أكد في ورشة عمل لمؤسسة التقدم العلمي أنها أهم الاكتشافات العلمية المستجدة

عدنان شهاب الدين: تطبيقات «النانو» غطّت جميع أوجه الحياة المعاصرة

u0634u0647u0627u0628 u0627u0644u062fu064au0646 u0641u064a u0627u062du062fu0649 u062cu0644u0633u0627u062a u0627u0644u0648u0631u0634u0629
شهاب الدين في احدى جلسات الورشة
تصغير
تكبير
كونا- أكد المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين ان تكنولوجيا النانو أحد أهم الاكتشافات العلمية والعالمية المستجدة في عصرنا الحالي وامتدت تطبيقاته الى مختلف أوجه ومجالات الحياة.

وقال شهاب الدين، في افتتاح ورشة عمل اقامتها المؤسسة أمس، ان تكنولوجيا النانو يصعب حصرها حيث ارتبطت بالعديد من المجالات كالهندسة وعلم الاحياء والكيمياء والحوسبة وعلوم المواد والتطبيقات العسكرية والاتصالات.


واضاف ان هذه التكنولوجيا الحديثة شملت تطبيقاتها المتنوعة ايضا تحسين اساليب التصنيع وانظمة تنقية المياه وشبكات الطاقة وتعزيز الصحة البدنية والطب النانوي وتحسين طرق انتاج الاغذية والتغذية والبنية التحتية لصناعة السيارات. وأوضح ان المراقبين العلميين يتوقعون أن تنعكس هذه التكنولوجيا سلسلة من الثورات في التطبيقات الصناعية والهندسية خلال العقدين المقبلين، لافتا الى انه نظرا لاهمية الموضوع قامت المؤسسة بإدراج تطبيقات النانو في مجال الطاقة أخيرا ضمن اولويات بحثها العلمي كما مولت مشاريع عدة في هذا المجال. وذكر أن محاضرة الدكتور الاسكندراني تستعرض مشاريع مولتها المؤسسة بهذا المجال تطبيقا لتوجيهات رئيس مجلس ادارة المؤسسة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، مؤكدا حرص معهد الابحاث على تنفيذ تلك المشاريع ايمانا بأهمية هذه التكنولوجيا الحديثة ولتكون الكويت سباقة في هذه التطبيقات الحيوية.

وأشاد الدكتور شهاب الدين بدور وزارة التربية في هذا الصدد حيث نظمت مسابقة حول افضل بحث عن تكنولوجيا النانو على مستوى الكويت خلال الاشهر الماضية حرصا منها على حث الطلاب والطالبات على البحث عن المعلومة من مصدرها الصحيح وتحصيلها. من جانبه، قال مدير برنامج تكنولوجيا النانو والمواد المتقدمة في مركز ابحاث الطاقة والبناء في معهد الابحاث الدكتور محمد الاسكندراني، الذي ألقى محاضرة عملية عن تكنولوجيا النانو بعنوان «التطبيقات الراهنة والمستقبلية في مجالات الطاقة... البترول... المياه وعلوم الحياة»، قال ان (النانو) هي تكنولوجيا القرن الـ21 ومفتاح التقدم والانماء الاقتصادي المبني على العلم والمعرفة. وأكد الاسكندراني حرص المؤسستين العلمتين والرائدتين وهما المؤسسة والمعهد على توفير مشاريع خاصة لتطبيق هذه التكنولوجيا في البلاد، موضحا ان تكنولوجيا النانو قائمة على دراسة علوم النانو وايجاد موادها والتحكم ببنيتها الداخلية واعادة هيكلة وترتيب الذرات والجزيئات المكونة للحصول على منتجات فريدة ومتميزة تواكب التطور الذي يشهده العصر.

وبين ان المحاضرة، قدمت عرضا لنتائج أحد المشاريع الممولة من المؤسسة ضمن المنحة الاميرية التي تكرم بها رئيس مجلس ادارتها سمو أمير البلاد عام 2010 لدعم المشاريع البحثية المرتبطة بالطاقة المتجددة بمبلغ مليون دينار كويتي.

وذكر ان المحاضرة تطرقت الى تنفيذ معهد الابحاث لاربعة مشاريع ابحاث في مجال الطاقة المتجددة كما تناولت نتائج احد هذه المشاريع وهو (انتاج حبيبات المتراكبات النانوية لسبائك المغنيسيوم ذات السعة العالية لتخزين الهيدروجين بمنهاجية التصغير التنازلي للحبيبات).

وأشار الى أن هذا المشروع يعد نواة لسلسلة من المشاريع المستقبلية في هذا المجال وهي (دراسة الجدوى لتقنيات توليد الطاقة من مصادر متجددة في الكويت) و(تطوير استراتيجية لاستغلال مصادر الطاقة المتجددة في البلاد) و(انشاء مرفق وطني لاختبار نظم الخلايا الشمسية المربوطة بالشبكة الكهربائية في الكويت). وعن دور الكويت بهذا الشأن والذي يقوم به المعهد لفت الى أن برنامج تكنولوجيا النانو والمواد المتقدمة التابع لمركز الطاقة والبناء أحد احدث البرامج البحثية في المعهد وتم ادراجه بالخطة الاستراتيجية التابعة له (2010 — 2015).

وقال الاسكندراني ان البرنامج يواكب أيضا مشروع (انشاء معامل تكنولوجيا النانو بالمعهد) وتأهيلها بأحدث المعدات والاجهزة العلمية التي لم يصل بعضها الى المنطقتين العربية والشرق اوسطية. واشار الى ان ذلك المشروع حظي برعاية حكومية من خلال برنامج التنمية الحكومي وتقديم الدعم المالي له حيث وصل الى 13 مليونا ونصف المليون دينار مبينا ان البرنامج يسعى الى ايجاد وتوصيف مواد النانو التي تتمتع بمقاييس ابعاد متناهية في الصغر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي