جيسيكا صهيون قدّمت درساً في الثقة بالنفس
ملكة جمال بدينات العرب لـ «الراي»: مَن أمطروني بالكلام الجارح ... «ما بيحرزوا»
جيسيكا صهيون
صهيون تتوسط وصيفتيها
• الوصيفة الثانية نغم أبو مجاهد لـ «الراي»: نظرة الشباب لي تغيّرت وأصبحوا يفكرون بأنهم يتقربون
من ملكة
من ملكة
قصدت البرنامج بكل ثقة، لتنافس وتدعو كل امرأة إلى تقبّل ذاتها كيفما كانت، و«من دون أن يعني ذلك أننا نروّج للبدانة... فتقبّل الذات شيء والترويج للبدانة شيء آخر».
الفكرة بدأت عندما شاهدت اللبنانية جيسيكا صهيون صاحبة وزن 88.8 كيلوغرام إعلاناً على شاشة تلفزيون LBCI، ما دفعها وهي على مقاعد الجامعة للمشاركة في مسابقة «ملكة جمال البدينات». وبعدما أُعجبت بالفكرة، عرضتها على عائلتها التي لم تأخذها بجدية حتى تم قبولها بـ «الكاستينغ»، لكنها رغم ذلك لم تتوقع ولو للحظة إمكانية الفوز باللقب.
لم يخطر في بالها يوماً أن تُتوج على عرش الجمال، وهي ما لبثت أن أعطت - وفي وقت قصير - الجمال معايير جديدة، ومنحت البدينات ثقة كبيرة بالنفس على قاعدة إخراج الحُسن من القوالب الجامدة التي جعلته حكراً على مواصفات «جاهزة».
إيمانها بتقبل الذات كان وراء مشاركتها في هذا الحدث الذي نظّمه برنامج «أحمر بالخط العريض» الذي يقدّمه الإعلامي مالك مكتبي للسنة الثانية على التوالي عبر شاشة «LBCI»، وقد ضم 14 مشتركة من مختلف أنحاء العالم العربي.
الثقة بالنفس لم تكن العامل الوحيد الذي منح الفوز لجيسيكا بلقب «ملكة جمال بدينات العرب 2014»، بل أيضاً حمْلها «قضية» الدفاع عن البدينات اللواتي يتم التحدث عنهنّ بطريقة سيئة للغاية. وقد أكدت صهيون في حديث لـ «الراي» «أنني أرغب في إلغاء التمييز بيننا وبين النحيفات وفي تغيير النظرة للبدينة على أنها قبيحة، لكن بالتأكيد إذا وصلتْ الفتاة أو السيدة إلى البدانة المرَضية، سأكون أول المطالبات لها بالانتباه إلى صحتها لإبعاد الأمراض عنها».
صهيون تعلم تماماً أن خطوتها وزميلاتها الـ13، كانت ستثير الجدل... كيف لا والصبية البدينة لطالما وُضعت ضمن إطار، يحرمها من «أبسط حقوقها» المجتمعية؟
لم يخل هذا الفوز غير المتوقع من بعض الكلام الجارح الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار استياءها... «قرأتُ الكثير من الكلام الجارح، أصغره كلمة (بقرة). ويوجد الكثير من الكلمات التي لا أستطيع تكرارها حتى، ولن أردّ على هؤلاء الأشخاص لأنهم (ما بيحرزوا)».
في الثانية عشرة شكّلت البدانة بالنسبة إلى جيسيكا «مرحلة صعبة»، وتقول: «الجميع كانوا يتساءلون عن سبب وصولي إلى هذا الوزن، ويقومون بتقليد مشيتي. ورغم انزعاجي الشديد حينها، إلا أنني تجاوزتُ الموضوع حتى وصلتُ إلى مرحلة تقبّلت فيها نفسي وجسمي. ولم أعد أتأثر حالياً إذا سمعت كلمات كبقرة وغير ذلك من نعوت».
خلال سنتها الانتخابية، ستعمل على مساعدة المراهقات في شقيّن: «الأول صحي يتعلّق بالبدانة المفرطة التي يعانيها بعضهن، والشق الثاني نفسي يتمحور حول مساعدة بعض الفتيات السمينات لتقبّل ذاتهن».
جيسيكا التي تعمل في إحدى عيادات البترون، ستبقى وفية للّقب ولن تعمل على إنقاص وزنها «في السابق حاولت كثيراً أن أخفف وزني، لكن الآن لن أقوم بذلك نهائياً، وهذا ما أنصح به البدينات ما دمن مقتنعات بجسمهن، لكن بالتأكيد من دون أن يكون لذلك آثار سلبية على صحتهن».
وبرأيها، فإن «القناعة بالنفس هي الأهم وليس نظرة المجتمع التي تغيّرت لي وللبدينات في شكل عام، لا سيما بعد الشجاعة التي أظهرتها بالصعود بلباس البحر على المسرح».
ورداً على سؤال عما إذا كانت الثقة الزائدة التي اكتسبتها من اللقب ستدفعها إلى الإفراط بالبدانة، شككت جيسيكا في ذلك وقالت: «لا أعتقد أن ما وصلت اليه سيدفعني إلى الافراط بالأكل، أنا أحافظ على وزني في هذه الفترة، ولو اكتسبتُ القليل من الوزن ليس لدي مشكلة، ما دامت ليست بدانة مرَضية».
وكما لم تكن البدانة يوماً عائقاً أمام تقرّب الشباب منها، كذلك لم تشكل يوماً مشكلة أو عقبة في حياة الوصيفة الثانية اللبنانية نغم أبو مجاهد. فهي تأخذ الأمور بروح رياضية بحسب ما قالته لـ «الراي»: «معنوياتي ارتفعت بعد اختياري وصيفة ثانية وازدادت ثقتي بنفسي. طبعاً الثقة لم تكن مفقودة كلياً، لكن أصبحتُ أحب نفسي أكثر».
مشكلة البدانة التي رافقت نغم منذ الصغر وازدادت مع مرور الوقت، لم تمنعها من التقدم إلى مسابقة ملكة جمال البدينات باقتراح من خالها الذي طرح الفكرة عليها وقام بتشجيعها مع عائلتها: «بداية كنت أخجل من فكرة الصعود على المسرح بلباس البحر، لكن واجهتُ الموقف بشجاعة معتبرة إياها ملابس عادية وليست خاصة للسباحة».
اختصاصية التجميل نغم لم يُغرِها اللقب، فهي شاركت في المسابقة ليس تشجيعاً للبدانة «فالهدف من هذه المسابقة توجيه رسالة إلى صبية بدينة لديها عقدة من نفسها بسبب أهلها أو أصدقائها بأن يصبح لديها هدف تعمل على تحقيقه، حتى وإن كان لديها وزن زائد».
البدانة مضرّة، ولذلك تعمل ابنة الـ 21 ربيعاً على إنقاص وزنها: «ليس لأنني أريد النحافة بحد ذاتها، لكن من أجل أن أحب نفسي، وكي أتفادى مواجهة مشاكل صحية على المدى البعيد. في السابق حاولت القيام بريجيم، لكن لم تكن لديّ الإرادة الكافية لأمنع نفسي من الحلويات، المسبب الأساسي لوزني الزائد».
ابنة بتاتر كانت لديها ثقة بالفوز كما لديها ثقة الآن بتغير نظرة المجتمع المحيط بها والذي تفاجأ بجرأة مشاركتها في المسابقة «نظرة الشباب تغيّرت لي، إذ أصبحوا يفكرون بأنهم يتقربون من ملكة».
يذكر أخيراً أن صهيون ستكون الصبية العربية الأولى التي تشارك قريباً في مسابقة «Miss Plus Size» الدولية التي تقام في لندن والتي تجمع ملكات جمال بدينات من مختلف الدول التي تجري فيها هذه المسابقة، وفق ما أعلن خلال حلقة «أحمر بالخط العريض».
الفكرة بدأت عندما شاهدت اللبنانية جيسيكا صهيون صاحبة وزن 88.8 كيلوغرام إعلاناً على شاشة تلفزيون LBCI، ما دفعها وهي على مقاعد الجامعة للمشاركة في مسابقة «ملكة جمال البدينات». وبعدما أُعجبت بالفكرة، عرضتها على عائلتها التي لم تأخذها بجدية حتى تم قبولها بـ «الكاستينغ»، لكنها رغم ذلك لم تتوقع ولو للحظة إمكانية الفوز باللقب.
لم يخطر في بالها يوماً أن تُتوج على عرش الجمال، وهي ما لبثت أن أعطت - وفي وقت قصير - الجمال معايير جديدة، ومنحت البدينات ثقة كبيرة بالنفس على قاعدة إخراج الحُسن من القوالب الجامدة التي جعلته حكراً على مواصفات «جاهزة».
إيمانها بتقبل الذات كان وراء مشاركتها في هذا الحدث الذي نظّمه برنامج «أحمر بالخط العريض» الذي يقدّمه الإعلامي مالك مكتبي للسنة الثانية على التوالي عبر شاشة «LBCI»، وقد ضم 14 مشتركة من مختلف أنحاء العالم العربي.
الثقة بالنفس لم تكن العامل الوحيد الذي منح الفوز لجيسيكا بلقب «ملكة جمال بدينات العرب 2014»، بل أيضاً حمْلها «قضية» الدفاع عن البدينات اللواتي يتم التحدث عنهنّ بطريقة سيئة للغاية. وقد أكدت صهيون في حديث لـ «الراي» «أنني أرغب في إلغاء التمييز بيننا وبين النحيفات وفي تغيير النظرة للبدينة على أنها قبيحة، لكن بالتأكيد إذا وصلتْ الفتاة أو السيدة إلى البدانة المرَضية، سأكون أول المطالبات لها بالانتباه إلى صحتها لإبعاد الأمراض عنها».
صهيون تعلم تماماً أن خطوتها وزميلاتها الـ13، كانت ستثير الجدل... كيف لا والصبية البدينة لطالما وُضعت ضمن إطار، يحرمها من «أبسط حقوقها» المجتمعية؟
لم يخل هذا الفوز غير المتوقع من بعض الكلام الجارح الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار استياءها... «قرأتُ الكثير من الكلام الجارح، أصغره كلمة (بقرة). ويوجد الكثير من الكلمات التي لا أستطيع تكرارها حتى، ولن أردّ على هؤلاء الأشخاص لأنهم (ما بيحرزوا)».
في الثانية عشرة شكّلت البدانة بالنسبة إلى جيسيكا «مرحلة صعبة»، وتقول: «الجميع كانوا يتساءلون عن سبب وصولي إلى هذا الوزن، ويقومون بتقليد مشيتي. ورغم انزعاجي الشديد حينها، إلا أنني تجاوزتُ الموضوع حتى وصلتُ إلى مرحلة تقبّلت فيها نفسي وجسمي. ولم أعد أتأثر حالياً إذا سمعت كلمات كبقرة وغير ذلك من نعوت».
خلال سنتها الانتخابية، ستعمل على مساعدة المراهقات في شقيّن: «الأول صحي يتعلّق بالبدانة المفرطة التي يعانيها بعضهن، والشق الثاني نفسي يتمحور حول مساعدة بعض الفتيات السمينات لتقبّل ذاتهن».
جيسيكا التي تعمل في إحدى عيادات البترون، ستبقى وفية للّقب ولن تعمل على إنقاص وزنها «في السابق حاولت كثيراً أن أخفف وزني، لكن الآن لن أقوم بذلك نهائياً، وهذا ما أنصح به البدينات ما دمن مقتنعات بجسمهن، لكن بالتأكيد من دون أن يكون لذلك آثار سلبية على صحتهن».
وبرأيها، فإن «القناعة بالنفس هي الأهم وليس نظرة المجتمع التي تغيّرت لي وللبدينات في شكل عام، لا سيما بعد الشجاعة التي أظهرتها بالصعود بلباس البحر على المسرح».
ورداً على سؤال عما إذا كانت الثقة الزائدة التي اكتسبتها من اللقب ستدفعها إلى الإفراط بالبدانة، شككت جيسيكا في ذلك وقالت: «لا أعتقد أن ما وصلت اليه سيدفعني إلى الافراط بالأكل، أنا أحافظ على وزني في هذه الفترة، ولو اكتسبتُ القليل من الوزن ليس لدي مشكلة، ما دامت ليست بدانة مرَضية».
وكما لم تكن البدانة يوماً عائقاً أمام تقرّب الشباب منها، كذلك لم تشكل يوماً مشكلة أو عقبة في حياة الوصيفة الثانية اللبنانية نغم أبو مجاهد. فهي تأخذ الأمور بروح رياضية بحسب ما قالته لـ «الراي»: «معنوياتي ارتفعت بعد اختياري وصيفة ثانية وازدادت ثقتي بنفسي. طبعاً الثقة لم تكن مفقودة كلياً، لكن أصبحتُ أحب نفسي أكثر».
مشكلة البدانة التي رافقت نغم منذ الصغر وازدادت مع مرور الوقت، لم تمنعها من التقدم إلى مسابقة ملكة جمال البدينات باقتراح من خالها الذي طرح الفكرة عليها وقام بتشجيعها مع عائلتها: «بداية كنت أخجل من فكرة الصعود على المسرح بلباس البحر، لكن واجهتُ الموقف بشجاعة معتبرة إياها ملابس عادية وليست خاصة للسباحة».
اختصاصية التجميل نغم لم يُغرِها اللقب، فهي شاركت في المسابقة ليس تشجيعاً للبدانة «فالهدف من هذه المسابقة توجيه رسالة إلى صبية بدينة لديها عقدة من نفسها بسبب أهلها أو أصدقائها بأن يصبح لديها هدف تعمل على تحقيقه، حتى وإن كان لديها وزن زائد».
البدانة مضرّة، ولذلك تعمل ابنة الـ 21 ربيعاً على إنقاص وزنها: «ليس لأنني أريد النحافة بحد ذاتها، لكن من أجل أن أحب نفسي، وكي أتفادى مواجهة مشاكل صحية على المدى البعيد. في السابق حاولت القيام بريجيم، لكن لم تكن لديّ الإرادة الكافية لأمنع نفسي من الحلويات، المسبب الأساسي لوزني الزائد».
ابنة بتاتر كانت لديها ثقة بالفوز كما لديها ثقة الآن بتغير نظرة المجتمع المحيط بها والذي تفاجأ بجرأة مشاركتها في المسابقة «نظرة الشباب تغيّرت لي، إذ أصبحوا يفكرون بأنهم يتقربون من ملكة».
يذكر أخيراً أن صهيون ستكون الصبية العربية الأولى التي تشارك قريباً في مسابقة «Miss Plus Size» الدولية التي تقام في لندن والتي تجمع ملكات جمال بدينات من مختلف الدول التي تجري فيها هذه المسابقة، وفق ما أعلن خلال حلقة «أحمر بالخط العريض».