«تركت عملي كمساعدة مخرج حين أدركت رغبتي في التمثيل»

إلهام عبد البديع لـ«الراي»: الأفلام الحالية أفسدت الذوق المصري

تصغير
تكبير
• الاقتباس مرتبط بفقر السيناريو... رغم وجود سيناريوات تريد الخروج للنور

• علاقتي بغادة عادل طيبة... وسعدت بالعمل معها

• أزعجني خروج «مكان في القصر» من السباق الرمضاني العام الماضي

• حتى الآن لم يعرض عليّ عمل سينمائي يناسب مخططاتي التمثيلية

• قررت الابتعاد عن بعض الأشياء... أولها التنازل عن كرامتي
أوضحت الممثلة المصرية إلهام عبد البديع أنها تركت عملها كمساعدة مخرج حين أدركت أنها ترغب فقط في التمثيل، لذا بدأت في العمل والاجتهاد حتى تم ترشيحها في عدد من الأعمال مثل «باب الخلق» و«مكان في القصر»، بالإضافة إلى مسلسل «آدم وجميلة» وتعرّف الجمهور عليها.

واعتبرت في حوارها مع «الراي» الأفلام الحالية التي تركز على البلطجة والمخدرات أفسدت الذوق العام، وقد نجح المنتجون في تصديرها للجمهور وأيضاً بسبب تعلق الشباب بها وتقليد صناعها، وتمنت الارتقاء بمستوى السينما:


• تشاركين في مسلسل «آدم وجميلة»، حدثينا عن قبولك لهذا الدور؟

- حين عُرض عليّ السيناريو قرأته أكثر من 3 مرات، خصوصاً أن هذه النوعية من المسلسلات الدرامية الرومانسية فقدناها بعض الشيء وأصبح الجمهور ينصرف عن الدراما المصرية للبحث عن الأحداث العاطفية في أعمال أخرى مثل الدراما التركية والسورية وغيرهما.

وبعد قراءتي لدور «دينا»، وهي الشخصية التي أقدمها في العمل، شعرت بأنها تشبهني وبها بعض الصفات المشتركة مع شخصيتي الحقيقية، مثل الإصرار والتحدي وحب الحياة والسفر، هذا بالإضافة أيضاً إلى العمل أمام مجموعة مميزة لها خبرة واسعة في مجال التمثيل، وعن نفسي تعلمت منهم أشياء واسعة في هذا العمل.

• ما ردك على اتهام المسلسل بتقليده للدراما التركية؟

- مع احترامي الكامل لهذه الأعمال، لكن لديّ تحفظ على كلمة «تقليد»، خصوصاً أن الفن المصري له مذاقه الخاص.

• ولكن هناك أعمال يتم اقتباسها من أفلام أجنبية وتُعرض على الشاشات بالنسخة المصرية؟

- أيضاً الاقتباس من وجهة نظري هي قضية أخرى، وهذا ما يسمى بفقر السيناريو رغم أن هناك سيناريوهات عديدة تريد الخروج للنور، ولكن هناك بعض المعوقات التي تقابلها مثل مشاكل إنتاجية أو خلافات بين صنّاع العمل، لذلك أرى أن التخلي عن هذه المعوقات سيخلق أعمالاً مميزة تقارن بأعمال أخرى مميزة أصبحنا نراها الآن سواء في السينما أم التلفزيون.

• لديك تجربة واحدة فقط في السينما من خلال فيلم «نظرية عمتي» على الرغم من تجاربك العديدة في التلفزيون، هل هذا كان مخطط له؟

- على الإطلاق لم أخطط لذلك، فمنذ بدايتي أشعر بالموهبة وأتمنى أن أدخل مجال الفن وأصبح ممثلة ناجحة، وهذا ما دفعني في المقام الأول للخوض في مجال الإعلانات منذ ما يقرب من 6 سنوات، ولكن بعد تجارب قصيرة عدة شعرت بأن هذا الطريق لم يكن الطريق الذي ينبغي أن أسير فيه. وحين قام أحد الزملاء بالاتصال بي وأبلغني بأن هناك مسلسلاً يُصور ويطلبون وجهاً جديداً، قمت بالتقديم للمشاركة في مسلسل «قصة حب» مع جمال سليمان وبسمة وقمت بتجسيد شخصية «خديجة» التي كانت تحب الفن وتريد أن تصبح فنانة، وكنت أشعر خلال هذا الدور بأنني أجسد ما أحلم به في حياتي الشخصية، وبعد ذلك توقفت فترة عن التمثيل.

• وماذا بعد؟

- عملت كمساعدة مخرج وسرعان أيضاً ما تركتها حين أدركت أنني أرغب فقط في التمثيل، ولا بد أن أركز على هذا الحلم حتى يتحقق، وبدأت في العمل والاجتهاد حتى تم ترشيحي في مسلسل «باب الخلق» مع الفنان محمود عبد العزيز، وهنا بدأت أول خطوة في التعلم من أسطورة تحمل من العلم والمعرفة، فقد اكتسبت من الفنان محمود عبد العزيز أشياء كثيرة. ولم أنس قوله لي: «ستكونين ممثلة شاطرة».

وبعد هذا الدور بدأت أشارك في أعمال تلفزيونية أخرى مثل مسلسل «عروسة ياهوو» مع ميس حمدان ومسلسل «آدم و جميلة» مع حسن الرداد، وأخيراً مسلسل «مكان في القصر» مع غادة عادل، حتى جاء ترشيحي في أول تجربة سينمائية وهي «نظرية عمتي» مع حسن الرداد وحورية فرغلي، وكانت تجربة ممتعة أتمنى أن تتكرر مرة أخرى.

• هل أزعجك خروج مسلسل «مكان في القصر» من السباق الرمضاني العام الماضي؟

- نعم، خصوصاً أن العمل مميز للغاية والخلطة الدرامية الخاصة به بها العديد من الصراعات والتشويق في الأحداث. كنت أتمنى أن يُعرض في السباق الرمضاني ويحجز مكاناً في قلب الجمهور، ولكنه يُعرض الآن وجاءتني ردود فعل جيدة على العمل ككل وأيضاً على دور «يارا» وهي الشخصية التي أقدمها، فتاة قضت عمرها بالخارج ليمرض والدها فتجبر على العودة إلى مصر وتنشأ علاقة صداقة بينها وبين غادة عادل الدكتورة «ملك» التي تعالج والدها حتى يظهر تامر هجرس وهو طبيب أيضاً وكانت هناك علاقة حب بينه وبين غادة عادل لتتحول صداقتي بغادة إلى حرب وعداوة وكراهية.

• وماذا عن علاقتك بغادة عادل خارج كواليس العمل؟

- علاقة طيبة وسعدت بالعمل معها، خصوصاً أنها فنانة تلقائية ومحبة لعملها ودائماً ما تخلق جواً من المرح داخل كواليس المسلسل، لذلك أتمنى أن يجمعني عمل آخر بها.

• أين أنت من السينما؟

- حتى الآن لم يعرض عليّ عمل سينمائي يناسب مخططاتي التمثيلية.

• ماهي تلك المخططات؟

- حين قررت خوض التمثيل أو المجال الفني عموماً، قررت الابتعاد عن بعض الأشياء، أولها التنازل عن كرامتي أو تقديم أعمال ليس لها قيمة لمجرد التواجد، وأنا أريد أن أقدم عملاً فنياً جيداً وبه مضمون أفضل بكثير من التركيز على مشاهد يصرّ المخرج على أنها ضمن السياق الدرامي، وهي ليست كذلك.

• الأعمال الموجودة الآن أصبحت تشوّه المجتمع بعد تصدر أفلام البلطجة والمخدرات؟

- للأسف هذه الأعمال نجح المنتجون في تصديرها للجمهور، وأيضاً تعلّق الشباب بها وتقيلد صناعها، ما أفسد الذوق العام، وأتمنى أن نعيد التفكير مرة أخرى في الارتقاء بمستوى السينما بأعمال تبدو للمنتجين غير مربحة، ولكنها في المضمون تمثل مصر في مهرجانات عالمية وهي الأفلام المستقلة.

• ماذا عن مشاريعك الفنية الجديدة؟

- أشارك الفنان أشرف عبد الباقي مسلسل «أنا وبابا وماما» وأجسد فيه ابنة أشرف، ومن المقرر عرض المسلسل في رمضان المقبل، وهي من نوعية الأعمال الكوميدية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي