أشهر مدرب حيوانات مفترسة في مصر يطالب بحمايته

مدحت كوتة لـ «الراي»: غيرة الأسود... كادت تقتلني

u0645u062fu062du062a u0643u0648u062au0629
مدحت كوتة
تصغير
تكبير
• السيرك القومي يمتلك أفضل المهارات... لكن تنقصه مدرسة
قال مدرب الأسود والوحوش في السيرك المصري الكابتن مدحت كوتة إنه نجا من موت محقق، بعد أن تعرض لهجوم من الأسود التي تشاركه في عروض السيرك.

وأوضح في حوار مع «الراي» أن سبب الهجوم كان غيرة الأسد المتسبب في الحادث من آخر أبيض اللون يشارك في الفقرة، كان يعتقد أنه أنثى، قبل أن يسقط كوتة على الأرض وتهاجمه الأسود بمخالبها إلى أن دخل خاله وأنقذه.


وانتقد كوتة غياب وسائل الأمان عن السيرك، مؤكداً أنه لو تولّى أمر السيرك فسوف يغلقه لفترة حتى يتم تطويره تماماً ويؤدي للعاملين حقوقهم:

• في البداية ماذا عن حالتك الصحية بعد تعرضك لهجوم من الأسود؟

- نجوت من موت محقق، وقد أنقذني خالي عصام الحلو، وهو أيضاً المساعد الخاص بي في فقرة الأسود، وتم نقلي للمستشفى لتركيب أنبوب في الرئة لسحب الهواء الذي دخل نتيجة ثقب من مخالب الأسد في ظهري، وهناك جروح في الكتف والفخذ، لا تزال في مرحلة الالتئام.

• ما أسباب الحادثة وهجوم الأسود عليك؟

- السبب كان غيرة الأسد المتسبب في الحادث من آخر أبيض اللون يشارك في الفقرة، وكان يعتقد أن الأسد الأبيض أنثى، علماً أنه ذكر وكان يغار مني عليه، فقام بمهاجمتي وضربته مرتين، وفي الثالثة انزلقت قدمي على السجادة ووقعت على الأرض، فزالت الهيبة أمام الأسود، فهجمت عليّ بمخالبها إلى أن دخل خالي وأنقذني.

• هل توافرت بعد الحادث وسائل الأمان؟

- لم يتوافر أي شيء إلى الآن، حتى عربة الإسعاف أو خرطوم المطافئ، ولم تتغير السجادة التي تسببت في وقوعي إلى الآن.

• هل طالبت وزير الثقافة بأشياء محددة؟

- طالبت بتوفير خرطوم مياه لتفريق الأسود، وترخيص سلاح للعاملين معي في فقرة الأسود، حتى يتم التصرف سريعاً، وذلك لم يتحقق لأن العاملين معي من الخارج ولم يتم تعيينهم والسلاح الموجود ملكي. بالإضافة إلى أنني طلبت تأمين المكان أكثر من مرة، وتدريب الأسود طوال العام لأنني أدربها 6 أشهر فقط وباقي العام لا تتدرب فتنسى التدريبات وتنساني شخصياً، علماً أن أجري أتقاضاه طوال العام، وذلك سوء إدارة، كما طالبت بحل مشكلة عقود التغذية لأنها تعسفية، فهي لا تكفي طعامها والرعاية الطبية.

وطلبت أن يعطوني حق تأجير الحيوانات وأن يقوموا بتغذيتها مثلما يحدث مع الحيوانات في حديقة الحيوان، فهي تتغذى ضعف ما يأكله الأسود والنمور في السيرك وتأكل لحوماً بلدية، لكنني أستعين بالدواجن في تغذيتها وأسماك «فيليه» من أجل كثافة الشعر ولإشباعها، وأنا أعمل في القطاع الخاص من أجل الإنفاق عليها.

• كيف ينافس السيرك القومي القطاع الخاص؟

- السيرك يمتلك أفضل مهارات، لكن تنقصه مدرسة وخبرات جديدة، فمنذ فترة ومدرسة السيرك توقفت ولا يتم ضم أفراد جدد نتيجة لقلة المقابل المادي الذي يتقاضاه المتدرب. ولذلك المنافسة صعبة مع القطاع الخاص في مصر الذي ينفق بسخاء على عروضه، ولا أعلم كيف يحقق الربح في الوقت الحالي الذي تمر به البلاد بأزمات اقتصادية وانفلات أمني ويدفعون بالعملة الصعبة للعاملين معهم.

ومن المفترض أن تتصدى الدولة لأي سيرك غير مصري، وذلك لصالح الدولة، لأننا لا نجد ترحيباً من الدول الأوروبية لإقــامة سيرك مصري لديهم، ومن المفترض أن تصبح المعاملة بالمثل.

• من وجهة نظرك كيف يتم استثمار السيرك القومي؟

- من المفترض أن يستغل المسؤولون المهارات والخبرات التي لديهم ويشاركوا في مهرجانات وجولات حول العالم أو في الدول العربيــة ليـــــتم استـــثمار تلك المهارات، لكن ذلك لا يحــــدث للأسف، ولحبي في مصر رفضت السفر والابتعاد عنها والعمل في الخارج، لكن ابني يعمل في السيرك الروسي حتى لا يلقـــى مصيــــري نفسه.

• لو قمت بإدارة السيرك، ما الذي ستقوم به؟

- سأقوم بإغلاقه فترة لأعطي العاملين حقوقهم وبعدها أقوم بمطالبتهم بإعطائي حقي في العمل والابتكار، وأقوم بفتح مدرسة السيرك ولن يكون المقابل 90 جنيهاً حتى أجذب المتدربين ليعود السيرك من جديد لرونقه.

• في النهاية ما الذي تعلمته من الحادث؟

- تلك ليست الحادثة الأولى التي أتعرض فيها للموت، وفي كل مرة «ربنا بيسترها»، ويكفيني حب الناس، فــــفي الحادث الأخـــير قام كل الأطـــفال الذين شاهدوا الحادث بزيارتي، وتلك المشـــــاعر لا تــــقــــدر بـــمال.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي