حقيقة قرآنية يعرفها الصغير والكبير ... الحافظ وغير الحافظ
«المسد» نزلت في «أبي لهب» لكن «التربية» لها رأي آخر...!
صفحة التقويم التي ورد بها الخطأ وبها إجابة التلميذ
غلاف كتاب الثالث الابتدائي (الجزء الثاني)
• كتاب التربية الإسلامية للصف الثالث الابتدائي يرى أن «المسد» نزلت في «أبي جهل»...!
• أصبحت «سمية» أول شهيدة في الإسلام بعد خطأ «التربية» زوجة من نزلت فيه السورة...!
• أصبحت «سمية» أول شهيدة في الإسلام بعد خطأ «التربية» زوجة من نزلت فيه السورة...!
سورة المسد... سورة مكية نزلت بعد سورة الفتح، ترتيبها في المصحف (111) وعدد آياتها (5) وعدد كلماتها (29)، وعدد حروفها (81) وتسمى سورة اللهب وسورة تبت، نزلت بحق ابي لهب وزوجته ام جميل، والمصير الذي ينتظرهما في نار جهنم، وقد نزلت ردا على الحرب المعلنة من ابي لهب وأمرأته على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليفسدا عليه دعوته ويمنعا الناس من الايمان به، وقد تولى الله سبحانه وتعالى هذه المعركة عن رسوله.
هذه السورة ما من مسلم صغير او كبير يحفظ القرآن الكريم او لا يحفظه متعلم او غير متعلم... إلا ويعرف انها من سور الوعيد بالعذاب الشديد لابي لهب (عبدالعزيز بن عبدالمطلب) وزوجته ام جميل اخت ابي سفيان بن حرب... وهذا الامر من الامور التي لا تحتاج الى تفسير او توضيح لانها بدأت بقول الله تعالى «تبت يدا ابي لهب وتب» فقد جاء اللفظ صريحا لا تورية فيه ولا تأويل، فلو سألت طفلا صغيرا عن سورة المسد فيمن نزلت سيقول لك مباشرة وبلا تردد: في ابي لهب.
لكن «ابا جهل» كان له رأي اخر...! فقد ضربت وزارة التربية بكل هذه المسلمات عرض الحائط وقررت ان تطرح خيارا اخر، وهو ان تكون سورة المسد نزلت في ابي جهل....!
هذه ليست مزحة، بل حقيقة موجودة في كتاب التربية الاسلامية (الجزء الثاني) للصف الثالث الابتدائي في الصفحة (48) وهي صفحة التقويم على درس في السيرة النبوية، بعنوان «ايذاء الكفار للرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم» فقد جاء في التقويم السؤال الثاني: أكمل ما يأتي بالاسم المناسب مما بين الاقواس:
ووضع بين الاقواس الاسماء التالية (ابوبكر، سمية، ابو جهل، بلال) وفي الفقرة (أ) يقول السؤال: الصحابي الذي عذبه امية بن خلف كان يقول «احد احد» هو... رضي الله عنه. والاجابة عن هذه الفقرة هي (بلال).
في الفقرة (ب) يقول السؤال: اول شهيدة في الاسلام هي السيدة... رضي الله عنها.
والاجابة عن هذه الفقرة هي (سمية).
اما المصيبة فكانت في الفقرة (ج) من السؤال وتقول: الذي نزلت فيه سورة المسد هو... وزوجته هي...
والاجابة عن هذه الفقرة هي (ابو لهب) و(ام جميل)، لكن من اين للتلميذ بهذه الاسماء حتى يضعها مكان النقط؟
فلم يصبح امامه إلا ان يضع (ابو جهل) مكان (ابي لهب) وماذا عن زوجته، ليس لها اسم بين الاقواس في رأس السؤال، فما كان منه إلا أن وضع (سمية) مكان (أم جميل) فأصبحت (سمية) أول شهيدة في الإسلام، وفي نفس الوقت زوجة أبي لهب..
هذا تصرف تلميذ في الصف الثالث الابتدائي... قد يكون معذوراً لصغر سنه... لكن ماذا عن المعلمة التي طالعت كتاب التلميذ وأّشرت عليه بقلمها الأحمر (صح)...!
وخلاصة هذه المأساة ان رأس السؤال كان به جملة من الأخطاء لم تنتبه إليها اللجنة الكريمة التي أعدت الكتاب، وكذلك لجنة المراجعة والاشراف الخطأ الأول هو كتابة اسم أبو جهل وبدلاً من أبي لهب بين القوسين... أما الخطأ الثاني فيتمثل في عدم ذكر اسم زوجة أبي لهب (أم جميل) بين القوسين.
والخطأ الثالث: هو عدم الانتباه لهذا الخطأ الفادح وتصحيحه، من قبل الموجهين والمعلمين وهؤلاء عليهم عبء كبير لأنهم في الميدان.
الخطأ الرابع: يتعلق ببعض المعلمات اللاتي لم يدركن الخطأ إما لجهل أو إهمال وكلاهما مرض عضال بالنسبة لهذه الفئة.
الخطأ الخامس والأكثر فداحة هو أن التلاميذ تعلموا معلومة مغلوطة... ليس هذا فحسب بل تخالف القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وأخيراً فإننا لم نقصد تجريحاً أو اساءة لأحد... لكننا رأينا خطأ لا يجب ولا يجوز السكوت عنه... حتى يمكن سرعة تداركه وتصحيحه... والله من وراء القصيد.
هذه السورة ما من مسلم صغير او كبير يحفظ القرآن الكريم او لا يحفظه متعلم او غير متعلم... إلا ويعرف انها من سور الوعيد بالعذاب الشديد لابي لهب (عبدالعزيز بن عبدالمطلب) وزوجته ام جميل اخت ابي سفيان بن حرب... وهذا الامر من الامور التي لا تحتاج الى تفسير او توضيح لانها بدأت بقول الله تعالى «تبت يدا ابي لهب وتب» فقد جاء اللفظ صريحا لا تورية فيه ولا تأويل، فلو سألت طفلا صغيرا عن سورة المسد فيمن نزلت سيقول لك مباشرة وبلا تردد: في ابي لهب.
لكن «ابا جهل» كان له رأي اخر...! فقد ضربت وزارة التربية بكل هذه المسلمات عرض الحائط وقررت ان تطرح خيارا اخر، وهو ان تكون سورة المسد نزلت في ابي جهل....!
هذه ليست مزحة، بل حقيقة موجودة في كتاب التربية الاسلامية (الجزء الثاني) للصف الثالث الابتدائي في الصفحة (48) وهي صفحة التقويم على درس في السيرة النبوية، بعنوان «ايذاء الكفار للرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم» فقد جاء في التقويم السؤال الثاني: أكمل ما يأتي بالاسم المناسب مما بين الاقواس:
ووضع بين الاقواس الاسماء التالية (ابوبكر، سمية، ابو جهل، بلال) وفي الفقرة (أ) يقول السؤال: الصحابي الذي عذبه امية بن خلف كان يقول «احد احد» هو... رضي الله عنه. والاجابة عن هذه الفقرة هي (بلال).
في الفقرة (ب) يقول السؤال: اول شهيدة في الاسلام هي السيدة... رضي الله عنها.
والاجابة عن هذه الفقرة هي (سمية).
اما المصيبة فكانت في الفقرة (ج) من السؤال وتقول: الذي نزلت فيه سورة المسد هو... وزوجته هي...
والاجابة عن هذه الفقرة هي (ابو لهب) و(ام جميل)، لكن من اين للتلميذ بهذه الاسماء حتى يضعها مكان النقط؟
فلم يصبح امامه إلا ان يضع (ابو جهل) مكان (ابي لهب) وماذا عن زوجته، ليس لها اسم بين الاقواس في رأس السؤال، فما كان منه إلا أن وضع (سمية) مكان (أم جميل) فأصبحت (سمية) أول شهيدة في الإسلام، وفي نفس الوقت زوجة أبي لهب..
هذا تصرف تلميذ في الصف الثالث الابتدائي... قد يكون معذوراً لصغر سنه... لكن ماذا عن المعلمة التي طالعت كتاب التلميذ وأّشرت عليه بقلمها الأحمر (صح)...!
وخلاصة هذه المأساة ان رأس السؤال كان به جملة من الأخطاء لم تنتبه إليها اللجنة الكريمة التي أعدت الكتاب، وكذلك لجنة المراجعة والاشراف الخطأ الأول هو كتابة اسم أبو جهل وبدلاً من أبي لهب بين القوسين... أما الخطأ الثاني فيتمثل في عدم ذكر اسم زوجة أبي لهب (أم جميل) بين القوسين.
والخطأ الثالث: هو عدم الانتباه لهذا الخطأ الفادح وتصحيحه، من قبل الموجهين والمعلمين وهؤلاء عليهم عبء كبير لأنهم في الميدان.
الخطأ الرابع: يتعلق ببعض المعلمات اللاتي لم يدركن الخطأ إما لجهل أو إهمال وكلاهما مرض عضال بالنسبة لهذه الفئة.
الخطأ الخامس والأكثر فداحة هو أن التلاميذ تعلموا معلومة مغلوطة... ليس هذا فحسب بل تخالف القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وأخيراً فإننا لم نقصد تجريحاً أو اساءة لأحد... لكننا رأينا خطأ لا يجب ولا يجوز السكوت عنه... حتى يمكن سرعة تداركه وتصحيحه... والله من وراء القصيد.