قرية جاسم التي يعيش فيها، أخبارها باعتقاد أهل القرية أنها عالمية وأن العالم ينتطر أخبار قريتهم.
معظم أهل القرية لديهم من القناعة أن قريتهم هي الأفضل في العالم... وأن العوامل التي أدت إلى عدم وصول قريتهم للعالمية هي الفساد والرشوة وسرقة المال العام.
وجاسم يردد «إن كان هناك فساد ورشوة وسرقة للمال العام، فإن من يقوم بهذه الأعمال ليس من دولة خابوخي أو دولة فوفي أو دولة ابو العز! إنما هم من أبناء هذه القرية... وهم أبناؤكم وإخوانكم وأهلكم يا أهل هذه القرية... وهم تربيتكم».
قرر جاسم أن يستخدم التكنولوجيا الحديثة لفضح الفساد... قرر أن يشكل مجموعة على «الواتس أب» وأسماها «الصادقون»... وأعلن للجميع أن من يجد بنفسه الصدق فعليه أن يشارك في هذه المجموعة التي تضمّ الصادقين لكي يحارب الفساد والرشوة وسرقة المال العام.
أعلن عن مجموعة «الصادقون»... والأخبار السارة بدأت تتدفق... فلم يشترك في هذه المجموعة إلا غالبية القياديين في قرية جاسم... وأصبحوا هم أيضاً من يقود هذه المجموعة!
والذي أثار استغراب جاسم، أن كل ما يشارك به هؤلاء القياديون هو إرسالهم للمواعظ والحكم والدروس الدينية والدروس والخطب التي تحث على الأخلاق الحميدة... خطب ومواعظ بكل اللغات... حتى الكاميرا الخفية التي أرسلوها كانت تحث على الأخلاق والحفاظ على المال العام.
وليد التنيب