«حزب الله» أكمل رسْم «خط الدفاع» عنهما

تلفزيون «الجديد» يمثل في لاهاي و«الأخبار» قد تختار «نظام المؤتمرات»

تصغير
تكبير
عشية مثول رئيس تحرير جريدة «الاخبار» ابراهيم الأمين ونائبة مديرة الأخبار في قناة «الجديد» كرمى خياط ومؤسستيهما امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي اتهمتهم بـ «تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة» من خلال نشر مواد حول شهود سريين مزعومين، اعلن «الجديد» انه قرر وخياط المثول في لاهاي، فيما قد يستخدم الأمين نظام المؤتمرات المتلفزة.

ويأتي مثول المتهَمِين امام المحكمة التي باشرت في ديسمبر الماضي محاكمة 4 من «حزب الله» (من اصل 5) في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري، على وقع استمرار الانتقادات الحادة في بيروت من فريق 8 آذار وإعلامه للمحكمة - التي يطعن هذا الفريق بشرعيتها وصدقيتها - معتبراً ان استدعاء «الأخبار» و»الجديد» المحسوبتيْن عليه مساً بالحريات الاعلامية وان الجرم ليس في نشر المعلومات (لائحة الشهود) بل في فعل التسريب ومَن يقف وراءه، وهو ما تقابله المحكمة بتأكيد ان ما تقوم به هو لحماية الشهود وان قرار ملاحقة «لجديد» و»لأخبار» يستند الى المادة 60 مكرّر- الفقرة (ألف) من قواعد الإجراءات والإثبات الخاصة بعملها.


وعشية بدء محاكمة المتهَمين في قضية التحقير وعرقلة سير العدالة التي تراوح عقوبتها بين السجن لسبع سنوات او غرامة مئة الف يورو او الاثنين معاً، ساد الترقب لمرحلة ما بعد انتهاء المحاكمة ولا سيما ان وزير العدل اللبناني اشرف ريفي كان اعلن قبل ايام انه «اذا طلبت المحكمة الدولية توقيف الامين وخياط فسأنفذ هذا الطلب دون تردد، لانني أقف بصف العدل ضد القتلة ومن يحمي القتلة ويعطل مسار العدالة»، في حين أكمل «حزب الله» امس رسم «خط دفاع» عن «الجديد» و»الأخبار» ما يشي بان هذا الملف قابل لان يتحوّل «كرة ثلج» سياسية لا يُعرف مدى امكان تفاعلها وخصوصاً اذا دخل لبنان مرحلة فراغ رئاسي بعد 25 الجاري.

وقد اعلن نائب «حزب الله» نواف الموسوي «اننا لن نقبل تحت أي تبرير أن تتمّ مصادرة الحريات في لبنان ولا سيما الحريات الإعلامية بدعاوى غير قابلة لأن تكون موضع قبول عند أحد وإن أصرّ البعض من موقع الكيدية على التمسك بها».

ورأى انه «يجب أن يكون بمقدور كل صحفي وإعلامي في لبنان أن يقول ما يعتبر أنه الحقيقة أياً كانت، لا أن يُرفع فوق رؤوس الإعلاميين سيف مسلط اسمه السجن او الملاحقة او الاعتقال، ولن نقبل ان تُعتَقل الحرية التي دفعنا من اجلها ثمناً باهظاً على يد إنتداب مقنّع أو إنتداب سافر معلن»، مشدداً على «الوقوف الكامل إلى جانب الإعلاميين المستهدَفين بحرب من نوع جديده تريد أن تكسر الإرادة الحرة في لبنان».

وكانت «الجديد» اعلنت في نشرتها المسائية لي اول من امس انها قررت المثول امام المحكمة في لاهاي «لأن الدولة اللبنانية اختارت ألا تكون حاضرة وقرارها مستباح ومسروق بإرادة منها، وإذا ما خيرنا بين الوكيل والأصيل فإننا نفضل الذهاب إلى المنبع»، وقالت: «وبين القبض علينا من دورية هولندية أو دوريات أشرف ريفي، فسنختار الأولى ولن نعطي وزير العدل شرف توقيفنا متعديا على صلاحيات غيره».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي