قدّم 9 معزوفات للعرب في حفل تكريمه بالجامعة الأميركية في بيروت

نصير شمّة لـ«الراي»: أرجو إحياء مشروع «بيت العود» في لبنان

u0646u0635u064au0631 u0634u0645u0629
نصير شمة
تصغير
تكبير
فاضت صالة الأسمبلي هول في الجامعة الأميركية ببيروت بالرواد بعدما امتلأت كامل المقاعد وغص الرواق الرئيسي فيها بالباحثين عن مقعد في موعد الحفل التكريمي الذي دعا إليه نادي الطلاب العراقيين في الجامعة، للفنان والعوّاد الأول نصير شمّة الذي لم نعتده ضيفاً دائم الحضور إلى بيروت، وهو أمر جعله يهدي المدينة وأهلها مقطوعات عدة من تأليفه إحداها كان مقرراً أن يقدمها في حفلة ضمن مهرجانات بعلبك الدولية، لكن الظروف الأمنية والسياسية حالت دون ذلك. لذا، فهو استغل المناسبة هذه وعزفها للمرة الأولى، تحت عنوان: «بيروت نبضة قلب»، وكانت بحق رائعة ومؤثرة.

هذا الفنان الرقيق، والمثقف، يتكلم بسلاسة وعمق تماماً كما يعزف على عوده، الذي له صوت مختلف مع صدى لم يعرفه المستمع مع بقية الآلات من نوعه، سواء صنع شرقاً أم غرباً، لكن شمّة نفى أي خصوصية له غير أنه هو العازف: «قد يختلف الصانع، لكن العود له مواصفات محددة يستحيل التغاضي عن دقتها، الشكل أكبر وأصغر لكن الإطار العام هو هو».

هكذا بادر العوّاد العربي بالكلام، والذي تجاوز الحرب في بلده العراق وخاض معارك فنية عدة هدفها تثبيت قيمة العود بين الآلات الشرقية، ودفع عملية الإهتمام به إلى الحد الأقصى، فاستحدث في كل بلد أو مدينة نزل فيها بيتاً للعود. وأضاف «نختار مركزاً ثم أحدد عدداً من الفنانين المميزين لكي يكونوا فريق هذا البيت، يحيون سهرات عود ويعلمون الراغبين كيفية العزف الصحيح مع محاضرات تقدّم معلومات موثقة عن تاريخ هذه الآلة التي اتفق على تسميتها بسيدة الآلات الموسيقية من دون منازع».

وبسؤاله عن غياب لبنان، ولماذا لم يفتتح فيه بيتاً للعود، رد ببساطة وحزن «رحم الله الدكتور وليد غلمية، كانت الأمور تسير معه بشكل منسّق وكامل، وحين توفي، لم يحصل تواصل، آمل أن نتمكّن من إطلاق هذا البيت وفي أقرب وقت، لأن الصورة الفنية الإبداعية ما زالت في صدارة الملامح التي يتطلع إليها العالم المتقدم إلى أي شعب في هذا الكون». وتابع «هذا لا يعني أن الموضوع طوي وانتهى، فالاتصالات موجودة، لكن بوتيرة أبطأ مما كانت عليه في حياة الدكتور غلمية، مع تركيز على نواح مختلفة». وختم شمّة كلامه مع «الراي» فقال «اليوم أحضّر لافتتاح بيت عود في موطن زرياب قرطبة في الأندلس بإسبانيا يوم كانت الحضارات تتمدد أفضل وأوسع من أيامنا هذه، وقد زرت المكان وتعرفت على المكان الذي عاش فيه هذا المبدع الذائع الصيت، أين كان يجلس ويعزف ويهتم بالموسيقى، وعندي زيارة عمل إلى السودان لافتتاح بيت عود في الخرطوم. ثم عودة إلى القاهرة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي