«أحب عملي ولا أبحث عن الـ SHOW OFF»

داليا كريم لـ «الراي»: برنامجي ليس «رشى» انتخابية لزوجي

تصغير
تكبير
تواصل مصممة الديكور اللبنانية داليا كريم نجاحها في رسم البسمة على وجوه العديد من العائلات المحتاجة من خلال مساعدتهم على تأهيل منازلهم عبر برنامجها الإنساني «داليا والتغيير»، رافضة تماماً ما قيل عن غايات انتخابية وسياسية تقف خلفه دعماً لزوجها رجل الأعمال الذي تنقّل بين إخراج الكليبات وإدارة أعمال الفنانين والمرشّح عن المقعد النيابي في منطقة جزين، ومؤكدة - في حوارها مع «الراي» - أنها تساعد الناس من كل المناطق وكل الأديان، بعيداً عن الأحزاب والطوائف التي ينتمون إليها.

داليا، التي وصلت إلى المشاهدين بسرعة بسبب عفويتها وإطلالاتها البعيدة عن التصنّع والتمثيل، وحصدت جائزة البرنامج الإنساني الأكثر انتشاراً ومشاهدة، أرادت التوسع في عملها فعمدت إلى التعاون مع طبيب التجميل طوني نصار لتحقيق أحلام أشخاص يحتاجون إلى تلك العمليات في سبيل الحفاظ على صحتهم، وفي جعبتها فكرة جديدة مميزة ستعمد إلى إضافتها في الموسم الثالث من برنامجها كما تقول في الحوار.


• لنتحدث بداية عن دخولك محطة «OTV» وكيف وُلدت فكرة برنامج «داليا والتغيير»؟

- صراحة، فكرة البرنامج كانت تراودني منذ فترة كوني درست هندسة الديكور وأحمل شهادة فيها. وفي أحد الأيام التقيت برئيس مجلس إدارة المحطة روي هاشم وزوجته بالصدفة خلال سفري إلى احد البلدان وعرضتُ الفكرة عليه فأعجبته وقال لي: «باشري بالعمل على الموضوع ونحن سنتعاون معكِ». وبعد فترة قصيرة بدأنا بتسجيل الحلقات من خلال زيارتنا لعائلات فقيرة تحتاج إلى ترميم منازلها. نحن مستمرون في عملنا الإنساني، والبرنامج حقق نجاحاً ونسبة مشاهدة عالية.

• هل عارض أهلك بداية فكرة دخولك المجال التلفزيوني؟

- صحيح، أهلي رفضوا بداية الموضوع، حتى أن زوجي جاد صوايا لم يتقبل الفكرة، إلا أنني مع الوقت استطعتُ أن أقنعهم، خصوصاً أن برنامجي إنساني بحت ويأتي في سبيل مساعدة الناس المحتاجين وتأمين المسكن الملائم لهم ولأولادهم، وبالتالي لا أظهر على الشاشة بحثاً عن الشهرة أو للتمثيل والتصنّع أو لغايات أخرى، بل هدفي كان عمل الخير لا أكثر من خلال مجال دراستي.

• وكيف وجدتِ نفسك أمام الكاميرا؟

- تأقلمتُ بسرعة معها، خصوصاً أنني إنسانة عفوية جداً، وهذا ما ساعدني في الوصول إلى المشاهد.

• على أي أسس يتم اختيار العائلات التي تساعدونها في البرنامج؟

- خلال زيارتنا للمناطق نتشاور مع مختار البلدة أو رئيس بلديتها فيرشدوننا إلى العائلات التي تحتاج إلى مساعدتنا، فندرس بدورنا وضع كل عائلة ونختار من بينها الأكثر حاجة ونعمل على إعادة ترميم منزلها وتأمين جميع اللوازم من فرش وأدوات كهربائية وغيرها. وأريد أن أؤكد هنا أن اختيار العائلات بعيد كل البعد عن الواسطة أو عن التمييز المذهبي والديني. فنحن زرنا مناطق متنوعة في الأراضي اللبنانية كافة وسنستمر بهذا العمل من دون أي تفريق بين منطقة وأخرى وبين طائفة وسواها.

• «OTV»، وكما هو معروف، تنتمي إلى خط سياسي معيّن، فهل واجهتكم أي مشكلات عند دخولكم وعملكم في منطقة تعارض هذا الخط؟

- أبداً، البرنامج يقدم خدماته إلى جميع الفئات ولم نسأل يوماً أي عائلة إلى أي حزب أو أي طائفة تنتمي، ولا نسمح لأنفسنا بأن نعمل بهذه الطريقة التي لا تمتّ إلى مبادئنا بصلة أصلاً. ولم نصادف أي مشكلة مع أي شخص بتاتاً.

• ما الصعوبات التي واجهتكم خلال التصوير؟

- لم تعترضنا أي صعوبات، لكن التعب والإرهاق يصيبنا بشدة خلال تصوير كل حلقة. فالبرنامج يحتاج إلى مجهود جبّار في كل حالة نعمل عليها، ومنذ فترة ليست بعيدة اضطررت إلى إجراء عملية جراحية في ظهري نتيجة التعب والإرهاق والعمل المتواصل على مدار الأسبوع نهاراً وليلاً.

• نشاهدك أيضاً تعملين بيديك وتشاركين في جميع الأمور خلال ترميم البيوت؟

- نعم، لأنني أحب عملي كثيراً، وليس من أجل الـ «SHOW OFF». فحتى في الورش التي تسلمتها بعيداً عن البرنامج والتلفزيون، أساعد العمال في بعض الأمور وأُشعِرهم بأنني مثلي مثلهم وأحضّهم على العمل بطريقة أفضل، ما يولد حماسة واندفاعاً خلال فترة عملهم.

• كيف وجدتِ أصداء البرنامج؟

- كل الأصداء وردود الفعل إيجابية، ولم أتلقّ يوماً أي تعليق سلبي حول البرنامج. وحتى على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن التعليقات تشيد بالعمل وتهنئنا على مبادراتنا الإنسانية، وهذا يعطيني دافعاً معنوياً كبيراً للاستمرار ومواصل عمل الخير.

• أيّ عائلة أثّرت فيكِ من العائلات اللواتي قمتم بمساعدتها؟

- كل العائلات تركت أثراً بداخلي، فلكلّ منها قصة تختلف عن الأخرى.

• إلى جانب مساهمتكم في ترميم الحجر، ها أنتم اليوم تساعدون البشر جسدياً ومعنوياً من خلال تحقيق أحلامهم في الخضوع لعمليات تجميلية بسبب مشكلات تضرّ بصحتهم أو تؤثر على حالتهم النفسية، فماذا تخبريننا عن الموضوع؟

- هذا الموضوع عرضه عليّ دكتور التجميل طوني نصار الذي لفتته فكرة برنامجي في مساعدة الناس وترميم بيوتهم، فأراد التعاون معي كي نساعد مَن هم بحاجة لإجراء عمليات تجميل، وبالفعل استطعنا في الحلقة الأولى مساعدة امرأة كانت تعاني من السمنة وتشكل لها خطراً على صحتها، وسنكمل في هذا الإطار حيث سنعرض أسبوعياً حلقة تختص بترميم البيوت، وفي الأسبوع الثاني حلقة عن عمليات التجميل.

• مع انطلاقة برنامج «داليا والتغيير» قمتم بتصوير حلقات عدة في قضاء جزين، حيث زوجك جاد صوايا مرشح للانتخابات النيابية المقبلة عن مقعد الروم الكاثوليك، ما أثار تساؤلات حيث كتبت بعض الأقلام عن أن زوجك أراد من خلال برنامجك توجيه رشى انتخابية، خصوصاً أن البرنامج تحت رعاية شركة يملكها، ما تعليقك على هذا الموضوع؟

- المعروف أن زوجي من جزين، وعند بداية البرنامج صوّرنا هناك وأكملنا مشوارنا إلى المناطق كافة. وكما ذكرت، فإن جاد كان معارضاً بشدة فكرة دخولي المجال التلفزيوني، هذا أولاً، وثانياً أريد أن أتوجه بالسؤال للأقلام التي تحدثت عن رشى انتخابية، لو أن غاية البرنامج ايصال جاد صوايا الى البرلمان فلماذا نتعب أنفسنا بزيارة المناطق اللبنانية كافة؟ وكما فعلنا في جزين فعلنا في بيروت والجنوب وبعلبك وقريباً في الشمال وغيرها من المناطق وسنستمر في مساعدة الناس من جميع المناطق والمذاهب من دون أن نفرّق بين أي إنسان. أرفض تماماً توجيه هكذا اتهام، وأنا راضية ومقتنعة وضميري مرتاح.

• هل تتقبلين النقد؟

- أكيد، لغاية اليوم لم أتلقّ أي نقد سلبي منذ انطلاقة عملي في التلفزيون.

• هذا يعني أن الصحافة أنصفتك؟

- صحيح، وأشكر كل الصحافيين الذين تناولوا البرنامج في كتاباتهم، وهذا دعم وفخر لي.

• إلى أين ستذهبون مع «داليا والتغيير»؟

- البرنامج مستمر في موسمه الثاني، وسنكمل مع موسم ثالث سيشهد فكرة جديدة وجميلة جداً سأعمل على إضافتها إليه، ولكنني لن أتحدث عن تفاصيلها في الوقت الحاضر ريثما نصوّر أول حلقة.

• هل من عقد يربطك بـ «OTV»؟

- لا، لا يوجد عقد، والعمل معهم مبنيّ على الثقة المتبادلة.

• هل من الممكن أن نشاهدك في نوعية برامج أخرى في المستقبل؟

- لا أعدّ نفسي مقدمة برامج، وفي حال عُرض عليّ برنامج معيّن، فيجب أن يكون مختصاً بالديكور أو برنامجاً إنسانياً لتقديم عمل الخير، وغير ذلك لا يعنيني إطلاقاً.

• وهل من الممكن أن تطلّي عبر شاشة غير «OTV»؟

- أكيد، ليست لديّ مشكلة في هذا الموضوع. بل ما يهمني هو البرنامج والهدف منه. وفي الوقت الحاضر أنا مرتاحة جداً مع «OTV» وأشكرهم على كل ما قدموه لي في سبيل نجاح «داليا والتغيير».

• حصلتَ اخيراً على جائزة افضل برنامج تلفزيوني إنساني عن العام 2013 من خلال الـ «OTV AWARD»، ماذا عنى لك هذا التكريم؟

- صراحة تفاجأت، خصوصاً أنه لم يكن قد مرّ على ظهوري للمرة الأولى على التلفزيون سوى ثمانية أشهر، إلا أن نجاح البرنامج وتحقيق نسبة مشاهدة مرتفعة في فترة قصيرة ساهم في منحي الجائزة بحسب ما أكد لي القيّمون على المهرجان. والجائزة أعطتني دفعاً معنوياً إضافياً للعمل والمتابعة.

• مَن هي داليا بعيداً عن التلفزيون؟

- إنسانة متواضعة وعفوية جداً وخجولة، وأحب مساعدة الناس حتى بعيداً عن الأضواء. كما أحب عملي كثيراً، إلى جانب طبعاً كوني ربة منزل وأم لديها مسؤولياتها العائلية. وأعمل دائماً على التوفيق بين العمل والمنزل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي