد الذي وصف المشهد يوم امس إلى السفارة بأنه «يشبه المشهد يوم 14 مارس» 2005 قاصداً بالمعنى «العكسي»، الأمر الذي أسبغ على الانتخابات التي كانت تجري في لبنان كما دول الاغتراب بُعداً سرعان ما تداخل مع تعقيدات الواقع اللبناني وحساسياته.
بعشرات الآلاف توافدوا الى مقر السفارة التي اضطرّت تحت وطأة «الدفق البشري» الى تمديد الانتخابات حتى اليوم. ومن مختلف المناطق اللبنانية قدموا للتصويت للأسد مستقلين السيارات الخاصة وباصات النقل العام و«مفجّرين» أزمة سير خانقة على الطرق احتجزت آلاف اللبنانيين في سياراتهم، فانبروا يطلقون نداءات «استغاثة» عبر أثير الاذاعات منتقدين سلطات بلادهم «التي لم تحسب ان وجود نحو مليون ونصف سوري في لبنان يعني ان عشرات الآلاف منهم سيقترعون»، فيما ذهب بعضهم الى القول «البلد أصبح لهم (السوريون) ونحن ضيوف عندهم».
حاملين الأعلام السورية ورايات «حزب الله» الصفر ورافعين صوراً للاسد عليها عبارات اشادة بينها «تاج الوطن» و«اسد العرب» و»بالدم بالروح، نفديك يا بشار»، و»شاهرين» علامات النصر، أتوا الى السفارة للانخراط في يوم «سورية تنتخب» غير آبهين بشعار «سورية تنتحب» الذي رفعه ناشطون من المعارضة السورية بوجه ما اعتبروه «انتخابات مهزلة».
ومن أمام السفارة التي «فاضت» الطرق المؤدية اليها بالسوريين ما ادى الى وقوع تدافع مع القوى الامنية اللبنانية أوقع بعض الجرحى، كشف أحد الناخبين لـ «الراي»، أنه سيعطي صوته لـ «السيد الرئيس بشار الأسد»، عازيا خياره إلى كون الأسد «يريد الحفاظ على الوطن».
وعلى بعد أمتار منه، امرأة تكابد وزوجها مشقات الطريق للوصول إلى صندوق الإقتراع حاملة طفلاً بين يديها، وقالت لـ «الراي»: «نريد أن ننتخب الرئيس الأسد. لا يوجد غيره ولا نعرف غيره، فضلا عن أن الحرب القائمة في سورية، هو الذي أشعلها وهو الوحيد الذي يعرف كيف يطفئها». يقاطعها زوجها بالقول: «نريد أن نرجع إلى ديارنا، وهو من سيربح الانتخابات صوّتنا له أم لم نصوت».
«كل عذابي للوصول إلى السفارة فدا الرئيس بشار»، هكذا اختصر سوريٌ آخر موقفه، مضيفاً: «الرئيس بشار حافظ على سورية، أما السبب لما وصلت اليه بعض المناطق كحمص وغيرها يعود إلى الدول الحاقدة الداعمة للمخربين”. في المقابل، يقول أحد الناخبين، بصوت خافت:«خلي يلي بالقلب بالقلب وفهمك كفاية».
في إحدى ورش البناء القريبة من المنطقة، تابع أحد العمال السوريين عمله وكأن ما يدور حوله لا يعنيه، وهو أكد لـ «الراي» أن «جميع من يقصد السفارة يريد العودة إلى سورية، فمن لا ينتخب لن يكون باستطاعته العودة أما أنا فلن انتخب أحداً، ما في حدا بيستاهل، والنتيجة معروفة مسبقاً».
وفيما اتّهمت مواقع الكترونية تابعة لقوى 14 آذار «حزب الله» والسفارة السورية «بالترغيب والترهيب لإلزام السوريين بالإقتراع وإلا يتم طردهم من أماكن سكنهم ولا يُمنحون أي أوراق ولا تُجدد جوازات سفرهم»، أكد سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي أن «السفارة ستفرز الأصوات وترسل تقريرا إلى لجنة الانتخابات العليا المخولة إعلان النتائج».