«سيأتي وقت يتوجّه قادة عرب إلى سورية لشكرها على صمودها»

نصرالله: المشروع الحقيقي لـ «14 آذار» كان التمديد لسليمان لا انتخاب رئيس جديد

u0635u064au062fu0627u0648u064au0648u0646 u064au062du062au0641u0644u0648u0646 u0628u0639u064au062f u0627u0644u062au062du0631u064au0631 u0628u0625u062du0631u0627u0642 u0645u062cu0633u0645 u0644u0640 u00abu0645u064au0631u0643u0627u0641u0627u00bb (u062au0635u0648u064au0631 u062cu0648u0632u064au0641 u0646u062eu0644u0629)
صيداويون يحتفلون بعيد التحرير بإحراق مجسم لـ «ميركافا» (تصوير جوزيف نخلة)
تصغير
تكبير
اعتبر الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ان المشروع الحقيقي لقوى 14 اذار خلال مهلة الانتخابات الرئاسية قبل انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان كان التمديد لسليمان وليس انتخاب رئيس جديد للبلاد.

وقال نصر الله في خطاب القاه عبر الشاشة لحشد من انصاره تجمع في مدينة بنت جبيل لمناسبة الذكرى 14 لتحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي: «اننا لا نبحث عن رئيس يحمي المقاومة، فالمقاومة هي من يحمي الدولة والكيان والسيادة، ولكننا نريد رئيسا لا يتآمر على المقاومة».


واوضح انه «في الوقت الذي ندعم فيه تطوير قدرات الجيش ولا نتحسس من هذا الموضوع رغم ما يُشاع في هذا الشأن، فان المقاومة تحافظ على قدرة الردع هذه وهي تعمل على تطويرها، ما يقلق العدو».

وتطرق الى الوضع في سورية حيث قال ان «أحداث العام الأخير أكّدت صحة موقفنا من الأزمة السورية»، مضيفا ان «سورية كانت وما زالت قلب العروبة، ووقفت في وجه المشروع الإسرائيلي وحمت الدول العربية بما فيها دول الخليج»، مضيفا: «كنّا نتحدث عن مشروع في المنطقة العربية يهدف الى إعادة تقسيمها على أساس عرقي وطائفي، لكن ما يحصل في سورية يؤكّد أنّ المشروع أصبح يهدف إلى تقسيم المنطقة على أساس إمارات تعود كلّ واحدة منها لمجموعة مسلحة. وهذا أبشع أشكال الفوضى التي تدمّر المنطقة، لذلك علينا مواجهة هذا المشروع».

وقال ان «الولايات المتحدة الأميركية والغرب ومن يدعمهما يأتون إلى سورية بكلّ الإرهابيين ويقدّمون لهم التسليح والنفقات والغطاء السياسي لتدمير محور المقاومة الذي بات يهدّد الوجود الإسرائيلي».

وتابع ان «المشروع الأميركي في المنطقة سيسقط، وسورية ستنتصر ومحور المقاومة سينتصر»، مضيفا انه «سيأتي وقت بعد انكشاف الحقائق، حيث سيتوجّه عدد من قادة دول المنطقة، وحتى الدول التي تآمرت على سورية، إلى سورية لشكرها على صمودها لأنّهم سيعلمون عندها ما فعلته سورية وما أبعدته من مخاطر عن المنطقة وكيف حمت المقدّسات الإسلامية والمسيحية. حتى في لبنان، من انتقدنا على تدخلنا على سورية، سيشكرنا على ذلك ولو بعيداً عن الإعلام».

وكانت صيدا شهدت عشية ذكرى التحرير احتفالاً بالمناسبة بطريقة مبتكرة عبر تدمير مجسم للدبابة الإسرائيلية «ميركافا 4» (من الجيل الرابع).

وقد جال المجسم في طرق صيدا بمواكبة أمنية مشددة، على مدى أكثر من ساعتين، يجره حمار من أجل «إذلال فخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية»، علماً انه تم تصنيع المجسم على مدى ثلاثة أشهر من 25 عضوا في الحزب الديموقراطي الشعبي أنجزوا هيكله المصنوع من الحديد الملبس بالخشب باستخدام 3500 مسمار وبطول 985 سنتم، وعرض 350 سنتم، وارتفاع 265 سنتم. اما الأمر الوحيد الذي يختلف بين المجسم والدبابة الأصلية، فهو الوزن، حيث يبلغ وزن الدبابة الحقيقية 65 طناً، في حين كان وزن مجسمها طنا ونصف الطن.

وتوقفت الدبابة، التي كانت تجر خلفها علمي الولايات المتحدة وإسرائيل، أثناء جولتها في صيدا عند الأماكن التي شهدت عمليات «نوعية» كانت قد نفذتها المقاومة اللبنانية إبان احتلال المدينة من القوات الإسرائيلية في ثمانينيات القرن الماضي.

وانتهت «جولة الهزيمة»، كما أطلق عليها المحتفلون، في ساحة الشهداء بتدمير الدبابة «إيذاناً ببزوغ فجر التحرير وإعلان هزيمة المحتل الإسرائيلي»، و»تعبيراً عن كسر أسطورة أن الجيش الصهيوني لا يقهر، وتحويل جبروت آلة القتل إلى مهزلة يسخر منها اللبنانيون».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي