كشف في الاحتفال بعيد ملكة بريطانيا عن مصالحة خليجية وإزالة الاحتقان المصري- القطري قريباً

الجارالله: جهود حثيثة عبر وسيط تركي للإفراج عن المواطنين الـ3 المختطفين في سورية

تصغير
تكبير
• الخرافي: التعاون
بين الكويت وبريطانيا
كبير جداً
وعلاقاتنا وطيدة
ومنذ أزمنة بعيدة

• العبدالله ما يربط البلدين 250 سنة من التعاون في شتى المجالات
في حين وصف رئيس مجلس الامة الأسبق جاسم الخرافي العلاقات الكويتية-البريطانية بـ«التارخية والمتميزة»، مستذكرا دور رئيسة وزراء بريطانيا الراحلة مارغريت تاتشر في تحرير الكويت، وقائلا: «ان التعاون بيننا كبير جدا وعلاقاتنا وطيدة ومنذ ازمنة بعيدة»، مهنئا الملكة اليزابيث بعيد ميلادها الذي هو عيد وطني للمملكة المتحدة، أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله أن ما يربط الكويت وبريطانيا تاريخ يعود لأكثر من 250 سنة في شتى المجالات»، كشف وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله قرب التوصل إلى مصالحة خليجية وازالة اسباب الاحتقان في العلاقات المصرية-القطرية.

واستشهد العبدالله الذي ناب عن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في حضور الاحتفال بعيد ميلاد الملكة اليزابيث الثانية بكلام السفير فرانك بيكر الذي ذكر ان «حوالي ربع الشعب الكويتي قد زار بريطانيا عام 2013 ما يدل على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين».


بدوره، هنأ وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بريطانيا بمناسبة عيد ميلاد الملكة اليزابيث الثانية ناقلا تحيات الشعب الكويتي إلى المملكة المتحدة وشعبها بهذه المناسبة.

وبين الحمود في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في الاحتفال الذي أقامته السفارة البريطانية بمناسبة عيد ميلاد الملكة اليزابيث الثانية مساء أول من امس أن «العلاقات الكويتية-البريطانية تاريخية ومتميزة»، مستذكرا مواقف بريطانيا الداعمة للكويت.

وعن التعاون في المجال الإعلامي بين الجانبين، قال الحمود «ان التعاون مستمر بيننا وبين الـ «بي بي سي» منذ سنوات طويلة، وهناك برامج تدريب مشتركة معها هنا في الكويت»، مشيدا بـ«المهنية العالية لهذه المؤسسة خصوصا ان هناك الكثير من البرامج التثقيفية والتعاون في المجال الاعلامي والثقافي والشبابي بين البلدين».

من جانبه، اعرب وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله عن سعادته لتواجده في احتفال السفارة البريطانية بعيد ميلاد الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، واصفا العلاقات بين البلدين الصديقين بـ«التاريخية والاستراتيجية المتميزة»، مشيرا إلى «حرص القيادة السياسية في الكويت على تطوير وتوطيد آفاق العلاقات مع المملكة المتحدة خصوصا في ظل مجالات التعاون المتنوعة بين البلدين».

ولفت إلى أن «الكويت تتذكر ببالغ التقدير المواقف المشرفة للمملكة المتحدة ودورها القيادي والمؤثر في تحرير الكويت»، لافتا إلى ان «الكويت تسير الآن في دعم العلاقات الثنائية من خلال الدخول في شراكة استراتيجية مع المملكة المتحدة».

وردا على سؤال عن تقديره لخطوة المملكة المتحدة لاصدار تأشيرات دخول المواطنين الكويتيين للمملكة المتحدة عبر الموقع الالكتروني، قال: «هذا القرار ايجابي وهو خطوة للامام تمهيدا لإعفاء الكويتيين من تأشيرة الدخول للمملكة المتحدة»، لافتا إلى «اتصالات واجتماعات مستمرة بين الجانبين فضلا عن الاجتماع المقبل لمجموعة التوجيه المشتركة في شهر يونيو المقبل في لندن بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والوزارية في الكويت وبريطانيا، والجانبان يسيران بخطوات مميزة ومدروسة ليصلا إلى اعفاء الكويتيين الراغبين في السفر إلى بريطانيا من التأشيرة مستقبلا».

وعن نتائج الدور الكويتي في المصالحات الخليجية-الخليجية او الخليجية-العربية، اوضح الجار الله ان «النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد كان له تصريح ايجابي جدا اشار فيه إلى وجود بوادر انفراجه على صعيد الخلاف بين الاشقاء من دول مجلس التعاون، والايام المقبلة ستشهد المصالحة الخليجية وازالة اسباب الاحتقان في العلاقات المصرية-القطرية، ونأمل نهاية قريبة لخلاف الاسرة الخليجية».

وفي شأن تحميل الاجتماع الوزاري العربي اسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية وهل هناك خطوات مستقبلية تحمل بوادر امل في تجديد المفاوضات او مد امدها او اللجوء للامم المتحدة، توقع الجارالله «التوصل إلى خطوات لمعالجة الوضع خصوصا في ظل تعنت الجانب الاسرائيلي واتخاذه لخطوات تدميرية لعملية السلام، مشددا على ان «مسؤولية فشل المفاوضات تقع كاملة على عاتق الجانب الاسرائيلي نظرا لتلكؤه في التجاوب مع الخطوات التي تتخذ لإنجاح عملية السلام ولذلك كان لابد ان يكون هناك موقف عربي واضح وهذا ما حدث في اجتماع القاهرة».

وبخصوص المواطنين الثلاثة المختطفين في سورية، شدد الجار الله على ان «وزارة الخارجية تتابع هذا الامر باهتمام بالغ رغم عدم وجود معلومات كافية حول هذا الامر الا اننا نبذل جهودا حثيثة عن طريق وسيط تركي حتى يتم الافراج عنهم في القريب العاجل ان شاء الله».

وعن الانتخابات السورية المقبلة، وقراءته لترشح الرئيس السوري بشار الاسد لفترة رئاسية جديدة، قال «ليس علينا قراءة الوضع ولكن على القيادة السورية ان تقرأ الوضع بصورة صحيحة وتدرك حقيقة الوضع المؤلم والمأسوي الذي تمر به سورية وتتصرف من هذا المنطلق».

وبدوره، وصف سفير المملكة المتحدة فرانك بيكر العلاقات التي تجمع بلاده والكويت بأنها علاقات تاريخية وقديمة جدا، خصوصا أن تلك العلاقات شهدت خلال العام الماضي الدفع نحو المزيد من القوة»، مضيفا: «نحتفل اليوم بعيد ميلاد جلالة الملكة اليزابيث الثانية التي عملت الكثير وساهمت بشكل كبير في تدعيم وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الواحد والستين سنة الماضية، وأنا متأكد أن هذه علاقة ستستمر بشكل أقوى وأعمق خلال الأعوام المقبلة».

وقال: «استنتجت من خلال تواجدي في الكويت أن العلاقات بين البلدين هي ليست علاقات سياسية وانما مزيج متنوع من عدة عوامل منها المشاركة في التاريخ نفسه الذي يعود الى 250 سنة، والعلاقة الوثيقة والقريبة بين العائلة الملكية البريطانية والأسرة الحاكمة في الكويت، كما أن العلاقات السياسية والأمنية تنمو وتزدهر بشكل قوي بجانب العلاقات الاقتصادية والتجارية التي شهدت تضاعفاً في حجمها».

ولفت إلى أن «كل هذه الأمور هي حقائق مهمة جدا، ولكن المفتاح لهذه العلاقات والحقائق هي العلاقة الوثيقة بين شعبي البلدين، لأن ربع عدد الكويتيين زاروا بريطانيا العام الماضي، ويقضون الصيف في لندن وفي مختلف المناطق، وهناك عدة آلاف من البريطانيين يعيشون في الكويت، والكويتيون يدرسون ويذهبون للعلاج في بريطانيا كما أن لديهم منازل في كل أرجاء المملكة وأعتقد أن هذه العلاقة الوثيقة جعلت شعبينا متفاهمين بشكل جيد».

وقال: «الأسبوع الماضي انتهى الأسبوع البريطاني الذي نظمته السفارة في دولة الكويت والذي يعتبر الأول من نوعه والذي امتد أسبوعين، حيث تضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية والاجتماعية المتنوعة والمختلفة»، مشيرا إلى أن «هذا العمل يعتبر الأول من نوعه الذي يقام في الكويت وما عناه لي كان أمرا أكثر عمقا من الأحداث التي نظمناها، وما أسعدني أكثر من أي شيء هو مشاركة الشعب الكويتي وإقباله، فهم من جعلوا الأسبوع البريطاني على ما هو عليه».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي