العسيري: كان رُباناً حكيماً لا همّ له سوى المصلحة العليا لبلاده

«تحية وداعية» للسعودية من سليمان بتقليد سفيرها وسام الأرز الوطني

تصغير
تكبير
في خطوة ذات دلالات وفي ما يشبه «التحية الوداعية» للمملكة العربية السعودية، اختتم الرئيس اللبناني ميشال سليمان عهده بتقليد السفير السعودي في بيروت علي عوض عسيري وسام الأرز الوطني تقديراً لجهوده.

وجاء هذا الوسام ليؤشر الى طبيعة العلاقة التي ربطت بين سليمان والسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان خصّ سليمان في اواخر ديسمبر الماضي بهبة طبعت عهده وشكّلت سابقة في تاريخ لبنان من خلال منح هبة بقيمة 3 مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني من فرنسا.


وقال السفير العسيري: «لقد شرفني فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان بتقليدي وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط اكبر الذي سأحمله ما حييت بكل اعتزاز، شاهدا على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، وتقديراً عزيزاً من فخامته ومن الشعب اللبناني الشقيق الذي أكن له كل التقدير والمحبة. لقد تسنى لي خلال عملي كسفير للمملكة العربية السعودية في لبنان منذ العام 2009 ان اواكب فخامة الرئيس ميشال سليمان في مراحل عديدة، وكان طوال تلك الفترة الربان الحكيم الذي لا همّ له سوى المصلحة العليا لبلاده وكيفية تعزيز الوحدة الوطنية بين ابناء شعبه والسهر على تطبيق الدستور والسير بلبنان نحو مزيد من الأمن والرخاء والاستقرار».

وأضاف: «فيما اقف اليوم في القصر الجمهوري بما له من رمزية وطنية وقبل يوم واحد من انتهاء ولاية فخامة الرئيس سليمان، يطيب لي ان اعبّر عن شعور كبير بالتقدير لفخامته، متمنيا له مزيداً من التقدم والنجاح، وان يستمر في العمل الوطني وفي سياسة الاعتدال التي وطن نهجها طوال عهده».

وتمنى «لهذا البلد الطيب ان يعبر في اقرب وقت الى شاطيء الأمان والاستقرار بانتخاب رئيس جديد للبلاد يكمل المسيرة ويرعى شؤون الوطن والمواطن، والأمل كبير بكافة القيادات والشخصيات اللبنانية التي تتحلى جميعها بالمسؤولية الوطنية لأن لبنان يستحق بذل التضحيات كي يبقى كما عهدناه رمزاً للحضارة والثقافة والازدهار».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي