ريفي اتصل متضامناً بعد حملة ضدها في إعلام «8 آذار»

الصحافية اللبنانية حنين غدّار: لم أشارك في أي ندوة مع باراك

u062du0646u064au0646 u063au062fu0651u0627u0631
حنين غدّار
تصغير
تكبير
تفاعلت الحملة التي شنّها إعلام فريق «8 آذار» وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي على حنين غدّار مديرة موقع «ناو» باللغة الإنكليزية لمشاركتها في مؤتمر نظّمه «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» في واشنطن تحت عنوان «تحديات اميركا الاساسية في الشرق الاوسط» وكان قد شارك فيه ايهود باراك في ندوة سابقة (وفي غياب غدار).

وعلى وقع تحوّل هذا الملف الى «قضية رأي عام» وسط حملات تضامن واسعة مع غدار في وجه ما اعتبره ناشطون وسياسيون من «14 آذار» وجمعيات مدنية «تخويناً لغدار من الممانعين وهدراً لدمها واعتداء على حريتها وفي إسلوبٍ غير لائق يتعارض مع هذه الحرية في القول والتعبير»، أعلن وزير العدل اللواء أشرف ريفي انه اتصل بمديرة «ناو بالانكليزية» مستنكراً «ما تعرضت له من حملات تهديد وتخوين، قام بها من ادعوا لأنفسهم الحق بتوسل الحرية الإعلامية، مرة لعرقلة سير العدالة، ومرات لممارسة التهديد والتخوين والتحريض بحق رجال الفكر والصحافة والقلم».


ولفت ريفي في بيان إلى ان «الصحافية غدار معروفة بمواقفها الواضحة من اسرائيل والقضية الفلسطينية، وهي أكدت أنها اشترطت لدى مشاركتها في مؤتمر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، عدم حضور أي مسؤول اسرائيلي للندوات التي حاضرت فيها، وبالتالي فإن تهديدها والتحريض عليها، يعتبر عملاً مخالفاً للقانون، وشكلاً من أشكال العنف المعنوي المرفوض».

وكانت غدار شاركت في المؤتمر الذي تناول ملفّ «حزب الله» في لبنان وحربه في سورية وعلاقته بأهل السنّة في لبنان ومختلف القضايا المرتبطة بالحزب لجهة السلاح وغيره كونه قوة اقليمية بارزة ذات أدوار كبيرة.

وشنّ إعلام «8 آذار» هجوماً عنيفاً على غدّار معتبراً ان «صحافية لبنانية تنافس باراك في واشنطن» وانها «تفوّقت على إيهود باراك في نشر الأفكار المغلوطة عن عدوّه… عدوّهما المشترك» وان «معلوماتها مغلوطة وتحاول فيها تشويه الحقائق امام المجتمعات الغربية»، فيما طالب البعض بمحاكمتها بتهمة التطبيع بسبب قبولها المشاركة في ندوة الى جانب صحافيين إسرائيليين.

وترافق ذلك مع صدور بيان نشره أحد المواقع الالكترونية لآل غدار يتبرأون من خلاله من حنين ومن تصريحاتها وتوجهاتها واشاروا الى ان «آل غدار الذين فدوا المقاومة بدمائهم وقدموا الشهداء بمواجهة العدو الصهيوني، ومستعدون لكل التضحيات من اجل صونها والدفاع عنها، يعلنون انهم يدينون هذه الاصوات المأجورة والعميلة ويتنصلون من نسبها نتيجة الاساءات التي الحقتها بنا وبشعبنا الابي ومقاومته المجيدة وداعميها».

اما حنين غدّار فقالت في بيان لها: «في الوقت الذي تدّعي فيه جريدة الأخبار أنها تخوض معركة حريات بوجه المحكمة الدولية، فإنها تتولى تخوين من لم يُخالف القوانين اللبنانية، فقط لأنه يُخالفها الرأي، ثم لحقت بها وسائل إعلام أخرى منها موقعا التيار الوطني الحر والمنار».

واضافت: «لمّا كانت صياغة مقالة الأخبار وتقارير المنار والتيار توحي بأنني تشاركت إحدى الندوات مع إيهود باراك خلافاً لكل الوقائع، إما بسبب ورود الندوة التي شاركت فيها في أعقاب انتهاء ندوة شارك فيها الشخص المشار إليه أعلاه، وإما لأنه شارك في ندوتي حضوراً أو تدخلاً، يهمني إيضاح انني اشترطت على منظمي الندوات في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى عدم وجودي خلال أي ندوة يشارك فيها إسرائيلي بأي صفة كان أو وجود أي إسرائيلي في ندوة أتحدث فيها، بأي صفة كان. وهو ما تم الوفاء والالتزام به من منظمي الندوات في المعهد ومني. وإن وطنيتي لا تتحدد وفق رغبات الخط السياسي لوسائل الإعلام المشار إليها، التي هي من يحتاج الى فحوص الدم الوطنية بسبب ما تحمله بعض كتاباتها من مضامين تخوينية وتهديدية كالتي طاولتني وغيري من الزملاء”.

واعتبرت ان «الايحاء بأن ما أقوله هو مجرد امتداد منطقي لموقف إسرائيليٍّ ما، أو تبريرٍ لسياسات إسرائيلية، ما هو إلا تكفير سياسي وثقافي، ومحاولة يائسة لكبت الحريات وتعليب الرأي والفكر، وهو معدن ديدن من تنطق وسائل الإعلام تلك باسمهم في اللحظة التي تدّعي فيها أنها تخوض معركة حريات في مواجهة المحكمة الدولية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي