الجمعية الثقافية النسائية استقبلت وفدين ... إيرانياً وتونسياً

لولوة الملا: تجربة المرأة الكويتية الفريدة في العمل التطوعي ... تتحدث عن نفسها

تصغير
تكبير
سكينة عمراني:

• المرأة الكويتية في البرلمان سجلت نجاحا غير مسبوق

• معظم الإنتاج العلمي الإيراني اليوم يتوقف على إبداع وتفوق المرأة بالدرجة الأولى

سلمى بكر:

• أتمنى أن يأتي اليوم ونرى عشر نساء كويتيات تحت قبة البرلمان

• المرأة التونسية حظيت بالعديد من حقوقها عقب الاستقلال ونالت الكثير من المكاسب إبان الثورة
استقبلت الجمعية الثقافية النسائية وفدا نسائيا ترأسته كل من النائبة في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني سكينة عمراني، والنائبة في المجلس التأسيسي التونسي سلمى بكر، مساء اول من أمس، في مقر الجمعية بحضور رئيسة الجمعية لولوة الملا، واعضاء مجلس الادارة ورئيسات اللجان، وعدد من المهتمين والشخصيات العامة.

وقالت رئيسة الجمعية لولوة الملا، إن «زيارة الوفدين جاءت بناء على رغبة منهما في التعرف على انشطة الجمعية وطبيعة عملها»، لافتة الى ان «تجربة المرأة الكويتية الفريدة والمميزة في العمل التطوعي تتحدث عن نفسها، وكفيلة بجذب العديد من الزوار للتعرف عليها، والاستفادة منها ومحاكاتها في شتى البلدان».


واشارت الملا الى ان «الجمعية دائما ما تسعى للانتهال والاستفادة من كافة الثقافات والبلدان من خلال فتح ذراعيها لاستقبال الوفود التي تزور الكويت».

وبينت انه «تم عرض ابرز الانشطة والفعاليات التي تقوم بها لجان الجمعية الداخلية عبر تقديم البورشورات والالبومات المصورة التي تحوي صورا للفعاليات والمشاريع التي ترعاها الجمعية، فضلا عن القيام بجولة بصحبة الضيوف داخل اروقة الجمعية للتعرف على اقسامها المختلفة».

من جانبها قالت النائبة في مجلس الشورى الاسلامي الايراني سكينة عمراني، إن «تجربة المرأة الكويتية في البرلمان سجلت نجاحا غير مسبوق ناهيك عما تركته من اثر على كافة التشريعات، ليس في ما يخص المرأة فقط بل المجتمع ككل»، لافتة الى ان «النساء عادة يشتركن في الطموح والعزيمة، وفقط يحتجن للمبادرة الاولى، فبعد ولوجي لمجلس الشورى كأول ممثلة لمنطقتي زادت ثقه النساء في انفسهن ووثقن في اداء المرأة، وعليه اتوقع زيادة نسبة المرشحات للمنصب خلال المعركة الانتخابية المقبلة».

واعربت عمراني، عن سعادتها بتواجدها في الكويت وسط شعبها المضياف موضحة انه «لفخر لي ان أتواجد وسط مؤسسة فريدة من نوعها كالجمعية الثقافية النسائية»، مبينة انها «تمثل تجربة مميزة في العمل التطوعي بشتى المجالات وسأحرص على نقلها لبلدي للاستفادة منها، خصوصا بعد ما لمسته من بصمة واضحة لها على كافة الأصعدة».

واضافت ان «تميز تجربة المرأة الكويتية على صعيدي العمل السياسي البرلماني والعمل التطوعي في مؤسسات المجتمع المدني، جعل منها نموذجا مبهرا وتجربة يحتذى بها في كافة المجتمعات»، لافتة الى ان «ما تقوم به من نشاطات يجسد مفهوم البذل والعطاء لديها ويصنع منها صرحا ثقافيا واجتماعيا وسياسيا مميزا».

وتابعت عمراني، «خلال جولتي داخل جامعة الكويت لاحظت حضوراً نسائياً كبيراً للطالبات من مختلف التخصصات بشكل يطغى على العنصر الذكوري، وهو ما تتشابه فيه المجتمعات أخيراً ففي ايران على سبيل المثال تتضاعف اعداد النساء والطالبات في الحضور الجامعي، والحصول على درجات الماجستير والدكتوراه بشكل لافت لايقارن بالرجال، حيث ان بعض الجامعات اضطرت الى تخصيص مقاعد للرجال خوفا من اكتساح النساء، فضلا عن ان معظم الانتاج العلمي الإيراني اليوم يتوقف على إبداع وتفوق المرأة بالدرجة الاولى».

بدورها، أعربت النائبة في المجلس التأسيسي التونسي سلمى بكر، عن سعادتها بالتواجد في الكويت كأول زيارة لها.

وقالت «حرصت على زيارة الجمعية بناء على السيرة الطيبة التي وصلتني عنها من انجازات في المجالات القانونية والسياسية والثقافية من والى المرأة»، لافتة الى ان وجود جمعية تهتم بالمرأة في البلدان العربية يساعدها على ان تجد مكانتها الطبيعية التي تصبو اليها».

واوضحت ان «المرأة التونسية حظيت بالعديد من حقوقها وفق القوانين التي وضعت عقب الاستقلال، إلا انها نالت العديد من المكاسب ابان الثورة»، لافته الى ان «القوانين وحدها لا تكفي، فلابد من تضامن جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع ككل من خلال التواصل وتبادل التجارب ما بين البلدان العربية لاكتساب الخبرة بناء على الروابط والجذور المشتركة بين تلك البلدان».

واكدت بكر على ان تطلعات المرأة اليوم اختلفت وتطورت كثيرا عن السابق حيث اصبحت تصبو للوصول للقرار السياسي والمناصب القيادية والكوادر الحساسة في الدولة، لافتة الى ان التجارب النسائية السياسية على مستوى الوطن العربي والكويت بشكل خاص اثبتت تميزها من خلال التركيز على ثقافة الكيف، فرغم ان عدد النائبات في البرلمان الكويتي مازال قليلا إلا انهن كثر باعمالهن، متمنية ان «يأتي اليوم ونرى عشر نساء كويتيات تحت قبة البرلمان، لان دورهن لا يتوقف عند حد قضايا المرأة، بل ويرون المجتمع من حيث لا يراه الرجل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي