الترجيحات تتراوح بين «توافقي» ... والفراغ

الأربعاء المقبل موعداً أول لانتخاب رئيس جديد للبنان

تصغير
تكبير
قبل 39 يوماً على انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، خرج «حصان» هذا الاستحقاق من «الحظيرة» من دون أي ضمانات بأن في أفقه «خط نهاية» يؤشر الى ان «السباق الرئاسي» سيحمل فائزاً أم ان حسابات «الميدان» الاقليمي - الدولي قد لا تنجح في ايجاد تقاطُعات تتيح تمرير رئيس لا تشي التوازنات بإمكان ان يكون من «فرسان الصف الاول» بل تؤشر الكثير من المعطيات الى انه سيكون اقرب الى «فلتة الشوط».

فقد حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري 23 ابريل الجاري أي الاربعاء المقبل موعد جلسة تدشين المسار الانتخابي وإطلاق «صافرة» المشاورات الجدية الداخلية والخارجية لحسم الخيارات في هذا الاستحقاق، فإما فراغٌ يكشف لبنان على صراع التوازنات في المنطقة وإما انتخابات بحلول 25 مايو على طريقة «افضل الممكن» تُجدِّد التفاهم الايراني - السعودي الذي حظي بغطاء دولي على تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام فيتم اختيار رئيس الجمهورية بمواصفات حكومة «التعايش الاقليمي» فوق «فوهة» الازمات المفتوحة في المنطقة ولاسيما الازمة السورية.


وتزامنا، أطلق رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي يأمل بنيل دعم فريق 14 آذار لترشيحه، برنامجه الانتخابي للرئاسة بعد ان سبق ان أعلن ترشيحه، علما ان الطامحين للرئاسة في لبنان ليسوا ملزمين لا بالترشح ولا باعلان برنامج، ما يفتح المجال الى ان تصبح الكثير من الشخصيات المارونية مرشحة ضمنا، ولكن ابرز المرشحين يبقى الى جانب جعجع، زعيم التيار الوطني العماد ميشال عون المدعوم من عدد كبير من فصائل فريق 8 آذار ولاسيما «حزب الله».

وأبرز ما ادلى به جعجع في برنامجه هو أن «المرحلة لا تحتمل انصاف الرؤساء»، مؤكداً ان لا تهاون في «حصرية السلاح» بيد الدولة وتحت إمرتها، في اشارة الى دعوته لنزع سلاح «حزب الله».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي