حلقة نقاش عقدتها الجامعة الأميركية في بيروت
«حوار بالعدسات»... لحظات توثيقية ترصد الوضع في سورية
جانب من الحلقة النقاشية
النقاش استحضر ذكريات الحرب الأهلية في لبنان
تتناول مجموعة «ابو نضّارة» في أعمالها التي هي في غالبيتها أعمال وثائقية، حياة الناس العاديين والمغمورين إذ تصوّر نساء ورجالاً في أماكن عملهم وبيوتهم مقتنصين دقائق من شؤون حياتهم اليومية، وتضيء على المجتمع وفق صورة جديدة لا علاقة لها بالسياسي، وإنما باليومي.
مجموعة «أبو نضّارة» التي فازت في مهرجان «ساندانس» الأميركي بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير (12 دقيقة) واستقطبت اهتمام الاعلام الغربي باعتبار انها تضم عدداً من المخرجين السوريين المتطوعين والمجهولي الهوية، الذين يأملون إحداث تغيير في طريقة تصوير الوضع في سورية، ويقوم هؤلاء بصناعة أفلام قصيرة، تراوح مدّتها بين الدقيقتين والخمس دقائق، يعطون فيها المواطن العادي حقه بأن يعبّر عن رأيه، ويحاولون تصوير الحياة اليومية للسوريين، سواء كانوا داخل البلاد أو في مخيم قريب للاجئين، أو في المنفى، لتنشر الأفلام بعد ذلك على موقع تبادل ملفات الفيديو «فيميو» كل يوم جمعة.
ولأن سورية هذه الأيام تسير على الدرب التي سلكها لبنان بين 1975 و 1990 والتي أحيا ذكراها في 13 ابريل الجاري، بدت لافتة ندوة النقاش التي عقدتها الجامعة الأميركية في بيروت حول المشاركة السياسية والمواطنية في الممارسات الثقافية - والتي سبقها عرض لفيلم «أبو نضّارة» - بين أكرم زعتري الذي وثّقت أفلامه وتجهيزاته الحرب الأهلية اللبنانية والفترة التي تلتها، وشريف كيوان العضو المؤسس لمجموعة «أبو نضّارة» التي وثّقت أفلامها الثورة السورية منذ انطلاقها في العام 2011.
هذا النشاط المدعوم من مركز الدراسات العربية والشرق أوسطية، ومبادرة الآداب والانسانيات، في الجامعة الأميركية في بيروت، مع مجلس دراسة المخاوف العالمية، ومجلس الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية، وجامعة كنت في بريطانيا دعت اليه الأستاذة سونيا ميشر التي قالت في حديث لـ «الراي» ان الهدف «هو الحوار عن المشاركة السياسية من خلال الصورة حيث تم التركيز في هذه الندوة على العلاقات بين النشاطات الثقافية الفنية والعمل السياسي وعلى مجموعة أعمال أبو نضارة وبالتأكيد على الثورة السورية وذلك من خلال الفنان السوري الناطق باسم مجموعة أبو نضارة والفنان اللبناني المشهور بأعماله».
أكرم زعتري، فنان فيديو ومنظم معارض مثّل لبنان في معارض كثيرة آخرها في فينسيا العام الماضي، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لـ «المؤسسة العربية للصورة»، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى ترويج التصوير في الشرق الأوسط وشمال افريقيا عن طريق تسجيل وتوثيق تراث المنطقة الفوتوغرافي وتجميعه والحفاظ عليه.
لبى زعتري دعوة الأستاذة سونيا للقاء شريف «لان العمل الذي تقوم به مجموعة أبو نضارة يهمّنا»، بحسب ما صرح لـ «الراي» مضيفاً: «يوجد التقاء بين عملي وعمل مجموعة أبو نضارة من خلال الاهتمام بالتاريخ والعمل السياسي، وليس بالضرورة العمل النضالي. الاسئلة السياسية تهمني كثيراً في اطار عملي، النقاش سيضيء على أمور مهمة، ليس فقط بعملنا أنا وشريف، لكن برؤيتنا لعلاقة السينما بالسياسة والفن والكتابة التاريخية التي يمكن أن تتميز بها السينما. فمن الأسهل كتابة السينما بين الأسطر بدلاً من التطرق إلى العناوين الكبيرة للسياسية والتاريخ، ومن الأفضل التطرق لها بشكل غير مباشر من خلال السينما».
توثيق الحرب ليس الشيء الوحيد الذي يجمع أكرم بشريف فما يجعلهما يتفقان هو العمل حول الحرب «نفهم من خلال ذلك التاريخ والحرب وهذا النقاش سيبقى مفتوحاً».
أما شريف كيوان ممثل مجموعة السينمائيين السوريين، التي سرعان ما تألقت فحازت على جوائز عدة وعُرضت أعمالها في مهرجانات ومؤسسات عالمية، فتحدث عن كيفية استخدام السينمائي لأدواته في تصوير الواقع ونقل صورة عن حياة الناس في ظل ظروف استثنائية أي الثورة السورية وقال لـ «الراي»: «الهدف من النقاش قراءة فنية لأدوات السينمائي وكيف يتعاطى السينمائي في ظل هذه الظروف الاستثانية لتصوير الواقع ونقل صورة عن حياة الناس في ظل الحراك السلمي والثورة والحرب».
ويشرح أن المجموعة تعمل في ظل ما يشبه «حال الطوارئ»، لكنها تبحث باستمرار عن صورة جديدة غير تلك التي تقدمها الصالات والتلفزيونات. ويضيف: «أردنا أن نكسر احتكار النظام الذي يقدم صورة واحدة عن المجتمع، كما في المسلسلات البائسة التي لا علاقة لها بالحاضر».
ورداً على سؤال عن هدف مجموعة «أبو نضارة»، قال: «نحاول تصوير الواقع السوري، والثورة هي جزء من هذا الواقع، بلغة السينما. الهدف ايصال صورة مغايرة ولائقة وجديدة للمجتمع السوري الذي ليس لديه أحد يقوم بتصويره بشكل لائق، ولا أريد أن أقول موضوعياً، لكن بشكل يترجم تنوعه وحراكه الذي يشهده منذ ثلاث سنوات، فنحن أولاً نحاول تسجيل حيثيات الواقع وثانياً ايصال صناعة صورة مغايرة للصورة التي يقدمها اعلام النظام السوري وكل القوى السياسية التي تريد السيطرة على هذا المجتمع، والهدف إعطاء هذا المجتمع الحق بتصوير نفسه في شكل مستقل عن أي قوة سياسية».
كيوان أكد أن الأفلام تُصوّر داخل سورية: «نصوّر في اطار سري، وجميعنا متطوعون، ونعمل تحت اسم مستعار لأن من الضروري أن نحمي أنفسنا أولاً وثانياً نقدم صورة عن هذا الواقع من دون أن يشوّش على هذه الصورة أسماء الأشخاص أو عددهم».
مجموعة «أبو نضّارة» التي فازت في مهرجان «ساندانس» الأميركي بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير (12 دقيقة) واستقطبت اهتمام الاعلام الغربي باعتبار انها تضم عدداً من المخرجين السوريين المتطوعين والمجهولي الهوية، الذين يأملون إحداث تغيير في طريقة تصوير الوضع في سورية، ويقوم هؤلاء بصناعة أفلام قصيرة، تراوح مدّتها بين الدقيقتين والخمس دقائق، يعطون فيها المواطن العادي حقه بأن يعبّر عن رأيه، ويحاولون تصوير الحياة اليومية للسوريين، سواء كانوا داخل البلاد أو في مخيم قريب للاجئين، أو في المنفى، لتنشر الأفلام بعد ذلك على موقع تبادل ملفات الفيديو «فيميو» كل يوم جمعة.
ولأن سورية هذه الأيام تسير على الدرب التي سلكها لبنان بين 1975 و 1990 والتي أحيا ذكراها في 13 ابريل الجاري، بدت لافتة ندوة النقاش التي عقدتها الجامعة الأميركية في بيروت حول المشاركة السياسية والمواطنية في الممارسات الثقافية - والتي سبقها عرض لفيلم «أبو نضّارة» - بين أكرم زعتري الذي وثّقت أفلامه وتجهيزاته الحرب الأهلية اللبنانية والفترة التي تلتها، وشريف كيوان العضو المؤسس لمجموعة «أبو نضّارة» التي وثّقت أفلامها الثورة السورية منذ انطلاقها في العام 2011.
هذا النشاط المدعوم من مركز الدراسات العربية والشرق أوسطية، ومبادرة الآداب والانسانيات، في الجامعة الأميركية في بيروت، مع مجلس دراسة المخاوف العالمية، ومجلس الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية، وجامعة كنت في بريطانيا دعت اليه الأستاذة سونيا ميشر التي قالت في حديث لـ «الراي» ان الهدف «هو الحوار عن المشاركة السياسية من خلال الصورة حيث تم التركيز في هذه الندوة على العلاقات بين النشاطات الثقافية الفنية والعمل السياسي وعلى مجموعة أعمال أبو نضارة وبالتأكيد على الثورة السورية وذلك من خلال الفنان السوري الناطق باسم مجموعة أبو نضارة والفنان اللبناني المشهور بأعماله».
أكرم زعتري، فنان فيديو ومنظم معارض مثّل لبنان في معارض كثيرة آخرها في فينسيا العام الماضي، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لـ «المؤسسة العربية للصورة»، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى ترويج التصوير في الشرق الأوسط وشمال افريقيا عن طريق تسجيل وتوثيق تراث المنطقة الفوتوغرافي وتجميعه والحفاظ عليه.
لبى زعتري دعوة الأستاذة سونيا للقاء شريف «لان العمل الذي تقوم به مجموعة أبو نضارة يهمّنا»، بحسب ما صرح لـ «الراي» مضيفاً: «يوجد التقاء بين عملي وعمل مجموعة أبو نضارة من خلال الاهتمام بالتاريخ والعمل السياسي، وليس بالضرورة العمل النضالي. الاسئلة السياسية تهمني كثيراً في اطار عملي، النقاش سيضيء على أمور مهمة، ليس فقط بعملنا أنا وشريف، لكن برؤيتنا لعلاقة السينما بالسياسة والفن والكتابة التاريخية التي يمكن أن تتميز بها السينما. فمن الأسهل كتابة السينما بين الأسطر بدلاً من التطرق إلى العناوين الكبيرة للسياسية والتاريخ، ومن الأفضل التطرق لها بشكل غير مباشر من خلال السينما».
توثيق الحرب ليس الشيء الوحيد الذي يجمع أكرم بشريف فما يجعلهما يتفقان هو العمل حول الحرب «نفهم من خلال ذلك التاريخ والحرب وهذا النقاش سيبقى مفتوحاً».
أما شريف كيوان ممثل مجموعة السينمائيين السوريين، التي سرعان ما تألقت فحازت على جوائز عدة وعُرضت أعمالها في مهرجانات ومؤسسات عالمية، فتحدث عن كيفية استخدام السينمائي لأدواته في تصوير الواقع ونقل صورة عن حياة الناس في ظل ظروف استثنائية أي الثورة السورية وقال لـ «الراي»: «الهدف من النقاش قراءة فنية لأدوات السينمائي وكيف يتعاطى السينمائي في ظل هذه الظروف الاستثانية لتصوير الواقع ونقل صورة عن حياة الناس في ظل الحراك السلمي والثورة والحرب».
ويشرح أن المجموعة تعمل في ظل ما يشبه «حال الطوارئ»، لكنها تبحث باستمرار عن صورة جديدة غير تلك التي تقدمها الصالات والتلفزيونات. ويضيف: «أردنا أن نكسر احتكار النظام الذي يقدم صورة واحدة عن المجتمع، كما في المسلسلات البائسة التي لا علاقة لها بالحاضر».
ورداً على سؤال عن هدف مجموعة «أبو نضارة»، قال: «نحاول تصوير الواقع السوري، والثورة هي جزء من هذا الواقع، بلغة السينما. الهدف ايصال صورة مغايرة ولائقة وجديدة للمجتمع السوري الذي ليس لديه أحد يقوم بتصويره بشكل لائق، ولا أريد أن أقول موضوعياً، لكن بشكل يترجم تنوعه وحراكه الذي يشهده منذ ثلاث سنوات، فنحن أولاً نحاول تسجيل حيثيات الواقع وثانياً ايصال صناعة صورة مغايرة للصورة التي يقدمها اعلام النظام السوري وكل القوى السياسية التي تريد السيطرة على هذا المجتمع، والهدف إعطاء هذا المجتمع الحق بتصوير نفسه في شكل مستقل عن أي قوة سياسية».
كيوان أكد أن الأفلام تُصوّر داخل سورية: «نصوّر في اطار سري، وجميعنا متطوعون، ونعمل تحت اسم مستعار لأن من الضروري أن نحمي أنفسنا أولاً وثانياً نقدم صورة عن هذا الواقع من دون أن يشوّش على هذه الصورة أسماء الأشخاص أو عددهم».