بروفايل / لم يعتزل... سيعود

عبدالله الحبيل... صانع العصر الذهبي لدراما الكويت

تصغير
تكبير
• يتمنى أن يصل الفن الكويتي إلى حدود المكسيك

• بدأ فنه في مسرحية «مهفة ولا كنديشن» عام 1968

• آخر أعماله مسلسل «المتنبي قاهر الذل» في العام 2006

• كتب 52 عملاً فنياً وأخرج 24 ... وشارك في أكثرمن 90 عملاً تمثيلياً
حفل الزمان الجميل بابداعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.

البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.


وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن.

يعتبر الفنان القدير عبدالله الحبيل أحد رواد الفن الكويتي المميزين... رفع اسم الكويت في شتى المحافل والميادين الفنية، وذلك من خلال أعماله. فهو مؤلف وممثل ومخرج، كما قام بكتابة الأغاني والألحان لمعظم أعماله.

يعتبر الحبيل من أوائل الفنانين الذين استقطبوا النجوم العرب من أمثال سعيد صالح، كريمة مختار وفريدة سيف النصر والمخرج الراحل نور الدمرداش. وله الكثير من الأعمال، حيث قام بكتابة 52 عملاً فنياً. كما أخرج 24 عملاً، فيما إطلالاته التمثيلية التلفزيونية تجاوز عددها الـ 90 عملاً.

السيرة الذاتية

اسمه عبدالله محمد جاسم الحبيل، من مواليد 13 يونيو العام 1949، حاصل على شهادة بكالوريوس من جامعة بيروت في تخصص «التاريخ». بدأ العمل في مؤسسة الموانئ ومن ثم عمل في وزارة الصحة وبعدها انتقل إلى وزارة الإعلام وأصبح مراقباً للنصوص، وتقاعد في أواخر الثمانينات.

حياته الفنية

بدأ حياته الفنية في منتصف الستينات في مركز شباب الفيحاء، والتحق بجمعية الفنانين العام 1966، والتحق بمسرح «الخليج العربي» في العام 1968، حيث يعتبر أحد تلاميذ الراحل صقر الرشود. وفي العام 1968 بدأ فنه من خلال مسرحية «مهفة ولا كنديشن».

أسس الحبيل مسرح «الناس» للإنتاج الفني في العام 1976، وهي تعد من أوائل الشركات الفنية في الكويت.

الكتابة والتأليف

بدأ الحبيل الكتابة والتأليف في العام 1972 في المسلسل والبرنامج الإذاعي «منوعات كويتية» والذي شاركه في البطولة الراحل صقر الرشود والفنانة القديرة حياة الفهد.

وتعتبر مسرحية «للأمام سر»، أول الأعمال التي قام الحبيل بإنتاجها، وكان ذلك في العام 1976 بمشاركة الفنان خالد العبيد والراحل محمد السريع وحياة الفهد.

في العام 1979 كانت أول الأعمال التلفزيونية التي قام بكتابتها الحبيل عبارة عن مسلسل «الدانة»، وشاركه في البطولة الفنانة حياة الفهد، هيفاء عادل وخالد العبيد.

أعماله المسرحية

من أبرز أعمال الحبيل المسرحية «الجحلة»، «ضاع الديك»، «1234 بم»، «حفلة على الخازوق»، «شاطين ليلة الجمعة»، «عريس لبنت السلطان»، «شاليه السعادة»، «يا معيريس»، «متاعب صيف»، «الواوي»، «تب أم عصفور»، «الحلاق»، «بالمشمش»، «البمبرة»، «صادوه»، «بنشر»، «الوحش بوراسين»، «طيوب وشيطون»، «على قشر موز»، «فضيحة» و«الإرهابي».

في التلفزيون

تجاوزت أعماله التلفزيونية الـ 90 عملاً فنياً من بينها «الملقوف»، «الشاطر حسن»، «الحظ والملايين»، «وعد مرزوق»، «فتى الأحلام»، «فاقد»، «نصيب»، «صالح تحت التدريب»، «رجل سنة 60»، «يوميات صائم»، «الراي الآخر»، «أضحك ولا أبكي»، «رحلة بوبلال».

التمثيليات التلفزيونية

من أبرز التمثيليات التلفزيونية للفنان الحبيل هي «مجنون بأثر رجعي»، «غلطة عمري»، «الكذب ينفع أحياناً»، «زوجة تحت التمرين»، «سفار»، «الحرب خدعة»، «الاختيار» و«المعدن ذهب».

لم يعتزل

لم يعتزل الفنان القدير الوسط الفني، وإنما ابتعد عن المجال ليحافظ على قيمته ومكانته لدى الجمهور، واعداً بأنه سيعود عندما تتوفر الأجواء الإدارية الصحية والأعمال الجيدة.

«افتح يا سمسم» و«مذكرات جحا»

جسد الحبيل في برنامج الأطفال التعليمي الشهير «افتح يا سمسم» - الجزء الأول، شخصية «نعمان»، وكان ذلك في العام 1979. وقد حصد البرنامج نجاحاً كبيراً على مستوى الكويت ودول الخليج العربي.

كما أدى شخصية «عجيب» في مسلسل «مذكرات جحا»، وحينما غنّى أغنية «أنا عجيب عجيب عجيب أدق ربابة ماما وبابا يزعجوني ود وييبب»، وما زالت الأغنية تغنى حتى الآن ولها صدى واسعاً رغم غنائه لها في العام 1978.

آخر أعماله

آخر أعمال الحبيل كان مسلسل «المتنبي قاهر الذل»، وكان ذلك في العام 2006، توقف بعدها عن التمثيل، واعداً بالعودة التي ينتظرها جمهوره الشغوف بأدائه الذي يخرج من القلب ويدخل القلوب من دون استئذان.

من أقواله

- مع الأسف أكثر من 90 في المئة من الممثلين لا يقرأون إلا أدوارهم فقط، فكيف سيتعايشون مع العمل كله.

- الإشكالية الرئيسية تكمن في وجود أناس لا علاقة لهم بالفن، فإذا أرادوا إنتاج مسلسل كوميدي قدموا تهريجاً وقلة أدب.

- التكريم وتوزيع الجوائز على المتنافسين في المهرجانات سيفرز نوعية جيدة من الشباب الذين أتمنى لهم مواصلة خدمة الفن.

- إيماني بالفنان الشامل نابع من القدرة على توزيع الجهود.

- أكبر حسنات المسرح الخاص أنه جذب الجمهور مرة أخرى.

- أتمنى أن يصل الفن الكويتي إلى حدود المكسيك.

- 99 في المئة من أعمال رمضان لم تقرأ ومنتجوها أشخاص لا علاقة لهم بالإنتاج.

تكريم

- تم تكريمه في مهرجان الكويت المسرحي الثالث عشر في ديسمبر العام 2012.

- تم تكريمه في مهرجان أيام المسرح للشباب السابع العام 2010.

- كُرّم من قبل مهرجان «المميزون في رمضان» العام 2013 في دورته السادسة، بحضور راعي الحفل الشيخ دعيج الخليفة الصباح.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي