حوار / قررتْ العودة عبر ألبومين خليجي ومصري - لبناني

باسكال مشعلاني لـ «الراي»: لا ألهث وراء المال ... والتمثيل «على بالي»

u0628u0627u0633u0643u0627u0644 u0645u0634u0639u0644u0627u0646u064a
باسكال مشعلاني
تصغير
تكبير
• من المستحيل أن أكون مقدمة برامج مع أنني أكثر فنانة عُرض عليها التقديم

• تلقيت عرضاً للمشاركة في مسلسل «مدرسة الحب» ولكننا
لم نتوافق حوله

• الفنان الذكي
لا يتمسك بالكرسي
في لجان تحكيم برامج الهواة

• لا مشكلة في التعاون مع أي شركة ولكنني سأكون مع التي تقدّم العرض الأفضل
اختارت الفنانة باسكال مشعلاني اغنية «نبغيك» الجزائرية - المغربية التي تقدّمها باللغتين العربية والفرنسية، لتكون أحدث إطلالاتها على الجمهور بلون جديد ومختلف عن كل ما يطرح حالياً في الأسواق.

مشعلاني التي كانت شبه معتكفة في العامين الماضيين لانشغالها بالاهتمام بابنها، قررت العودة عبر ألبومين خليجي ومصري - لبناني، كما انها بصدد طرح اغنية باللهجة اللبنانية.


وفي حوارها مع «الراي» تؤكد أن من المستحيل أن تكون مقدمة برامج، «أما بالنسبة للتمثيل فهو يخطر على بالي دائماً وتصلني الكثير من العروض التمثيلية»، لافتة الى انها تلقت عرضاً للمشاركة في مسلسل «مدرسة الحب» لكن لم يتم التوافق حوله:

• كيف تتحدّثين عن تفاصيل اغنيتك الأخيرة «نبغيك»؟

- الأغنية «فرنكو اراب» أو بالأحرى باللهجة الجزائرية - المغربية، وصورتُها تحت ادارة المخرج فادي حداد. وعمدتُ من خلالها الى التغيير في كل شيء، في الماكياج واللباس والتسريحة، والمزج بين الفرنسي والعربي كان لافتاً، مع انني سبق ان قدمت هذا اللون في «قلبي» و«فرقة صعيبة»، الأغنية من كلمات رضا شريف وألحان وتوزيع احمد حشيش.

• الكل يتجه الى تقديم الأغنية العراقية، فهل حرصتِ على تقديم اللون الجزائري بحثاً عن التميّز؟

- هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فلأنني حققتُ نجاحاً كبيراً عندما قدمتُ هذا اللون قبل عشرة أعوام، وطالبني الناس بمعاودة تقديمه. وعندما سمعتُ اغنية «نبغيك» أحببتها كثيراً وطرحتها على الفور مع انني انتهيت من تجهيز ألبومين، الأول الخليجي الذي سأطرحه في عيد الفطر المبارك والثاني لبناني - مصري. وعندما احترتُ بأمري فضّلتُ ان أتواجد من خلال اغنية جديدة علماً ان الالبوم الخليجي يتضمن لحناً عراقياً.

• والانتاج لشركة روتانا؟

- الكليب من انتاجي الخاص، اما الألبوم فسأحدد اسم الشركة المنتجة عندما أنتهي منه، وربما تكون شركة «بلاتينيوم» او «مزيكا».

• من المعروف انك تعاقدت مع شركة «روتانا» لسنوات طويلة، فهل نفهم انه لم تعد هناك امكانية لتعاونكما معاً في المستقبل؟

- وإن يكن! ربما يكون الالبوم الخليجي مع شركة «روتانا» ولكن الامر ليس مؤكداً لان التقديمات التي حظيت بها من شركة «بلاتينيوم» اكبر بكثير. ليس مستغرباً ان أبحث عن التغيير، كما فعلتُ عندما انتقلتُ من شركة «ميوزك ماستر» الى شركة «روتانا». اليوم صار الفنان يعتمد على ذاته ويشتغل على نفسه وأغنياته لانه يجني المال من وراء حفلاته وليس من وراء بيع ألبوماته. لا يوجد عندي مشكلة في التعاون مع أي شركة ولكنني سأكون مع الشركة التي تقدّم لي العرض الأفضل، والقصة «مش قصة وفاء».

• يُقال اننا نعيش عصر التلفزيون وأن حضور الفنان على الشاشة هو الذي يلمع نجوميته وليس حفلاته وألبوماته وأغنياته الجديدة. هل توافقين على هذا الرأي؟

- هذا الكلام صحيح ولا مجال للشك في مضمونه، ولكن يجب ان نفرق بين فنان حقيقي وفنان مزيف يُقدّم فناً غير حقيقي. الفنان الحقيقي لن يطل يومياً على الشاشة اذا كانت لديه مسيرة عمرها 15 عاماً او 20 عاماً، بل يفعل ذلك عندما يكون لديه عمل جديد أو موضوع معين يرغب بالتحدث عنه. بالنسبة اليّ، قررتُ خلال الفترة الماضية عدم الظهور على الشاشة ولكنني أحضّر لمجموعة من اللقاءات. كنت في اجازة وأكتفي بمتابعة ما تعرضه الشاشات. التلفزيونات لا يهمها سوى تعبئة الهواء وهي تعرض يومياً عشرات البرامج، مما يعني ان الفنان سيكرر الكلام نفسه وسيُشعِر الناس بالملل، وهذه الاطلالات لن تضيف اليه اي شيء ولن تزيد عدد حفلاته ولن تساهم بنجاحه، بل هو ينجح عندما يطلّ ويكون لديه جديد يتحدث عنه، اي اغنية جديدة او تغيير في اللوك يتساءل الناس عنه وذلك لانهم اشتاقوا اليه. وفي هذه الحالة تدفع له محطات التلفزة كي يطل وهذا افضل من ان «يحرق» نفسه من دون اي مقابل. كثرة الظهور ليست هي مَن تؤمن له الحفلات ولا الابتعاد كلياً عن الشاشة، بل على الفنان ان يكون في الوسط. في الفترة المقبلة لي اطلالات كثيرة أعوّض من خلالها غيابي.

• كنت اقصد بالإطلالات التلفزيونية وجود الفنانين في برامج الهواة كأعضاء لجان تحكيم. فهل هذا النوع من الإطلالات يؤدي إلى ملل الناس من النجم؟

- من دون أدنى شك، مع انه موضوع مختلف لان هناك فارقاً بين اطلالة الفنان كعضو لجنة تحكيم وبين تواجده في مقابلة. ولكن في المقابل، فان هذا النوع من الإطلالات يضيف اليه ازدهاراً وتسويقاً، تماماً كما أن تقديمه لأعمال ناجحة يؤمن له تواجداً أكبر. في النهاية هو مطرب وليس عضواً في لجنة تحكيم طوال حياته، والأمر نفسه عندما يشارك في عمل تمثيلي.

• لماذا تحصرين نفسك في الغناء، بما ان الفنان يمكن ان يتواجد عضواً في لجنة تحكيم أو ان يكون مقدماً أو ممثلاً؟

- من المستحيل أن اكون مقدمة برامج، مع أنني أكثر فنانة عُرض عليها تقديم برامج. لا أشعر بأنني أحقق نفسي كمقدمة برامج وانا بعيدة جداً عنها. عُرض عليّ قديماً ومنذ فترة ليست بعيدة أن أقدم برنامجاً في مصر وكان عرضاً مغرياً على كافة المستويات وحتى المادية منها، ولكنني رفضتُه اذ «لست انا». انا لا ألهث وراء المال وكل ما يبقى للفنان هو الاسم الجميل والمركز الجيد و«الستايل الحلو». اما بالنسبة للتمثيل، فهو يخطر على بالي دائماً وتصلني الكثير من العروض التمثيلية، واخيراً تلقيت عرضاً للمشاركة في مسلسل «مدرسة الحب» ولكننا لم نتوافق حوله. كل شيء وارد ما عدا ان اكون مذيعة او مقدمة.

• من المعروف أنك تدرسين خطواتك جيداً، فهل زادت هذه الناحية عندك بعدما أصبحت أماً؟

- طبعاً، في الماضي كنت ادرس خطواتي ولكنني ظللت متواجدة لأنني لم أكن أتحمل مسؤولية عائلية، أما اليوم فإن مسؤوليتي أصبحت كبيرة لأنني امّ وأتحمل مسؤولية تربية ابني، وأنا ابتعدت لمدة عامين عن الفن كي أكون بجانبه وأفرح بكل لحظة معه. اما بالنسبة للأخريات، فهن أحرار بقراراتهن وتصرفاتهن ومواقفهن وما يعنيني هو باسكال وليس ايّ احد آخر. اليوم، تغيّرت اولوياتي، هناك ابني الذي يجب ان اربيه وأيضاً مستقبلي. اي انني يجب أن أتحمل مسؤولية ابني وبيتي وفني. صحيح انني ابتعدت قليلاً عن فني، وهذه ليست مشكلة لأنني عندما أكون في الجزائر وتونس ومصر او في لبنان ألمس حب الناس لي. وعندما أنشر اي كلمة على صفحتي على الفيسبوك، تبدأ التعليقات على كل ما أكتبه. الحب الذي زرعتُه في قلوب الناس لا يمكن ان يمحى بسهولة. لا شك في ان امومتي تحتل الأولوية عندي وأيّ لقاء لا أشعر بانه يمكن ان يضيف اليّ، لن أظهر فيه. هل أفعل ذلك لمجرد تعبئة الهواء؟ لست فنانة جديدة كي أقوم بخطوة مماثلة. ولكنني يمكن ان أتواجد من خلال أغنية او ألبوم.

• هناك هجمة من المغنيات نحو التمثيل إذ ستشارك خمس فنانات في اعمال درامية ستعرض في رمضان، كيف تنظرين الى هذا الموضوع؟

- «مش غلط»، علينا ان ننتظر مَن «سيبدّع» ومَن سينجح. نحن لم نعد في زمن يكتفي فيه المطرب بالغناء، بل هو تحوّل كما قلت الى مقدّم وممثل وعضو لجنة تحكيم، تماماً كما أن المذيعة تحوّلت الى مطربة وممثلة. مَن يثبت نفسه في التمثيل سنقول له «برافو»، ومن لا ينجح يكون قد جرّب حظه في تجربة جديدة.

• وهل تنعكس التجربة سلباً على الغناء في حال لم يكتب لها النجاح؟

- لا، لأنها لو اقتصرت على مرة واحدة لن تتعدى كونها تجربة، ولكن في حال تكررت عندها يمكن ان تؤثر عليه وتصبح «بشعة» في حقه.

• ولمن تتوقعين النجاح بالنسبة للأسماء التي ذكرناها؟

- لا أعرف. لنشاهد اولاً ثم نحكم. لا شك ان الكل سيمثّل بشكل جيد. نيكول سبق أن خاضت تجربة التمثيل ونجحت فيها.

• هل يمكن القول اننا نعيش اليوم عصر الفنانة الشاملة؟

- لا. هذا مستحيل. «اللي بتغني بتغني واللي بتمثّل بتمثّل». كل ما في الأمر اننا نعيش اليوم عصر السرعة وفي عصر لا يُعتبر فيه تمثيل الفنانة او تواجدها في لجنة تحكيم أو خوضها لتجربة التقديم إذا كانت تحب ذلك، أمراً خاطئاً. ولكن ليس بالضرورة ان تقوم بكل هذه الأشياء كي تبرهن أنها ناجحة. هناك عدد كبير من الفنانات لم يخضن كل هذه التجارب ولكنهن ناجحات، وفي المقابل هناك مَن خضن تجارب بعيدة عن الغناء و«ما كانوا قراب للقلب». ليس مطلوباً ان أسير وراء القافلة إذا قررت بعض النجمات خوض تجارب التمثيل أو التقديم أو التواجد كعضو لجنة تحكيم في برنامج للهواة، ولكنني لست ضدها لأنها تمنح صاحبتها تواجداً أكبر.

• ولماذا يقال ان نجومية الفنان أصبحت تقاس من خلال تواجده في برنامج للهواة؟

- بالنسبة الى النجوم في اوروبا واميركا الذين يطلون في برامج الهواة، فإنهم يكتفون بالظهور فيها كأعضاء لجان تحكيم لمدة سنتين ثم يتم استبدالهم بنجوم آخرين، ولذلك يفترض بالفنان الذي يخاف على اسمه ونجوميّته ألا يستمر في مثل هذه البرامج لمدة أطول كي لا يملّ منه الناس. عادة يفضل الناس انتظار اطلالة النجم كي يعرفوا ماذا يلبس وماذا يفعل، وبمجرد أن يملّ الناس منه فهذا يعني انه بدأ يخسر من رصيده.

الاطلالة في هذه البرامج سيف ذو حدين، وعادة تستعين محطات التلفزة بالنجم لأن الناس ينتظرونه في بيوتهم كي يعرفوا ماذا سيقول وكيف سيكون.

• من المعروف أن محطات التلفزة تدفع مبالغ طائلة للنجوم، فهل تتوقعين ان يستمر النجوم العرب في برامج الهواة لمدة طويلة من أجل الكسب المادي، حتى لو تم هذا الامر على حساب صورتهم؟

- إذا أكملوا ليس خطأ لان شعبيتهم ستزيد، وهذا يرتبط بشخصية كل فنان خصوصاً اذا كان صريحاً و«مهضوماً» وقريباً من القلب. الفنان الذكي هو الذي يقطفها، والذي لا يتمسك بالكرسي، كما يحصل في أوروبا واميركا.

• هل تتوقعين ان يسير النجوم العرب على خطى النجوم الاجانب ام انهم سيتمسكون بالكرسي؟

- أتوقع بعد مرور ثلاث سنوات ان يتم استبدال النجوم الحاليين بنجوم جدد.

• ما أقرب مشروع فني تنوين التحضير له بالإضافة الى الألبومين الجديدين؟

- لقاءات صحافية كثيرة بالإضافة الى اغنية باللهجة اللبنانية في منتصف شهر يونيو المقبل، أي مع بداية فصل الصيف وهي من ألحان زوجي ملحم أبو شديد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي