لقاء / أكد أن مجلس الأمة أوجد بدعة مخالفة للدستور تشكل مقدمة لانهيار مؤسسته عندما لجأ إلى شطب ورفع الاستجوابات
عمار العجمي لـ «الراي»: لست مع الخروج إلى الشارع فقد يدنّس هدفه مَنْ يضمرون الشر للكويت
عمار العجمي (تصوير كرم ذياب)
العجمي والزميل غانم السليماني
• لو كانت الكويت دولة مؤسسات فلن تجد أحدا يحرك النواب لا أحمد الفهد ولا غيره
• «الصوت الواحد» قسّم المجتمع وزرع الفتنة وكرّس العداوة... وإلغاؤه السبيل الوحيد لانتشال البلد
• للقيادة السياسية مصلحة وطنية في مشاركة جميع أطياف المجتمع... ولا بد من طاولة حوار واحدة لا تستبعد أحداً
• تعديلات المعارضة تطور مهم برؤية سياسية... مع بعض التحفظات لنا كتوجه إسلامي مستقل
• أي رؤية إصلاحية يجب أن تتبنى الشريعة وتبدأ بسن قوانين إصلاحية وصولاً للتعديلات الدستورية
• توقعت مسبقاً استقالة نواب من المجلس لوجود غالبية يشكل التشريع والرقابة آخر اهتماماتها
• الاستجواب ليس معيباً لرئيس الوزراء ولا للنائب... فالبرلمانات الأوروبية تشهد استجوابات قد تصل إلى 10 يومياً
• غالبيتنا تمثل أكثر من طيف وتباين الآراء طبيعي... أما التراشق الأخير فليس منا بل من المحيطين بنا
• نحن بحاجة لتضافر الجهود... أما إذا أخذنا نتقاذف بالكلام فإننا «طابعين.. طابعين»
• أدعو باسمي شخصياً إلى لقاء بين سمو الأمير والغالبية تناقش فيه كل الأمور ونخرج من الأزمة
• الحوار عقيم ولا داعي لفتحه طالما السلطة تقول إن مرسوم الصوت الواحد باقٍ ولن يتغير
• من واقع الأحداث أرى أن الاستقالات ستقبل وستنظم انتخابات ليحل محلهم نواب «تكملة عدد»
• الشارع خيار الشباب الوحيد بعدما غُلّت حقوقهم وسلبت بمرسوم الصوت ... فلا بقيت ديموقراطية ولا صلح البلد
• ما لم نخطُ في طريق التطوير والإصلاح سيتكرس الفساد وينعدم الشعور بالشراكة الوطنية
• الشعب أذكى من الالتفاف عليه بالمنح والعطايا... وأبر التخدير لم تعد تلائم وعيه السياسي
• خلافات الأسرة الحاكمة كلام دواوين بلا دليل ... وأي شيء من هذا لن يوقفه إلا سمو الأمير
• «الصوت الواحد» قسّم المجتمع وزرع الفتنة وكرّس العداوة... وإلغاؤه السبيل الوحيد لانتشال البلد
• للقيادة السياسية مصلحة وطنية في مشاركة جميع أطياف المجتمع... ولا بد من طاولة حوار واحدة لا تستبعد أحداً
• تعديلات المعارضة تطور مهم برؤية سياسية... مع بعض التحفظات لنا كتوجه إسلامي مستقل
• أي رؤية إصلاحية يجب أن تتبنى الشريعة وتبدأ بسن قوانين إصلاحية وصولاً للتعديلات الدستورية
• توقعت مسبقاً استقالة نواب من المجلس لوجود غالبية يشكل التشريع والرقابة آخر اهتماماتها
• الاستجواب ليس معيباً لرئيس الوزراء ولا للنائب... فالبرلمانات الأوروبية تشهد استجوابات قد تصل إلى 10 يومياً
• غالبيتنا تمثل أكثر من طيف وتباين الآراء طبيعي... أما التراشق الأخير فليس منا بل من المحيطين بنا
• نحن بحاجة لتضافر الجهود... أما إذا أخذنا نتقاذف بالكلام فإننا «طابعين.. طابعين»
• أدعو باسمي شخصياً إلى لقاء بين سمو الأمير والغالبية تناقش فيه كل الأمور ونخرج من الأزمة
• الحوار عقيم ولا داعي لفتحه طالما السلطة تقول إن مرسوم الصوت الواحد باقٍ ولن يتغير
• من واقع الأحداث أرى أن الاستقالات ستقبل وستنظم انتخابات ليحل محلهم نواب «تكملة عدد»
• الشارع خيار الشباب الوحيد بعدما غُلّت حقوقهم وسلبت بمرسوم الصوت ... فلا بقيت ديموقراطية ولا صلح البلد
• ما لم نخطُ في طريق التطوير والإصلاح سيتكرس الفساد وينعدم الشعور بالشراكة الوطنية
• الشعب أذكى من الالتفاف عليه بالمنح والعطايا... وأبر التخدير لم تعد تلائم وعيه السياسي
• خلافات الأسرة الحاكمة كلام دواوين بلا دليل ... وأي شيء من هذا لن يوقفه إلا سمو الأمير
فيما رسم النائب في مجلس الامة المبطل الأول عمار العجمي صورة قاتمة للوضع السياسي القائم حاليا، رفض الدعوة للخروج إلى الشارع، مستندا إلى الرأي الشرعي، وأن فكرة الخروج للشارع والمصادمات ليست في مصلحة الكويت ومستقبلها، «فقد يندس البعض ممن لا يضمر الخير للكويت ويقوم بتصرف خاطئ، لتصبح مثل كرة الثلج وأنا لا أرى ان الخروج للشارع والمواجهة مع رجال الامن حل».
وانتقد العجمي، في لقاء مع «الراي»، سلوك مجلس الأمة الذي أوجد بدعة مخالفة للدستور بشطب ورفع الاستجوابات وهي سابقة تشكل مقدمة لانهيار مؤسسته، وكتابة نهايته، مشددا على أنه توقع استقالات النواب من مجلس النائب فيه مقيد وغير قادر على الرقابة أو التشريع، مفندا آراء الخبراء الدستوريين الذين أجازوا شطب المحاور أو رفع الاستجواب من الجلسة، مطالبا بذكر اسم خبير واحد أدلى بمثل هذا الرأي.
وشدد العجمي على أن الكويت تعيش اليوم أزمة حقيقة، «سببها صدور مرسوم الصوت الواحد الذي قسم المجتمع وزرع بذور الفتنة وكرس العداوة، حتى سادت لغة التخوين والتشكيك بين أبناء الوطن الواحد»، لافتا إلى أنه لا يرى حلا لذلك إلا بالحفاظ على الدستور والعودة لأحكامه، ومنع التدخل في مجلس الأمة واختيارات الشعب، وأن إلغاء مرسوم الصوت الواحد السبيل الوحيد لانتشال البلد وجمع الكلمة.
ووضع العجمي خطة للخروج من تلك الأزمة تبدأ بإلغاء مرسوم الصوت الواحد والعودة إلى نظام الأصوات الأربعة، ثم التوافق «وأشدد على التوافق لإدخال تعديلات وإصلاحات سياسية تحقق ما بينته المذكرة التفسيرية من توجه للميل نحو النظام البرلماني، وإبقاء مؤسسة الحكم، حكماً بين السلطات». ودعا العجمي في حوار مع «الراي» فتح حوار بين نواب الغالبية وسمو الامير وهو السبيل للخروج من الازمة، كما تحدث عن مشروع المعارضة وما بينها من اختلافات، وتأثير المحيطين بها في تصوير تلك الاختلافات وتحويلها إلى خلافات، نتابعها في السطور التالية.
أزمة حقيقية
• بداية كيف ترى المشهد السياسي الراهن؟ وهل من حل للخروج من حالة الاستقطاب التي يعيشها المجتمع الكويتي؟
للأسف نعيش أزمة حقيقة، وإذا أردنا معرفة السبب فلنرجع بالأحداث إلى بداية الأزمة عندما صدر مرسوم الصوت الواحد الذي قسم المجتمع وزرع بذور الفتنة وكرس العداوة وسادت لغة التخوين والتشكيك بين أبناء الوطن الواحد.
ولا أرى حلا لذلك إلا بالحفاظ على الدستور والعودة لأحكامه، ومنع تدخل السلطة في مجلس الأمة واختيارات الشعب، وإلغاء مرسوم الصوت الواحد هو السبيل الوحيد لانتشال البلد ولم الكلمة. ثم يجب التوافق وأشدد على التوافق لإدخال تعديلات وإصلاحات سياسية تحقق ما بينته المذكرة التفسيرية من توجه للميل نحو النظام البرلماني، وإبقاء مؤسسة الحكم، وسمو الامير تحديداً، حكماً بين السلطات.
وأرى أن هناك أسسا من مصلحة الحكومة والقيادة السياسية في مشاركة جميع أطياف المجتمع وإقصاؤها لمصلحة الوطن غير صحيح. ولابد أن يجلس الجميع على طاولة واحدة ويناقش الامر ولا نستبعد أحد.
• كيف ترى المطالبة بالتعديلات الدستورية التي اعلنت عنها بعض الكتل السياسية؟
تطور مهم أن تطرح رؤية سياسية والأهم هو تفاعل الناس، ونحن كتوجه إسلامي مستقل لدينا تحفظات بينّاها غير مانعة بالطبع من التعاون والتنسيق والتأييد واعتقد أن أي رؤية يجب أن تقوم على 3 ركائز:
الاولى: جوهرها المبين لغايتها وأثرها وتبنيها للشريعة.
الثانية: التدرج في التطبيق بدءًا بسن قوانين اصلاحية وتطوير السلطة القضائية، وانتهاءً بالتعديلات الدستورية.
الثالثة: آليتها ووسائل تطبيقها.
لذلك فان استعرضت ما قدم من مشاريع ورؤى تجده يلتقي مع كثير مما نؤمن به، وأنا أدعو الجميع للتقدم برؤاهم، وأن يكون حواراً وطنياً وصولا للالتقاء والتوافق، فهذا الوطن يستحق البذل والعطاء بلا حدود.
* كيف رأيت خطوة من استقال من مجلس الامة؟
تنبأت بخطوة الاستقالة قبل حدوثها، ليقيني أن من يشارك أقلية وسط غالبية يمثل التشريع والرقابة آخر همها والدليل من خلال الانجازات ودعنا نمسك ورقة وقلما ونعدد الانجازات، فلن تجد شيئا. وذكرت هذا الشيء لأحد الاخوة قبل الانتخابات عندما عرض فكرة المشاركة، فقلت له «لن تشرع ولن تراقب وستصل لطريق مسدود» وحدث كل ما قلت له، وجاءت قاصمة الظهر بتعاون المجلس مع الحكومة لوأد الاستجواب.
إن الاستجواب ليس معيبا لا بحق رئيس الوزراء ولا النائب، فمجالس البرلمان في الدول الأوروبية تكون بها استجوابات يوميا، يصل عددها عشرة استجوابات ودون ترتيب وهذه الامور ليست معيبة، وليست دليلا على فساد الشخص المستجوب، ولكن هي أداة للنائب عندما يصل إلى طريق مسدود، ولا توجد قناعة بالأجوبة ولا بالردود وبالتالي لابد أن تكشف الامور.
فالاستقالة هي الوسيلة الوحيدة للبر بالقسم، كان الخلاف على المشاركة وأبى الأخوة الا ان يحاولوا بذل المزيد لكشف الزيف، وبالفعل تبين كم التشويه الذي أصيبت به المؤسسة والسلطة التشريعية، وهو مصداق ما طالبنا به ابتداء كغالبية ان الصوت الواحد مفسدة عظيمة، ومانع لرقابة الامة، وحاجر على حقوقها، وهو ما تعين معه مقاطعة الانتخابات لبيان حقيقة توجهات وقصد السلطة واعتراضا على العبث بالدستور.
• لكن رئيس الوزراء احتكم للنواب في التصويت على رفع الاستجواب؟
النواب مع الاسف أوجدوا بدعة جديدة مخالفة للدستور، ومن يقل إنه أخذ رأي الاستشاريين فليقل لنا اسم واحد من المستشارين قال ان خطوتهم مشروعة. بل على العكس أن الاستجوابات التي حصلت ما هي إلا شهادة وفاة مجلس منحل منحل، وهي مقدمة لانهيار هذه المؤسسة.
انقسام الغالبية
• الاغلبية فيها انقسام واضح، فكيف تتفاهمون من السلطة وأنتم منقسمون؟
هذه طبيعة البشر، وإدراك الامور يختلف بين الناس فالغالبية تمثل أكثر من توجه، فيها حشد والدستورية والتنمية والإصلاح والسلفيين، اجتمعت على محاربة الفساد وقدرها أنها اجتمعت في المجلس المبطل الاول، وأصبحت اغلبية، وطبيعي ان يكون هناك تباين في الآراء، أما الاختلاف غير المقبول فهو ما حدث أخيرا من تراشق ليس من الاغلبية انفسهم ولكن من المحيطين منهم.
• من تقصد في حديثك؟
لا أشك أنك تتابع «لتوتير» وترى ما يحصل من تراشق بعض التهم على النواب المتصدرين للغالبية، بعضها مقبول، وبعضها لا يقبل. في النهاية ما لم يقم الكل ويضعون مصلحة الوطن في مقدمة الاولويات فلن نخرج مما نحن فيه، ولابد من مشاركة جميع أطياف المجتمع، فالوطن في حاجة لتضافر الجهود ولو أن كل شخص جلس مكانه وقام يقذف الاخر بالكلام فإننا «طابعين طابعين».
• أشعر انك تريد أن توصل رسالة، لكن نريدها ان تكون واضحة.
ما لم تجتمع الحركات الشعبية أو التوجهات السياسية مع القيادة صاحبة القرار متمثلة بصاحب السمو فلن نخرج مما نحن فيه ولن تنتهي الازمة.
• اذاً انت تدعو للقاء بين سمو الامير ونواب الاغلبية؟
أدعو أنا عمار العجمي، لاني لا أملك أن أتكلم عن الاغلبية بل أتكلم عن نفسي أن تتنازل السلطة وتتنازل الاغلبية وتجتمع وتلتقي وتناقش الازمة للخروج بحل.
• ما النقاط أو المحاور التي ستطرح على طاولة النقاش؟
من وجهة نظري العودة عن النظام الانتخابي الحالي والعودة إلى النظام السابق، والتوافق على نظام انتخابي يخدم الوطن ولا يخدم أشخاصا ولا يخدم قبائل ولا توجهات لن نخرج من الازمة.
• هل تتوقع ان تلقى هذه الدعوة صدى وقبولا؟
أكرر كلمتي الاولى، إن جعلنا الكويت نصب أعيننا ستخرج الدعوة وتنجح عندما نفضل مصلحة الوطن، ولاسيما أن كل أطياف الشعب غير راضية عن أوضاع البلد، والجميع يقول الكويت في خطر، فهل الحل ان نجلس ونتبادل الاتهامات.
• هل طرحت المبادرة على نواب الاغلبية؟
لم اطرحها شخصيا، ولكن هذه وجهة نظري، ولا مانع أن أطرحها يوما من الايام. لكن المشكلة أن الطرف الاخرى لن يقبل، وذكر في أكثر من موقع ان المرسوم باق ولن يتغير، وبالتالي وصلت الاغلبية إلى قناعة أن التغيير والحل مستحيلان، فلا داعي لفتح مسألة التحاور مع السلطة وهي تقول إن مرسوم الصوت الواحد باق.
• إذا لماذا تطرح مسألة الحوار مع السلطة؟
اريد واحدا يطرح لي الحل.
الخروج إلى الشارع
• هل أنت مع من يدعو للخروج إلى الشارع؟
لا أبدأ، أنا لست مع الخروج للشارع والمصادمات. وذكرت في السابق من منطلق شرعي ومخافة على الكويت ومستقبلها فقد يدنس البعض الذي لا يضمر الخير للكويت ويقوم بتصرف خاطئ، وقد تكون مثل كرة الثلج فأنا لا أرى ان الخروج للشارع والمواجهة مع رجال الامن حل للأزمة.
لم اكن من محبذي الشارع، ومازالت أؤمن بالحوار الوطني خاصة بعد الأحداث الاخيرة، الا ان خيار الشارع اكبر من احتواء اي شخص، فما الضامن الا ينفجر الشارع كما حصل سابقا، كيف ينتظر الشباب الفاقد لبعض الأساسيات والحقوق؟ اني احذر ان الشارع هو الخيار الوحيد للشباب بعدما غلت السلطة حقوقهم وسلبتها بمرسوم الصوت فلا الديموقراطية ابقوها ولا البلد اصلحوها.
• سياسيا ما تصورك للايام المقبلة؟
من واقع تعامل الحكومة مع الاحداث من بداية صدور المرسوم، ستقبل استقالة النواب وتنظم انتخابات، ويحل محلهم نواب «تكملة عدد» وأنا شخصيا أرى أن من سيشارك لن يشرع ولن يراقب أفضل من المشاركة والوصول لطريقة مسدود.
• هل ستدفعون بمرشحين في الانتخابات التكميلية أو تشارك أنت في الانتخابات؟
لا أبدا. لأن من يشارك لن يعمل شيئا. ولا يمكن ان اتخذ اي موقف بمعزل عن الشعب والأخوة في الاغلبية، فقد سبق لنا المقاطعة للمصلحة، فأي انتخابات يقاطعها الشعب او يشارك بها هي الخيار الحقيقي. فالمهم الغاية والهدف.
وفي ظل هذه الظروف صعب المشاركة لانعدام الارادة الحقيقية للشعب، وقد سبق بيان عدم الإيمان الحقيقي بدور الشعب وعدم تقبل الرقابة الشعبية، لذلك انتصرنا للإرادة الشعبية، وبالارادة الشعبية باذن الله سيتمكن الشعب من استرداد حقوقه وجميع الخيارات التي تصب في مصلحة الوطن هي المقدمة على سواها.
• هل ترى ان الحكومة المنتخبة او النظام البرلماني الكامل يمكنه معالجة بعض أوجه الخلل على صعيد المشهد السياسي؟ وهل المجتمع الكويتي في الوقت الراهن مهيئي لذلك؟
لا يوجد إصلاح لا يتقبله الناس، وإنما تضمن فعاليته من خلال التوافق الوطني والتدرج في التطبيق لبيان الإيجابيات والسلبيات، فالنظام البرلماني هيأ لفترة الخمس سنوات اللاحقة على الدستور، وقد انقضت سنوات عوض الخمس، وقد نضج الوعي السياسي وتحولت الجماعات السياسية لتيارات وأحزاب، فان لم نخط للتطوير بقي الحال وكرس الفساد لانعدام الشعور الحقيقي بالشراكة الوطنية والرقابة الشعبية.
• هل الاغلبية النيابية في المجلس المبطل الاول نجحت مقاطعتها للانتخابات أما انها خسرت كثيراً من رصيدها الشعبي في ظل نجاح المجلس المبطل الاول والمجلس الحالي في اقرار كثير من القوانين الشعبية؟
المواقف لا تحسب بالربح او الخسارة، وان كان من محبة شعبية بينتها المقاطعة ودعواتها وما تلاها الا اننا نطلب التواؤم مع أفكارنا والانحياز للحق ورفض الافتئات على حقوق الشعب.
انظر لحضور الجمهور للمجلس أليس مخجلا؟ أهذا مجلس الامة؟، هذا مجلس وطني او مجلس السلطة، والشعب أذكى من الالتفاف عليه بالمنح والعطايا، بل كيف يصلح الفساد الفساد، إبر التخدير لم تعد تلائم الشعب الذي نضج وعيه السياسي.
• هل ترى ان الانتخابات عبر القائمة النسبية هي النظام الأمثل للمجتمع الكويتي؟
قد تكون القائمة النسبية اكثر عدالة، لكن لا ننسى طبيعة المجتمع الكويتي وتوجهات المستقلين فيه، لذلك قد يكون الأنسب المزج بينهما بنسب معقولة لعدم تهميش المستقلين والأقليات.
خلافات الأسرة
• تناول الكثير مسألة الخلافات في الاسرة، كيف ترى هذا الخلافات وانعكاسه على المشهد السياسي؟
قضية الخلاف بين أفراد الاسرة تظل كلاما وأحاديث، ولكن الشواهد تدل أن هناك شيئا ما. والناس تتحدث عن الخلافات التي لن يوقفها إلا سمو الامير بتدخل منه ويوقف كل واحد عند حده. ومع ذلك يظل ما يتردد كلام ديوانيات مرسل، والناس تتحدث عنه ومستحيل أن تتحدث عن خلافات الاسرة دون دليل.
• وماذا بشأن الحديث عن تحكم الشيخ أحمد الفهد ببعض نواب الاغلبية؟
ليس لديّ دليل على هذا الامر، ولو كانت البلد بالفعل لو دولة ومؤسسات لديها نظام ديموقراطي ومؤسسي لن تجد أحدا يحرك النواب الذين سيكونون على قدر من الامانة سواء الشيخ أحمد الفهد او غيره.
طيار عدت للتحليق
في حديثه عن الجانب الاجتماعي في حياته قال عمار العجمي: أنا طيار في الخطوط الجوية الكويتية، ابتعدت قليلا، وعندما تم إبطال المجلس عدت إلى عملي وانشغلت فترة قرابة سنة مع والدتي رحمها الله في رحلة العلاج، والآن بقيت لي الاسرة ووالدي اطال الله في عمره الذي أعطيه جل اهتمامي، عدا ذلك اقوم بواجباتي مع الناس من خلال الزيارات الاجتماعية والمشاركة في الأفراح والأحزان.
العالم تخلى عن الشعب السوري
في الشأن العربي، انتقد العجمي تخلي العالم عن الشعب السوري في مواجهة نظامه، وقال: مع الاسف الشديد تفاعلت الدولة العربية والإسلامية في البداية، وفجأة الكل تخلى عن سورية. وجاء هذا التخلي بعد أن ضغط الدولة العظمى من أجل أمن إسرائيل، وما تبقى هي مساعدات من باب الاستحياء والجرائم التي حصلت لم تحصل في التاريخ والكل متفرج.
ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل ولا نملك إلا الدعاء، عدا ذلك لا يمكن عمل أي شيء في وقت مشاركة الايرانيين وفيلق عراقية بكل ما أوتيت بقوة تشارك في القتال مع جيش بشار حتى الامم المتحدة تخلت عن القضية والمجاهدين ماشين بطريقهم.
أخطأ المصريون بعزل مرسي
وفي ما يتعلق بالوضع المصري والانتخابات الرئاسية المقبلة، قال العجمي إن ما حصل من البداية خطأ «وأنا لست من الاخوان المسلمين ولكن كون الرئيس محمد مرسي جاء في انتخابات لابد أن تكون عملية ازالته في الانتخابات أيضا وليس بالعزل الذي حصل وعمليات القتل التي حصلت، ولكن الان ماذا يريد الشعب المصري؟ مقلق إن تصبح دولة مصر دولة الريادة إلى ما وصلت إليه».
وانتقد العجمي، في لقاء مع «الراي»، سلوك مجلس الأمة الذي أوجد بدعة مخالفة للدستور بشطب ورفع الاستجوابات وهي سابقة تشكل مقدمة لانهيار مؤسسته، وكتابة نهايته، مشددا على أنه توقع استقالات النواب من مجلس النائب فيه مقيد وغير قادر على الرقابة أو التشريع، مفندا آراء الخبراء الدستوريين الذين أجازوا شطب المحاور أو رفع الاستجواب من الجلسة، مطالبا بذكر اسم خبير واحد أدلى بمثل هذا الرأي.
وشدد العجمي على أن الكويت تعيش اليوم أزمة حقيقة، «سببها صدور مرسوم الصوت الواحد الذي قسم المجتمع وزرع بذور الفتنة وكرس العداوة، حتى سادت لغة التخوين والتشكيك بين أبناء الوطن الواحد»، لافتا إلى أنه لا يرى حلا لذلك إلا بالحفاظ على الدستور والعودة لأحكامه، ومنع التدخل في مجلس الأمة واختيارات الشعب، وأن إلغاء مرسوم الصوت الواحد السبيل الوحيد لانتشال البلد وجمع الكلمة.
ووضع العجمي خطة للخروج من تلك الأزمة تبدأ بإلغاء مرسوم الصوت الواحد والعودة إلى نظام الأصوات الأربعة، ثم التوافق «وأشدد على التوافق لإدخال تعديلات وإصلاحات سياسية تحقق ما بينته المذكرة التفسيرية من توجه للميل نحو النظام البرلماني، وإبقاء مؤسسة الحكم، حكماً بين السلطات». ودعا العجمي في حوار مع «الراي» فتح حوار بين نواب الغالبية وسمو الامير وهو السبيل للخروج من الازمة، كما تحدث عن مشروع المعارضة وما بينها من اختلافات، وتأثير المحيطين بها في تصوير تلك الاختلافات وتحويلها إلى خلافات، نتابعها في السطور التالية.
أزمة حقيقية
• بداية كيف ترى المشهد السياسي الراهن؟ وهل من حل للخروج من حالة الاستقطاب التي يعيشها المجتمع الكويتي؟
للأسف نعيش أزمة حقيقة، وإذا أردنا معرفة السبب فلنرجع بالأحداث إلى بداية الأزمة عندما صدر مرسوم الصوت الواحد الذي قسم المجتمع وزرع بذور الفتنة وكرس العداوة وسادت لغة التخوين والتشكيك بين أبناء الوطن الواحد.
ولا أرى حلا لذلك إلا بالحفاظ على الدستور والعودة لأحكامه، ومنع تدخل السلطة في مجلس الأمة واختيارات الشعب، وإلغاء مرسوم الصوت الواحد هو السبيل الوحيد لانتشال البلد ولم الكلمة. ثم يجب التوافق وأشدد على التوافق لإدخال تعديلات وإصلاحات سياسية تحقق ما بينته المذكرة التفسيرية من توجه للميل نحو النظام البرلماني، وإبقاء مؤسسة الحكم، وسمو الامير تحديداً، حكماً بين السلطات.
وأرى أن هناك أسسا من مصلحة الحكومة والقيادة السياسية في مشاركة جميع أطياف المجتمع وإقصاؤها لمصلحة الوطن غير صحيح. ولابد أن يجلس الجميع على طاولة واحدة ويناقش الامر ولا نستبعد أحد.
• كيف ترى المطالبة بالتعديلات الدستورية التي اعلنت عنها بعض الكتل السياسية؟
تطور مهم أن تطرح رؤية سياسية والأهم هو تفاعل الناس، ونحن كتوجه إسلامي مستقل لدينا تحفظات بينّاها غير مانعة بالطبع من التعاون والتنسيق والتأييد واعتقد أن أي رؤية يجب أن تقوم على 3 ركائز:
الاولى: جوهرها المبين لغايتها وأثرها وتبنيها للشريعة.
الثانية: التدرج في التطبيق بدءًا بسن قوانين اصلاحية وتطوير السلطة القضائية، وانتهاءً بالتعديلات الدستورية.
الثالثة: آليتها ووسائل تطبيقها.
لذلك فان استعرضت ما قدم من مشاريع ورؤى تجده يلتقي مع كثير مما نؤمن به، وأنا أدعو الجميع للتقدم برؤاهم، وأن يكون حواراً وطنياً وصولا للالتقاء والتوافق، فهذا الوطن يستحق البذل والعطاء بلا حدود.
* كيف رأيت خطوة من استقال من مجلس الامة؟
تنبأت بخطوة الاستقالة قبل حدوثها، ليقيني أن من يشارك أقلية وسط غالبية يمثل التشريع والرقابة آخر همها والدليل من خلال الانجازات ودعنا نمسك ورقة وقلما ونعدد الانجازات، فلن تجد شيئا. وذكرت هذا الشيء لأحد الاخوة قبل الانتخابات عندما عرض فكرة المشاركة، فقلت له «لن تشرع ولن تراقب وستصل لطريق مسدود» وحدث كل ما قلت له، وجاءت قاصمة الظهر بتعاون المجلس مع الحكومة لوأد الاستجواب.
إن الاستجواب ليس معيبا لا بحق رئيس الوزراء ولا النائب، فمجالس البرلمان في الدول الأوروبية تكون بها استجوابات يوميا، يصل عددها عشرة استجوابات ودون ترتيب وهذه الامور ليست معيبة، وليست دليلا على فساد الشخص المستجوب، ولكن هي أداة للنائب عندما يصل إلى طريق مسدود، ولا توجد قناعة بالأجوبة ولا بالردود وبالتالي لابد أن تكشف الامور.
فالاستقالة هي الوسيلة الوحيدة للبر بالقسم، كان الخلاف على المشاركة وأبى الأخوة الا ان يحاولوا بذل المزيد لكشف الزيف، وبالفعل تبين كم التشويه الذي أصيبت به المؤسسة والسلطة التشريعية، وهو مصداق ما طالبنا به ابتداء كغالبية ان الصوت الواحد مفسدة عظيمة، ومانع لرقابة الامة، وحاجر على حقوقها، وهو ما تعين معه مقاطعة الانتخابات لبيان حقيقة توجهات وقصد السلطة واعتراضا على العبث بالدستور.
• لكن رئيس الوزراء احتكم للنواب في التصويت على رفع الاستجواب؟
النواب مع الاسف أوجدوا بدعة جديدة مخالفة للدستور، ومن يقل إنه أخذ رأي الاستشاريين فليقل لنا اسم واحد من المستشارين قال ان خطوتهم مشروعة. بل على العكس أن الاستجوابات التي حصلت ما هي إلا شهادة وفاة مجلس منحل منحل، وهي مقدمة لانهيار هذه المؤسسة.
انقسام الغالبية
• الاغلبية فيها انقسام واضح، فكيف تتفاهمون من السلطة وأنتم منقسمون؟
هذه طبيعة البشر، وإدراك الامور يختلف بين الناس فالغالبية تمثل أكثر من توجه، فيها حشد والدستورية والتنمية والإصلاح والسلفيين، اجتمعت على محاربة الفساد وقدرها أنها اجتمعت في المجلس المبطل الاول، وأصبحت اغلبية، وطبيعي ان يكون هناك تباين في الآراء، أما الاختلاف غير المقبول فهو ما حدث أخيرا من تراشق ليس من الاغلبية انفسهم ولكن من المحيطين منهم.
• من تقصد في حديثك؟
لا أشك أنك تتابع «لتوتير» وترى ما يحصل من تراشق بعض التهم على النواب المتصدرين للغالبية، بعضها مقبول، وبعضها لا يقبل. في النهاية ما لم يقم الكل ويضعون مصلحة الوطن في مقدمة الاولويات فلن نخرج مما نحن فيه، ولابد من مشاركة جميع أطياف المجتمع، فالوطن في حاجة لتضافر الجهود ولو أن كل شخص جلس مكانه وقام يقذف الاخر بالكلام فإننا «طابعين طابعين».
• أشعر انك تريد أن توصل رسالة، لكن نريدها ان تكون واضحة.
ما لم تجتمع الحركات الشعبية أو التوجهات السياسية مع القيادة صاحبة القرار متمثلة بصاحب السمو فلن نخرج مما نحن فيه ولن تنتهي الازمة.
• اذاً انت تدعو للقاء بين سمو الامير ونواب الاغلبية؟
أدعو أنا عمار العجمي، لاني لا أملك أن أتكلم عن الاغلبية بل أتكلم عن نفسي أن تتنازل السلطة وتتنازل الاغلبية وتجتمع وتلتقي وتناقش الازمة للخروج بحل.
• ما النقاط أو المحاور التي ستطرح على طاولة النقاش؟
من وجهة نظري العودة عن النظام الانتخابي الحالي والعودة إلى النظام السابق، والتوافق على نظام انتخابي يخدم الوطن ولا يخدم أشخاصا ولا يخدم قبائل ولا توجهات لن نخرج من الازمة.
• هل تتوقع ان تلقى هذه الدعوة صدى وقبولا؟
أكرر كلمتي الاولى، إن جعلنا الكويت نصب أعيننا ستخرج الدعوة وتنجح عندما نفضل مصلحة الوطن، ولاسيما أن كل أطياف الشعب غير راضية عن أوضاع البلد، والجميع يقول الكويت في خطر، فهل الحل ان نجلس ونتبادل الاتهامات.
• هل طرحت المبادرة على نواب الاغلبية؟
لم اطرحها شخصيا، ولكن هذه وجهة نظري، ولا مانع أن أطرحها يوما من الايام. لكن المشكلة أن الطرف الاخرى لن يقبل، وذكر في أكثر من موقع ان المرسوم باق ولن يتغير، وبالتالي وصلت الاغلبية إلى قناعة أن التغيير والحل مستحيلان، فلا داعي لفتح مسألة التحاور مع السلطة وهي تقول إن مرسوم الصوت الواحد باق.
• إذا لماذا تطرح مسألة الحوار مع السلطة؟
اريد واحدا يطرح لي الحل.
الخروج إلى الشارع
• هل أنت مع من يدعو للخروج إلى الشارع؟
لا أبدأ، أنا لست مع الخروج للشارع والمصادمات. وذكرت في السابق من منطلق شرعي ومخافة على الكويت ومستقبلها فقد يدنس البعض الذي لا يضمر الخير للكويت ويقوم بتصرف خاطئ، وقد تكون مثل كرة الثلج فأنا لا أرى ان الخروج للشارع والمواجهة مع رجال الامن حل للأزمة.
لم اكن من محبذي الشارع، ومازالت أؤمن بالحوار الوطني خاصة بعد الأحداث الاخيرة، الا ان خيار الشارع اكبر من احتواء اي شخص، فما الضامن الا ينفجر الشارع كما حصل سابقا، كيف ينتظر الشباب الفاقد لبعض الأساسيات والحقوق؟ اني احذر ان الشارع هو الخيار الوحيد للشباب بعدما غلت السلطة حقوقهم وسلبتها بمرسوم الصوت فلا الديموقراطية ابقوها ولا البلد اصلحوها.
• سياسيا ما تصورك للايام المقبلة؟
من واقع تعامل الحكومة مع الاحداث من بداية صدور المرسوم، ستقبل استقالة النواب وتنظم انتخابات، ويحل محلهم نواب «تكملة عدد» وأنا شخصيا أرى أن من سيشارك لن يشرع ولن يراقب أفضل من المشاركة والوصول لطريقة مسدود.
• هل ستدفعون بمرشحين في الانتخابات التكميلية أو تشارك أنت في الانتخابات؟
لا أبدا. لأن من يشارك لن يعمل شيئا. ولا يمكن ان اتخذ اي موقف بمعزل عن الشعب والأخوة في الاغلبية، فقد سبق لنا المقاطعة للمصلحة، فأي انتخابات يقاطعها الشعب او يشارك بها هي الخيار الحقيقي. فالمهم الغاية والهدف.
وفي ظل هذه الظروف صعب المشاركة لانعدام الارادة الحقيقية للشعب، وقد سبق بيان عدم الإيمان الحقيقي بدور الشعب وعدم تقبل الرقابة الشعبية، لذلك انتصرنا للإرادة الشعبية، وبالارادة الشعبية باذن الله سيتمكن الشعب من استرداد حقوقه وجميع الخيارات التي تصب في مصلحة الوطن هي المقدمة على سواها.
• هل ترى ان الحكومة المنتخبة او النظام البرلماني الكامل يمكنه معالجة بعض أوجه الخلل على صعيد المشهد السياسي؟ وهل المجتمع الكويتي في الوقت الراهن مهيئي لذلك؟
لا يوجد إصلاح لا يتقبله الناس، وإنما تضمن فعاليته من خلال التوافق الوطني والتدرج في التطبيق لبيان الإيجابيات والسلبيات، فالنظام البرلماني هيأ لفترة الخمس سنوات اللاحقة على الدستور، وقد انقضت سنوات عوض الخمس، وقد نضج الوعي السياسي وتحولت الجماعات السياسية لتيارات وأحزاب، فان لم نخط للتطوير بقي الحال وكرس الفساد لانعدام الشعور الحقيقي بالشراكة الوطنية والرقابة الشعبية.
• هل الاغلبية النيابية في المجلس المبطل الاول نجحت مقاطعتها للانتخابات أما انها خسرت كثيراً من رصيدها الشعبي في ظل نجاح المجلس المبطل الاول والمجلس الحالي في اقرار كثير من القوانين الشعبية؟
المواقف لا تحسب بالربح او الخسارة، وان كان من محبة شعبية بينتها المقاطعة ودعواتها وما تلاها الا اننا نطلب التواؤم مع أفكارنا والانحياز للحق ورفض الافتئات على حقوق الشعب.
انظر لحضور الجمهور للمجلس أليس مخجلا؟ أهذا مجلس الامة؟، هذا مجلس وطني او مجلس السلطة، والشعب أذكى من الالتفاف عليه بالمنح والعطايا، بل كيف يصلح الفساد الفساد، إبر التخدير لم تعد تلائم الشعب الذي نضج وعيه السياسي.
• هل ترى ان الانتخابات عبر القائمة النسبية هي النظام الأمثل للمجتمع الكويتي؟
قد تكون القائمة النسبية اكثر عدالة، لكن لا ننسى طبيعة المجتمع الكويتي وتوجهات المستقلين فيه، لذلك قد يكون الأنسب المزج بينهما بنسب معقولة لعدم تهميش المستقلين والأقليات.
خلافات الأسرة
• تناول الكثير مسألة الخلافات في الاسرة، كيف ترى هذا الخلافات وانعكاسه على المشهد السياسي؟
قضية الخلاف بين أفراد الاسرة تظل كلاما وأحاديث، ولكن الشواهد تدل أن هناك شيئا ما. والناس تتحدث عن الخلافات التي لن يوقفها إلا سمو الامير بتدخل منه ويوقف كل واحد عند حده. ومع ذلك يظل ما يتردد كلام ديوانيات مرسل، والناس تتحدث عنه ومستحيل أن تتحدث عن خلافات الاسرة دون دليل.
• وماذا بشأن الحديث عن تحكم الشيخ أحمد الفهد ببعض نواب الاغلبية؟
ليس لديّ دليل على هذا الامر، ولو كانت البلد بالفعل لو دولة ومؤسسات لديها نظام ديموقراطي ومؤسسي لن تجد أحدا يحرك النواب الذين سيكونون على قدر من الامانة سواء الشيخ أحمد الفهد او غيره.
طيار عدت للتحليق
في حديثه عن الجانب الاجتماعي في حياته قال عمار العجمي: أنا طيار في الخطوط الجوية الكويتية، ابتعدت قليلا، وعندما تم إبطال المجلس عدت إلى عملي وانشغلت فترة قرابة سنة مع والدتي رحمها الله في رحلة العلاج، والآن بقيت لي الاسرة ووالدي اطال الله في عمره الذي أعطيه جل اهتمامي، عدا ذلك اقوم بواجباتي مع الناس من خلال الزيارات الاجتماعية والمشاركة في الأفراح والأحزان.
العالم تخلى عن الشعب السوري
في الشأن العربي، انتقد العجمي تخلي العالم عن الشعب السوري في مواجهة نظامه، وقال: مع الاسف الشديد تفاعلت الدولة العربية والإسلامية في البداية، وفجأة الكل تخلى عن سورية. وجاء هذا التخلي بعد أن ضغط الدولة العظمى من أجل أمن إسرائيل، وما تبقى هي مساعدات من باب الاستحياء والجرائم التي حصلت لم تحصل في التاريخ والكل متفرج.
ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل ولا نملك إلا الدعاء، عدا ذلك لا يمكن عمل أي شيء في وقت مشاركة الايرانيين وفيلق عراقية بكل ما أوتيت بقوة تشارك في القتال مع جيش بشار حتى الامم المتحدة تخلت عن القضية والمجاهدين ماشين بطريقهم.
أخطأ المصريون بعزل مرسي
وفي ما يتعلق بالوضع المصري والانتخابات الرئاسية المقبلة، قال العجمي إن ما حصل من البداية خطأ «وأنا لست من الاخوان المسلمين ولكن كون الرئيس محمد مرسي جاء في انتخابات لابد أن تكون عملية ازالته في الانتخابات أيضا وليس بالعزل الذي حصل وعمليات القتل التي حصلت، ولكن الان ماذا يريد الشعب المصري؟ مقلق إن تصبح دولة مصر دولة الريادة إلى ما وصلت إليه».