بروفايل / نال جائزة «الأوسكار» عن صوته في فيلم «March of the Penguins»
أميتاب باتشان... «الشاب الغاضب» الأكثر تأثيراً في السينما الهندية
أميتاب باتشان
يتسلم إحدى جوائزه في الإمارات
يحمل ابنه
... وفي الكبر
في مشهد من أحد أعماله
باتشان في بداياته
في كبره
خلال تكريمه في القاهرة مع الراحل فريد شوقي وابنته رانيا ويسرا ولبلبة
مشهد يجمعه بزوجته في مرحلة الشباب
برفقة عائلته
• منحته الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف... وهو أعلى تكريم رسمي
• أول آسيوي حيّ ينصب له تمثال من الشمع في لندن وآخر في نيويورك
• أول آسيوي حيّ ينصب له تمثال من الشمع في لندن وآخر في نيويورك
حفل الزمان الجميل بابداعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن.
أميتاب باتشان، اسم لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام في حال تلقفته الأذن أو رأته العين... هو اسم صعب لرقم صعب في حياة السينما الهندية، تخطت شهرته حدود وطنه لتصل إلى قارات العالم.
باتشان، الممثل الهندي والمنتج والمغني ومقدم البرامج التلفزيونية، حصل على شعبية واسعة في بداية السبعينات من القرن الماضي وعرف باسم «الشاب الغاضب» في السينما الهندية وظهر في أكثر من 180 فيلماً في حياته المهنية منذ أكثر من أربعة عقود، ويعتبر أحد الممثلين الأكثر تأثيراً في تاريخ السينما الهندية، وقد فاز بالعديد من الجوائز الكبرى في حياته المهنية، ومارس بعض الأعمال السياسية في فترة الثمانينات، وحصل على جائزتي بادما شري وبادما بهوشان من الحكومة الهندية.
نشأته
ولد أميتاب هاريفانش باتشان في 11 أكتوبر 1942 في ولاية أوتار براديش، والده هاريفانش راي باتشان الذي كان شاعراً، أما والدته تيجي باتشان فهي سيخية من مدينة فيصل آباد «التي تقع الآن في باكستان». سُمي أميتاب في البداية بـ «Inquilaab»، وهي كلمة مقتبسة من العبارة الشهيرة «Inquilab Zindabad» التي شاعت في فترة النضال الهندي من أجل الاستقلال وتعني «عاشت الثورة».
غيّر هاريفانش الاسم بناء على اقتراح الشاعر الهندي سوميتراناندان بانت إلى أميتاب الذي يعني «الضوء الذي لن يخبو بريقه أبداً». وبهذا الاسم ظهر باتشان للمرة الأولى في الأفلام ثم أصبح لقب جميع أفراد أسرته.
أميتاب هو الابن الأكبر لهاريفانش، وعنده أخ يدعى أجيتاب. كانت والدته مهتمة بالمسرح وقد عرض عليها دور في فيلم، ولكنها كانت تفضّل واجباتها المنزلية. درس أميتاب في مدارس عدة، ثم أكمل دراسته في جامعة دلهي حيث حصل على بكالوريوس في العلوم، وعمل بعد ذلك لفترة من الوقت كوسيط شحن لشركة نقل بحري في مدينة كلكتا.
حياته المهنية
عمل أميتاب في العام 1969 في فيلم «Bhuvan Shome» راوياً في الفيلم، حصل بعد ذلك على أول دور له في العام نفسه في فيلم «Saat Hindustani». وبالرغم من أن الفيلم لم يكن ناجحاً تجارياً، إلا أن أميتاب فاز للمرة الأولى بجائزة الفيلم الوطني لأفضل وافد جديد. تبعه بعد ذلك فيلم «Anand» في العام 1971، فقام بالبطولة إلى جانب راجيش خانا. وجلب له دور الطبيب ذو النظرة الساخرة للحياة جائزة أفضل ممثل مساعد.
ثم لعب دوره السلبي الأول كعاشق يتحول إلى قاتل في فيلم «Parwaana» سنة 1971. تبعه بعد ذلك بأفلام عدة، كما ظهر ضيف شرف في فيلم «Guddi» من بطولة الممثلة جايا بهادوري التي ستصبح زوجته في ما بعد. في العام 1972 ظهر في فيلم الأكشن الكوميدي «Bombay to Goa». إلا أن العديد من أفلامه في تلك الفترة لم تنجح كثيراً، ولكن هذه الحال لم تستمر.
النجومية
أعطاه المخرج براكاش ميهرا بطولة فيلم «Zanjeer» سنة 1973 في دور المفتش فيجاي خانا، وفي هذا الفيلم برز اسم أميتاب ولقب «الشاب الغاضب» في بوليوود. وحصل على ترشيح أفضل ممثل.
وفي سنة 1973 أيضاً تزوج من جايا باتشان وظهرا معاً في أفلام عدة كان أحدها فيلم «Zanjeer»، وكذلك في فيلم «Abhimaan» الذي صدر بعد شهر واحد فقط من زواجهما. في وقت شارك في فيلم «Namak Halaal» الذي يعالج موضوعات تدور حول الصداقة. وفاز بجائزة أفضل ممثل مساعد.
لعب أميتاب دور البطولة في مجموعة متنوعة من الأفلام كالكوميديا في «Chupke Chupke» والدراما والجريمة في «Faraar» والرومانسية في «Milli». كما ظهر العام 1975 في اثنين من الأفلام التي تعتبر مهمة في تاريخ السينما الهندية، فيلم «Deewaar» مع شاشي كابور، نيروبا روي ونيتو سينغ، والتي أكسبته ترشيحاً لأفضل ممثل، وقد حقق الفيلم نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر في العام 1975 محتلاً المركز الرابع. والفيلم الآخر «Sholay» لعب فيه دور جايديف والذي أصبح الفيلم الذي حقق أعلى الإيرادات في الهند في العام 1999. وقد أعلنت «بي بي سي الهند» أنه «فيلم الألفية». كما كان ضمن قائمة Indiatimes Movies المذكورة سابقاً. وفي العام نفسه، نال الفيلم جائزة تميّز خاص هي «جائزة فيلمفير لأفضل فيلم من 50 عاماً».
وفي 1979 كان أميتاب مطلوباً لاستخدام صوته بالغناء في فيلم «Mr. Natwarlal، ورشح في هذا الفيلم لجائزتي «فيلمفير» أفضل ممثل وأفضل مغني إعادة. ورشح في السنة نفسها لجائزة «فيلمفير» أفضل ممثل عن فيلم «Kaala Patthar».
وفي العام 1980 رشح مرة أخرى كأفضل ممثل عن فيلم «Dostana» الذي لعب البطولة إلى جانب شاتروغهان سينها وزينات أمان، وكان هذا الفيلم الأعلى لناحية الإيرادات في سنة 1980، وفي العام 1981 مثل إلى جانب زوجته جايا باتشان في فيلم Silsila، بالإضافة إلى أفلام أخرى في تلك الفترة.
السياسة
في العام 1984، أخذ أميتاب استراحة من التمثيل لفترة وجيزة، ودخل السياسة بدعم من راجيف غاندي الذي كان صديق العائلة منذ فترة طويلة. ومع ذلك كانت حياته السياسية قصيرة العمر، فقد تركها بعد ثلاث سنوات واصفاً السياسة بأنها بالوعة، أعقبت ذلك تورطه مع شقيقه في فضيحة بوفورز، وتمت تبرئته من القضية.
الركود والتقاعد
في العام 1988، عاد أميتاب إلى الأفلام ولعب دور البطولة في فيلم «Shahenshah» الذي كان ناجحاً في شباك التذاكر نتيجة الضجة التي أعقبت عودته. لكن بدأت نجوميته في طريقها إلى الزوال، كما أن جميع أفلامه اللاحقة فشلت في شباك التذاكر. وفي العام 1991 شارك في فيلم «Hum» ونال جائزة «فيلمفير» أفضل ممثل للمرة الثالثة. وفي هذه الفترة فاز أميتاب بجائزة الفيلم الوطني لأفضل ممثل عن أدائه زعيم مافيا في فيلم «Agneepath» سنة 1990. وبعد صدور فيلم «Khuda Gawah» في العام 1992، ذهب أميتاب للتقاعد الجزئي، ثم صدر له في العام 1994 فيلم «Insaniyat» وهو أحد الأفلام المؤجلة كانت من المقرر أن تصدر في عام 1991، وهذا الفيلم فشل أيضاً في شباك التذاكر.
الإنتاج والعودة للعمل
تحوّل أميتاب إلى منتج أثناء فترة تقاعده المؤقتة وأنشأ شركة إنتاج في العام 1996، مع رؤية لتصبح كبرى شركات الترفيه في الهند بحلول العام 2000. وأول فيلم تم إنتاجه من قبل الشركة «Tere Mere Sapne» فشل في شباك التذاكر، ولكنها شكلت الحياة المهنية لممثلين مثل أرشد وارسي ونجمة الأفلام الجنوبية سيمران، وأنتجت الشركة بضعة أفلام أخرى، ولم يكن أي منها جيداً.
وحاول أميتاب إحياء مهنته كممثل، ولاقى نجاحاً متوسطا في فيلم «Bade Miyan Chote Miyan» سنة 1998. وتلقى مراجعات إيجابية عن فيلم «Sooryavansham» في العام 1999، ولكن غيرها من الأفلام مثل «Lal Baadshah» و»Hindustan Ki Kasam» كانت فاشلة في شباك التذاكر.
العودة للصدارة: 2000 - حتى الآن
في العام 2000 ظهر أميتاب في فيلم ياش تشوبرا الناجح «Mohabbatein» الذي كان من إخراج أديتيا تشوبرا، الذي فاز بسببه بجائزته أفضل ممثل مساعد، تلتها ضربات ناجحة أخرى في أفلام مثل «Ek Rishtaa:The Bond of Love» في العام 2001، «Kabhi Khushi Kabhie Gham» في العام 2001 و»Baghban» في العام 2003.
واستمر في الأداء الجيد لمجموعة من الشخصيات وتلقى المديح الحاسم لأدائه في «Aks» العام 2001، «Aankhen» العام 2002، «Khakee» العام 2004 و»Dev» في العام 2004.
وكان فيلم «Black» مشروعاً جيداً جداً لأميتاب من إخراج سانجاي لييلا بهانسالي، أشيد بأدائه في الفيلم من قبل النقاد والجماهير وفاز بجائزة الفيلم الوطنية الثانية كأفضل ممثل وجائزة «الفيلمفير» الرابعة كأفضل ممثل.
وفي عامي 2005 و2006 لعب دور البطولة إلى جانب ابنه أبهيشيك باتشان في أفلام مثل «Bunty Aur Babli» في 2005، «Sarkar» في سنة 2005 و»Kabhi Alvida Na Kehna» في العام 2006، وكل هذه الأفلام كانت ناجحة في شباك التذاكر بعد ذلك إصداراته كانت «Baabul» في العام 2006، و»Ekalavya» و»Nishabd» في العام 2007، ولم تعمل هذه الأفلام جيداً في شباك التذاكر، ولكن أشيد بأدائه في كل واحد منها من قبل النقاد.
وفي 18 مايو 2012، صدر لأميتاب فيلم «Department» الذي لاقى نجاحاً متوسطاً. أما فيلمه القادم هو «The Great Gatsby» وهو أول فيلم هوليوودي يشارك فيه باتشان، ويقوم بدور البطولة الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو.
التلفزيون
قدم أميتاب في العام 2000 برنامج المسابقات «Kaun Banega Crorepati»، وهي النسخة الهندية من البرنامج البريطاني «Who Wants to Be a Millionaire»، ولاقى هذا البرنامج نجاحاً فورياً. كما ظهر في الموسم الثالث من برنامج «Bigg Boss» في العام 2009.
الصوت
يعرف أميتاب بصوته العميق أو ما يسمى بـ «الباريتون»، وعمل بصوته كراوٍ، ومغنٍ ومقدم لبرامج عديدة، وقد كان المخرج ساتياجيت راي معجباً جداً بصوته وقرر استخدامه في فيلمه «Shatranj Ke Khilari» سنة 1977. وفي العام 2005، أعار أميتاب صوته كراو في الفيلم الوثائقي الفرنسي «March of the Penguins» الذي حاز على جائزة الأوسكار.
الحياة الشخصية
أميتاب متزوج من الممثلة جايا بهادوري بعد قصة حب جمعت بينهما في السبعينات ولديه ابنة تدعى شويتا ناندا، وابن هو الممثل أبهيشيك باتشان المتزوج من الممثلة آيشواريا راي.
الجوائز والتكريمات
بصرف النظر عن الجوائز السينمائية العديدة التي حصل عليها، فقد كرم أميتاب باتشان مرات عديدة لإنجازاته في السينما الهندية. وفي العام 1991 أصبح أول فنان يحصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة من فيلمفير، وتوّج أيضاً كنجم نجوم الألفية في العام 2000. منحته الحكومة الهندية جائزة بادما شري في العام 1984 وجائزة بادما بهوشان في العام 2001. كما منحته الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف، وهو وسام فرنسي أنشأه نابليون بونابرت ويعتبر أعلى تكريم رسمي في فرنسا.
في العام 1999 تم التصويت لأميتاب كأعظم نجم على الشاشة في استطلاع لـ»بي بي سي» على الإنترنت، فقد حلَ في المرتبة الأولى وسمي نجم الألفية متفوقاً على الكثير من النجوم مثل تشارلي تشابلن، مارلون براندو، روبرت دي نيرو، مارلين مونرو وغيرهم. وفي العام 2001 تم تكريمه بجائزة ممثل القرن في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في مصر تقديراً لمساهماته في عالم السينما. كما كرّم مرات كثيرة في العديد من المهرجانات السينمائية العالمية بما في ذلك جائزة الإنجاز مدى الحياة في مهرجان السينما الآسيوية العام 2010.
في يونيو 2000 أصبح أول آسيوي حي ينصب له تمثال من الشمع في متحف مدام توسو في لندن، وتمثال آخر في نيويورك وفي هونغ كونغ في العام 2009.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن.
أميتاب باتشان، اسم لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام في حال تلقفته الأذن أو رأته العين... هو اسم صعب لرقم صعب في حياة السينما الهندية، تخطت شهرته حدود وطنه لتصل إلى قارات العالم.
باتشان، الممثل الهندي والمنتج والمغني ومقدم البرامج التلفزيونية، حصل على شعبية واسعة في بداية السبعينات من القرن الماضي وعرف باسم «الشاب الغاضب» في السينما الهندية وظهر في أكثر من 180 فيلماً في حياته المهنية منذ أكثر من أربعة عقود، ويعتبر أحد الممثلين الأكثر تأثيراً في تاريخ السينما الهندية، وقد فاز بالعديد من الجوائز الكبرى في حياته المهنية، ومارس بعض الأعمال السياسية في فترة الثمانينات، وحصل على جائزتي بادما شري وبادما بهوشان من الحكومة الهندية.
نشأته
ولد أميتاب هاريفانش باتشان في 11 أكتوبر 1942 في ولاية أوتار براديش، والده هاريفانش راي باتشان الذي كان شاعراً، أما والدته تيجي باتشان فهي سيخية من مدينة فيصل آباد «التي تقع الآن في باكستان». سُمي أميتاب في البداية بـ «Inquilaab»، وهي كلمة مقتبسة من العبارة الشهيرة «Inquilab Zindabad» التي شاعت في فترة النضال الهندي من أجل الاستقلال وتعني «عاشت الثورة».
غيّر هاريفانش الاسم بناء على اقتراح الشاعر الهندي سوميتراناندان بانت إلى أميتاب الذي يعني «الضوء الذي لن يخبو بريقه أبداً». وبهذا الاسم ظهر باتشان للمرة الأولى في الأفلام ثم أصبح لقب جميع أفراد أسرته.
أميتاب هو الابن الأكبر لهاريفانش، وعنده أخ يدعى أجيتاب. كانت والدته مهتمة بالمسرح وقد عرض عليها دور في فيلم، ولكنها كانت تفضّل واجباتها المنزلية. درس أميتاب في مدارس عدة، ثم أكمل دراسته في جامعة دلهي حيث حصل على بكالوريوس في العلوم، وعمل بعد ذلك لفترة من الوقت كوسيط شحن لشركة نقل بحري في مدينة كلكتا.
حياته المهنية
عمل أميتاب في العام 1969 في فيلم «Bhuvan Shome» راوياً في الفيلم، حصل بعد ذلك على أول دور له في العام نفسه في فيلم «Saat Hindustani». وبالرغم من أن الفيلم لم يكن ناجحاً تجارياً، إلا أن أميتاب فاز للمرة الأولى بجائزة الفيلم الوطني لأفضل وافد جديد. تبعه بعد ذلك فيلم «Anand» في العام 1971، فقام بالبطولة إلى جانب راجيش خانا. وجلب له دور الطبيب ذو النظرة الساخرة للحياة جائزة أفضل ممثل مساعد.
ثم لعب دوره السلبي الأول كعاشق يتحول إلى قاتل في فيلم «Parwaana» سنة 1971. تبعه بعد ذلك بأفلام عدة، كما ظهر ضيف شرف في فيلم «Guddi» من بطولة الممثلة جايا بهادوري التي ستصبح زوجته في ما بعد. في العام 1972 ظهر في فيلم الأكشن الكوميدي «Bombay to Goa». إلا أن العديد من أفلامه في تلك الفترة لم تنجح كثيراً، ولكن هذه الحال لم تستمر.
النجومية
أعطاه المخرج براكاش ميهرا بطولة فيلم «Zanjeer» سنة 1973 في دور المفتش فيجاي خانا، وفي هذا الفيلم برز اسم أميتاب ولقب «الشاب الغاضب» في بوليوود. وحصل على ترشيح أفضل ممثل.
وفي سنة 1973 أيضاً تزوج من جايا باتشان وظهرا معاً في أفلام عدة كان أحدها فيلم «Zanjeer»، وكذلك في فيلم «Abhimaan» الذي صدر بعد شهر واحد فقط من زواجهما. في وقت شارك في فيلم «Namak Halaal» الذي يعالج موضوعات تدور حول الصداقة. وفاز بجائزة أفضل ممثل مساعد.
لعب أميتاب دور البطولة في مجموعة متنوعة من الأفلام كالكوميديا في «Chupke Chupke» والدراما والجريمة في «Faraar» والرومانسية في «Milli». كما ظهر العام 1975 في اثنين من الأفلام التي تعتبر مهمة في تاريخ السينما الهندية، فيلم «Deewaar» مع شاشي كابور، نيروبا روي ونيتو سينغ، والتي أكسبته ترشيحاً لأفضل ممثل، وقد حقق الفيلم نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر في العام 1975 محتلاً المركز الرابع. والفيلم الآخر «Sholay» لعب فيه دور جايديف والذي أصبح الفيلم الذي حقق أعلى الإيرادات في الهند في العام 1999. وقد أعلنت «بي بي سي الهند» أنه «فيلم الألفية». كما كان ضمن قائمة Indiatimes Movies المذكورة سابقاً. وفي العام نفسه، نال الفيلم جائزة تميّز خاص هي «جائزة فيلمفير لأفضل فيلم من 50 عاماً».
وفي 1979 كان أميتاب مطلوباً لاستخدام صوته بالغناء في فيلم «Mr. Natwarlal، ورشح في هذا الفيلم لجائزتي «فيلمفير» أفضل ممثل وأفضل مغني إعادة. ورشح في السنة نفسها لجائزة «فيلمفير» أفضل ممثل عن فيلم «Kaala Patthar».
وفي العام 1980 رشح مرة أخرى كأفضل ممثل عن فيلم «Dostana» الذي لعب البطولة إلى جانب شاتروغهان سينها وزينات أمان، وكان هذا الفيلم الأعلى لناحية الإيرادات في سنة 1980، وفي العام 1981 مثل إلى جانب زوجته جايا باتشان في فيلم Silsila، بالإضافة إلى أفلام أخرى في تلك الفترة.
السياسة
في العام 1984، أخذ أميتاب استراحة من التمثيل لفترة وجيزة، ودخل السياسة بدعم من راجيف غاندي الذي كان صديق العائلة منذ فترة طويلة. ومع ذلك كانت حياته السياسية قصيرة العمر، فقد تركها بعد ثلاث سنوات واصفاً السياسة بأنها بالوعة، أعقبت ذلك تورطه مع شقيقه في فضيحة بوفورز، وتمت تبرئته من القضية.
الركود والتقاعد
في العام 1988، عاد أميتاب إلى الأفلام ولعب دور البطولة في فيلم «Shahenshah» الذي كان ناجحاً في شباك التذاكر نتيجة الضجة التي أعقبت عودته. لكن بدأت نجوميته في طريقها إلى الزوال، كما أن جميع أفلامه اللاحقة فشلت في شباك التذاكر. وفي العام 1991 شارك في فيلم «Hum» ونال جائزة «فيلمفير» أفضل ممثل للمرة الثالثة. وفي هذه الفترة فاز أميتاب بجائزة الفيلم الوطني لأفضل ممثل عن أدائه زعيم مافيا في فيلم «Agneepath» سنة 1990. وبعد صدور فيلم «Khuda Gawah» في العام 1992، ذهب أميتاب للتقاعد الجزئي، ثم صدر له في العام 1994 فيلم «Insaniyat» وهو أحد الأفلام المؤجلة كانت من المقرر أن تصدر في عام 1991، وهذا الفيلم فشل أيضاً في شباك التذاكر.
الإنتاج والعودة للعمل
تحوّل أميتاب إلى منتج أثناء فترة تقاعده المؤقتة وأنشأ شركة إنتاج في العام 1996، مع رؤية لتصبح كبرى شركات الترفيه في الهند بحلول العام 2000. وأول فيلم تم إنتاجه من قبل الشركة «Tere Mere Sapne» فشل في شباك التذاكر، ولكنها شكلت الحياة المهنية لممثلين مثل أرشد وارسي ونجمة الأفلام الجنوبية سيمران، وأنتجت الشركة بضعة أفلام أخرى، ولم يكن أي منها جيداً.
وحاول أميتاب إحياء مهنته كممثل، ولاقى نجاحاً متوسطا في فيلم «Bade Miyan Chote Miyan» سنة 1998. وتلقى مراجعات إيجابية عن فيلم «Sooryavansham» في العام 1999، ولكن غيرها من الأفلام مثل «Lal Baadshah» و»Hindustan Ki Kasam» كانت فاشلة في شباك التذاكر.
العودة للصدارة: 2000 - حتى الآن
في العام 2000 ظهر أميتاب في فيلم ياش تشوبرا الناجح «Mohabbatein» الذي كان من إخراج أديتيا تشوبرا، الذي فاز بسببه بجائزته أفضل ممثل مساعد، تلتها ضربات ناجحة أخرى في أفلام مثل «Ek Rishtaa:The Bond of Love» في العام 2001، «Kabhi Khushi Kabhie Gham» في العام 2001 و»Baghban» في العام 2003.
واستمر في الأداء الجيد لمجموعة من الشخصيات وتلقى المديح الحاسم لأدائه في «Aks» العام 2001، «Aankhen» العام 2002، «Khakee» العام 2004 و»Dev» في العام 2004.
وكان فيلم «Black» مشروعاً جيداً جداً لأميتاب من إخراج سانجاي لييلا بهانسالي، أشيد بأدائه في الفيلم من قبل النقاد والجماهير وفاز بجائزة الفيلم الوطنية الثانية كأفضل ممثل وجائزة «الفيلمفير» الرابعة كأفضل ممثل.
وفي عامي 2005 و2006 لعب دور البطولة إلى جانب ابنه أبهيشيك باتشان في أفلام مثل «Bunty Aur Babli» في 2005، «Sarkar» في سنة 2005 و»Kabhi Alvida Na Kehna» في العام 2006، وكل هذه الأفلام كانت ناجحة في شباك التذاكر بعد ذلك إصداراته كانت «Baabul» في العام 2006، و»Ekalavya» و»Nishabd» في العام 2007، ولم تعمل هذه الأفلام جيداً في شباك التذاكر، ولكن أشيد بأدائه في كل واحد منها من قبل النقاد.
وفي 18 مايو 2012، صدر لأميتاب فيلم «Department» الذي لاقى نجاحاً متوسطاً. أما فيلمه القادم هو «The Great Gatsby» وهو أول فيلم هوليوودي يشارك فيه باتشان، ويقوم بدور البطولة الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو.
التلفزيون
قدم أميتاب في العام 2000 برنامج المسابقات «Kaun Banega Crorepati»، وهي النسخة الهندية من البرنامج البريطاني «Who Wants to Be a Millionaire»، ولاقى هذا البرنامج نجاحاً فورياً. كما ظهر في الموسم الثالث من برنامج «Bigg Boss» في العام 2009.
الصوت
يعرف أميتاب بصوته العميق أو ما يسمى بـ «الباريتون»، وعمل بصوته كراوٍ، ومغنٍ ومقدم لبرامج عديدة، وقد كان المخرج ساتياجيت راي معجباً جداً بصوته وقرر استخدامه في فيلمه «Shatranj Ke Khilari» سنة 1977. وفي العام 2005، أعار أميتاب صوته كراو في الفيلم الوثائقي الفرنسي «March of the Penguins» الذي حاز على جائزة الأوسكار.
الحياة الشخصية
أميتاب متزوج من الممثلة جايا بهادوري بعد قصة حب جمعت بينهما في السبعينات ولديه ابنة تدعى شويتا ناندا، وابن هو الممثل أبهيشيك باتشان المتزوج من الممثلة آيشواريا راي.
الجوائز والتكريمات
بصرف النظر عن الجوائز السينمائية العديدة التي حصل عليها، فقد كرم أميتاب باتشان مرات عديدة لإنجازاته في السينما الهندية. وفي العام 1991 أصبح أول فنان يحصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة من فيلمفير، وتوّج أيضاً كنجم نجوم الألفية في العام 2000. منحته الحكومة الهندية جائزة بادما شري في العام 1984 وجائزة بادما بهوشان في العام 2001. كما منحته الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف، وهو وسام فرنسي أنشأه نابليون بونابرت ويعتبر أعلى تكريم رسمي في فرنسا.
في العام 1999 تم التصويت لأميتاب كأعظم نجم على الشاشة في استطلاع لـ»بي بي سي» على الإنترنت، فقد حلَ في المرتبة الأولى وسمي نجم الألفية متفوقاً على الكثير من النجوم مثل تشارلي تشابلن، مارلون براندو، روبرت دي نيرو، مارلين مونرو وغيرهم. وفي العام 2001 تم تكريمه بجائزة ممثل القرن في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في مصر تقديراً لمساهماته في عالم السينما. كما كرّم مرات كثيرة في العديد من المهرجانات السينمائية العالمية بما في ذلك جائزة الإنجاز مدى الحياة في مهرجان السينما الآسيوية العام 2010.
في يونيو 2000 أصبح أول آسيوي حي ينصب له تمثال من الشمع في متحف مدام توسو في لندن، وتمثال آخر في نيويورك وفي هونغ كونغ في العام 2009.