إجراءات أمنية مشددة في العاصمة خلال الحملة الانتخابية

صفحات باسم النوري وحجار تطالب بمناظرات مع الأسد... وبتنحّيه لفشله في الأزمة

u0633u064au062fu062au0627u0646 u062au0645u0631u0627u0646 u0642u0631u0628 u0645u0644u0635u0642 u064au062du0645u0644 u0634u0639u0627u0631 u062du0645u0644u0629 u0627u0644u0623u0633u062f u00abu0633u0648u0627u00bb u0641u064a u062fu0645u0634u0642 (u0623 u0641 u0628)
سيدتان تمران قرب ملصق يحمل شعار حملة الأسد «سوا» في دمشق (أ ف ب)
تصغير
تكبير
طالبت صفحات المرشحين المنافسين للرئيس السوري بشار الاسد في الانتخابات الرئاسية ماهر حجار وحسان النوري بمناظرات تلفزيونية بين الاسد وبينهما قبل الانتخابات المقررة في الثالث من يونيو المقبل، وذلك غداة اطلاق إدارة الحملة الانتخابية للرئيس السوري أربعة حسابات على صفحات التواصل الاجتماعي تحت مسمى «الصفحة الرسمية لحملة الدكتور بشار الأسد الانتخابية».

وامتلأت شوارع دمشق وأحيائها بصور شخصية للأسد مع غياب تام لصور المرشحين الآخرين، وسط إجراءات أمنية احترازية شديدة بدأت بها الحواجز العسكرية المحيطة بالعاصمة «تحسبا لأي سيارات مفخخة مع بداية الحملة الانتخابية».


وطلبت إدارة حملة الأسد من متابعي كل أخبار حملته الرسمية التي جاءت تحت عنوان «سوا» عبر روابط تم الاعلان عنها على صفحات «فيسبوك» و»تويتر» و»يوتيوب» و»انستغرام»، ووصل عدد المتابعين على الصفحات الثلاث الأخيرة إلى بضع مئات في أقل من 24 ساعة، إلا أن الرقم قفز على فيسبوك لأكثر من 70 ألفا في نفس الفترة.

ولم تنشر الصفحات الأربع أي تغريدات أو معلومات أو فقرات من برنامج الأسد الانتخابي، مكتفية بنشر صور شخصية له، ورغم ذلك فإن تعليقات التأييد والمجاملة كانت زاخرة، مع وجود ضبط شديد لهذه التعليقات التي خلت من آراء المعارضة، مع بعض التعليقات المؤيدة من دول عربية غير سورية مثل ليبيا أو الجزائر التي كتبت منها إحداهن قائلة: «ليس الشعب السوري الوحيد الذي يريد أن ينتخب الرئيس بشار الأسد، ولكن كل الشعوب العربية وأولها الجزائر، نسانده إلى يوم الدين، وإن شاء الله منصور وكل الشعب السوري سينتصر على الإرهاب، نساندكم ليلا و نهارا».

وإن كانت الصفحات الرسمية لحملة الأسد واضحة بتبعيتها وأنها فعلا لحملة الأسد، إلا أن المرشحين الآخرين ماهر حجار وحسان النوري تعرضا، بشكل مقصود كما يبدو، لحملة تزوير لصفحاتهما على «فيسبوك» حيث بات لكل منهم أكثر من خمسة صفحات كحد أدنى تدعي كل منها أنها الصفحة الخاصة للمرشح وجميعها مفتوحة منذ أكثر من أسبوع.

ونفى حجار وجود صفحة له على «فيسبوك» الأسبوع الماضي، لكن الصفحات التي تحمل اسمه واسم النوري واصلت نشاطها وكأن شيئا لم يكن، وامتازت عن الصفحات الرسمية للأسد أن باب الانتقاد لصاحب الصفحة كان مفتوحا، حتى للشتائم، التي لم ينج منها الأسد والعملية الانتخابية بمجملها، لكن متابعي هذه الصفحات جميعها كانوا بالعشرات وفي أحسن الأحوال بالمئات باستثناء صفحة واحدة لحجار زاد عدد متابعيها عن عشرة آلاف.

وظلت هذه الصفحات تحمل تغريدات لم يعتد السوريين عليها من قبيل مطالبة إحدى صفحات النوري بعقد مناظرة تلفزيونية مباشرة بين المرشحين الثلاثة ليختار الشعب من يريد، أو مطالبة إحدى صفحات حجار بتنازل الأسد عن الرئاسة لصالح أحد المرشحين الآخرين لأنه فشل في إدارة الأزمة.

وذهبت الصفحة الأكثر انتشارا لحجار الى اتهام النظام السوري بأنه تقصد خسارة مساحات واسعة من سورية وخصوصا في الشمال لأن الجيش السوري أثبت أنه حين يريد استعادة السيطرة على منطقة ما فهو قادر على ذلك، معتبرا أن هذه السياسة الخاطئة أدت إلى تدمير البنية التحتية للبلاد وأن الحل هو في الحوار السياسي.

ومن المقرر أن تستمر الحملة الانتخابية للمرشحين حتى الأول من يونيو المقبل ثم تجرى الانتخابات في الثالث من الشهر ذاته، على تجرى الانتخابات للمواطنين غير المقيمين في السفارات السورية في 28 مايو الجاري من السابعة صباحاً وحتى الساعة السابعة مساء حسب التوقيت المحلي للمدينة التي توجد فيها السفارة.

دمشق: فرنسا تمنع الانتخابات السورية على أراضيها

دمشق - يو بي آي - أعلنت وزارة الخارجية السورية، امس، أن فرنسا أبلغت رسمياً السفارة السورية في باريس، بالإعتراض على إجراء الانتخابات الرئاسية على كامل الأراضي الفرنسية، مطالبة الرأي العام العالمي بإدانة هذه التصرّفات التي وصفتها بأنها «لا مسؤولة».

وأعربت الخارجية السورية عن أسفها لـ»عدم تمكّن المواطنين السوريين المقيمين على الأرض الفرنسية من ممارسة حقهم الدستوري بالمشاركة بالانتخابات الرئاسية لاعتراض الحكومة الفرنسية الجائر على هذا الإجراء في السفارة السورية في باريس». وأكدت أن «إجراء هذه الانتخابات في السفارات السورية في الخارج مرتبط بالدستور والقوانين، والشعب السوري وحده سيحدد بكامل حريته وإرادته من سيقوده في المرحلة المقبلة، غير آبه بكل العقبات التي يحاول البعض وضعها في طريقه»، مشددة على أن «فرنسا بهذا الموقف أسفرت عن وجهها الحقيقي بمعارضة تطلعات الشعب السوري الديمقراطية وتناقضها الواقع مع قيم الشعب الفرنسي في الحرية والديمقراطية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي