زيارة الراعي للقدس غابت عن اجتماعهم

«المطارنة الموارنة» قلقون من «العجز» عن إنجاز الاستحقاق

تصغير
تكبير
غابت الزيارة المثيرة للجدل في بيروت التي يعتزم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القيام بها للقدس في اطار مرافقته البابا فرنسيس في جولته على الاراضي المقدّسة بين 24 و26 الجاري عن مقررات اجتماع مجلس المطارنة الموارنة الشهري الذي انعقد امس في بكركي.

ورغم تطرق البيان الذي صدر بعد الاجتماع الى ملفات الساعة في بيروت ولا سيما الاستحقاق الرئاسي الذي تُعتبر الكنيسة معنية به مباشرة باعتبار ان لبنان هو البلد الوحيد في العالم العربي الذي يترأسه مسيحي والوحيد في العالم المخصصة رئاسته الاولى لماروني، فان تغاضي المطارنة عن زيارة الراعي للاراضي المقدسة عكس حجم الاستياء الذي عبّر عنه البطريرك مساء اول من امس بعيد عودته الى بيروت اذ أطلق جملة مواقف حادة وحاسمة ردّ فيها على الانتقادات التي توجه له على خلفية تمسكه بمرافقة البابا وقاطعاً حتى الطريق على زيارات كان يجري الإعداد لها لبكركي لحضّه على التراجع عن زيارة القدس.


وبدا واضحاً ان الراعي بات يعاطى مع الملف على قاعدة «قلتُ كلمتي (في مطار بيروت) ومشيتُ» مديراً الظهر للحملة التي شنّتها صحف قريبة من فريق «8 آذار» على زيارة الاراضي المقدسة واضعة اياها بين حديْ «الخطأ والخطيئة» ومعتبرة انها تفتح باب التطبيع مع اسرائيل وقد تكون لها تداعيات على امن مسيحيي الشرق اذ يمكن ان تضيف سبباً لاستهدافهم من التكفيريين.

وقد اكتفى بيان المطارنة الموارنة امس بتجديد الدعوة للتوصل لانتخاب رئيس للجمهورية يكون على حجم حاجات لبنان، مذكراً النواب «بضرورة انتخاب الرئيس وفقا للدستور وما يمليه عليهم من واجبات»، ومعرباً عن «القلق من حديث بعض النواب عن الفراغ وكأنهم يعلنون عجزهم».

واذ أكّد مجلس المطارنة تضامنه مع المساعي التي تُبذَل بغية التوصل إلى «انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة يكون على قدر التحديات في المنطقة»، دعا القادة الموارنة «للالتزام بما تقرر في لقاء بكركي».

وكان الراعي اعلن بعيد عودته الى بيروت من فرنسا انه «كل مرة نكون بأوج عزّ لبنان في الخارج وأحمل اسمه يتم اختراع خبرية»، متسائلاً: «لماذا لا ينتظرون عودتي الى لبنان؟ لماذا عم يجرصوني في الخارج؟».

واضاف: «غير مسموح أن يقولوا أقبل أو لا أقبل، ولا أحد وصيّا عليّ ويقول لي ماذا أفعل. أنا أحترم الدولة وسيادتها وغيري لا يحترمها. وكل واحد عامل حالو وصياً على البطريرك».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي