انتهينا من رسوب طلبة الابتدائي «دواحة على شكل الطماطم» ولم أكن أرغب في التطرق لوزير التربية المليفي لأن ما ذكرناه يكفي حتى بعد حديثه عن إدخال مادة التوعية المرورية!
كنت أظن الأمر سينتهي عند هذا الحد ولربما تتغير الأمور للأحسن لكن لا شيء مما توقعته قد حصل! لذلك أود من باب النصيحة توجيه أسئلة للوزير المليفي بعد حديثه عن تشجيع زراعة «الطماط الحقلي» وغيره من المنتجات الزراعية في ساحات المدارس وتحويل الطالب إلى مزارع يحصد الطماط وطريقة حسابه الكلفة والربح وفتح قنوات بيع على حد ما عرض من معالي الوزير!
إن التعليم يعني إجادة طالب الابتدائي لكتابة اسمه... معرفة الحساب «الرياضيات» علما لا زراعة ولو أنها بادرة طيبة كنشاط فقط!
إن التعليم بحاجة لحماية الطلبة من آفة الممنوعات والسلوكيات الخاطئة والفصل التعسفي الذي نشر عنه لطالبات مدرسة خاصة فقط لأنهن اعتصمن لمطالبتهن إقامة حفل تخرج!
يحق للقيادي وزيرا كان أو مديرا أن يعلن عن رغبته وميوله لكن ليس على حساب أصل المهنة ونعني هنا في الجانب التعليمي والتربوي ما يلي:
ـ تحسين أداء المعلم لرفع مستوى التحصيل العلمي.
ـ توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة خصوصاً وأن المدرسة لا تتصل بولي الأمر إلا مع حدوث مشكلة «طالب مطقوق»? طالب يسقط مريضا... فقط في المشاكل نتلقى اتصال المدرسة!
ـ حث المعلم على مراجعة الدروس وعمل اختبار قياس للطالب في المدرسة ومنحه واجبات للقيام بها في المنزل كما هو متبع بالتعليم الخاص المحترم.. أكرر المحترم!
ـ خفض وزن الحقيبة المدرسية «لا أعني الفلاش ميموري ولا الآيباد ولا الوثيقة التي نسمع عنها»... نريد قيادة تربوية تعليمية على مستوى احترافي عالٍ.
ـ منح مديري المدارس والمديرين المساعدين دورات في فن التعامل مع أولياء الأمور فكثير منهم «جاف» إلى حد كبير في التعامل!
هذا جزء مما نراه ونتابعه من مشاكل يعاني منها الطلبة ناهيك عن بعض الاختبارات والمواد التعجيزية التي لا تناسب مستوى الطلبة وقدراتهم الذهنية!
إننا نبحث عن تطور في العملية التعليمية... واهتمام في الجانب التربوي ولا بأس من التوعية المرورية وزرع الساحات المدرسية كجزء من النشاط المدرسي!
نريد معلما لا يضرب طالبا... نريد معلما يحسن التعامل مع فلذات أكبادنا... نريد شعورا بالمسؤولية من قبل بعض من تم تنصيبهم في مواقع إشرافية وهم غير مؤهلين لذلك!
الطريف في الأمر? إن ابني حضر للبيت وهو ممسك بإذنه وعند البحث تبين أن المعلمة «تشد» على أذنه بقسوة ما تطلب الأمر إلى نقله للعلاج... وانتهى الأمر بكريم وشراب مسكن للألم والمدرسة لم تتخذ الإجراء المناسب تجاه المعلمة «يقولون رفعنا الأمر للمديرة وما سوت شي»... هنا تقع المشكلة المتمثلة في الشق التربوي!
والطريف بالأمر كذلك إن شهادة الطالب في أقصى اليسار وضع رقم 1 يعني خفض درجة بسبب الغياب وإن كان بعذر... طيب هذا النهج كيف لنا فهمه وتبريره!
معاناتنا في حقل التعليم العام مستمرة وفي التعليم العالي ذكرنا الكثير وفي التعليم الخاص «حدث ولا حرج»...
والله المستعان!
[email protected]Twitter : @Terki_ALazmi